العروض الموسيقية تحتفي بالإرث الثقافي العربي.. مؤسسة قطر تُطلق «من القلب إلى القلب»

alarab
المزيد 20 أكتوبر 2025 , 01:26ص
الدوحة - العرب

أطلقت مؤسسة قطر ضمن «الغرّة للآداب والفنون» سلسلة من العروض الموسيقية الحيّة بعنوان: «من القلب إلى القلب»، وهي منصّة نابضة بالحياة تحفل بالإرث الثقافي والفني للحضارة العربيّة، وتعطي للمُهتمين بالعروض الحيّة الأصيلة تجربةً فريدة من نوعها.
تمتد سلسلة أمسيات «من القلب إلى القلب» على مدار موسمٍ ثقافيٍّ تُخَصّص أمسياته للمقام الموسيقي الفصيح القديم والمعاصر في العالم، ويُشرف عليها الدكتور مصطفى سعيد، الموسيقيّ والمُلحّن والباحث وعازف العود، مؤسّس مجموعة أصيل، الذي يُجسّد في عروض «من القلب إلى القلب» إيمانه بأنّ نقاء موجة الصوت وأصالة النغم في المقام العربي، والشعر، وصفاء الصوت البشري، هو أصل ذاكرتنا وهويتنا، وأن النغم الحيّ أصدق حوارٍ من القلب إلى القلب بين المؤدّي والمتلقي.
تنطلق الأمسية الافتتاحية في السابعة مساء أول نوفمبر المقبل، وتُحييها «مجموعة الدوحة للمقام الفصيح» د. مصطفى سعيد وأساتذة القسم العربيّ بأكاديميّة قطر للموسيقى، وذلك في «المسرح الأسود» بملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية). تتضمن الأمسية الافتتاحية عرضًا حيًا خالٍ من الشاشات، ومكبّرات الصوت، والهواتف المحمولة، في أجواءٍ تعيد للمُتلقي صفاء تواصله مع حواسّه لا سيّما حاسة السمع، وتنقلهُ إلى رحلة مميزة مع مقامٍ يمتدُّ عبر ثمانية قرون، ونغمِ صافٍ على ضوء الشموع، من الماضي إلى المعاصر استشرافًا للمستقبل.
وقال مصطفى سعيد:» تكتنزُ حسابات الطول الموجيّة معرفةً بالظواهر الطبيعية والفلكيّة، مثل حركة النجوم، وهبوب الرياح، والمدّ والجزر. تتجسّد هذه الحسابات في النسب الموسيقيّة، في كِلا الأبعاد المتجانسة والمتنافرة طبيعيًا. هذا التجانس والتنافر ينطوي عليه حسابات الظواهر الطبيعيّة المذكورة».
أضاف: «تهدف سلسلة من القلب إلى القلب إلى استمرار هذه الحضارة الأصيلة، فالإصغاء الطبيعيّ الصافي للصوت ومنه الموسيقى خير داعٍ للتأمّل في جوهر الكون وإدراك حكمة الخالق، وتقديمه السمع على البصر.
تتميز الأمسية الافتتاحية وهي ثمرة بحثٍ وتأليفٍ معاصر في رحلةٍ مع مقامٍ عبر ثمانية قرون، وتضمّ ألحانًا تُسمَع لأوّل مرّةٍ بُنِيَتْ على بحث موسع في مخطوطات النغم العربيّ.