بدأت مساء اليوم فعالية مزاد "سهيل" الذي يقام ضمن فعاليات معرض كتارا الدولي للصيد والصقور الذي انطلقت فعالياته اليوم ويستمر خمسة أيام وسط حشد جماهيري من هواة القنص والصيد بالصقور .

وفي فعالية مزاد "سهيل" يتم عرض صقور للبيع بطريقة المزاد، حيث الصقور المسموح بعرضها للمزاد هي الصقور الأصيلة من فئتي الحُرّ والشاهين، وينقسم المزاد إلى فترتين الأولى تبدأ الساعة السادسة مساء والثانية التاسعة ليلا، وفي الفترة الاولى من المزاد فقد عرض الصقر رقم 1 فئة الحر بسعر كحد أدنى 150 ألف ريال قطري وتقدم للمنافسة عدد من هواة الصقور لهذه الفئة ليستقر المزاد على السيد عيد حمود العازمي من دولة الكويت الذي زايَد عليه بسعر وصل إلى 210 آلاف ريال قطري .

وأعرب العازمي عن سعادته بحصوله على هذا الصقر، مشيراً إلى أنه عندما شاهده أُعجب به لاسيما أنه من فئة الحرّ ويمتلك صفات جيدة ومحفزة للمزايدة عليه، فضلاً عن موقع طرح الطير وهو دولة منغوليا المميزة بالصقور الأحرار النادرة، مؤكداً أن الصفات اللافتة به مثل الحجم وجمال دقة الريش وأجزاءْ الطير الجميلة غير متوفرة بغيره من الطيور، مضيفاً أن هذه الفئة من الطيور محببة ومرغوبة بدولة الكويت، معتبرا أن السعر الذي وضعه يعتبر منطقيا ومقبولا لصقر يمتلك مثل هذه المواصفات المميزة والنادرة مثمناً الجهد الذي تبذله اللجنة المنظمة لتنظيم مثل هذا المعرض الذي يستحق أن يقال عنه الأفضل على مستوى الخليج العربي فضلاً عن الشفافية في إدارة المزاد .

أما في الفترة الثانية من المزاد فقد فاز بالصقر رقم 2 من فئة فرخ حر أدهم من "منغوليا" أيضا ، القطري السيد خالد العبدالله المسند ، وقد كانت اللجنة المنظمة قد وضعت الحد الأدنى للمزايدة 120 ألف ريال قطري لتزداد المنافسة ويصل إلى 220 ألف ريال.

وقد ثمن السيد خالد العبدالله المسند، بدوره جهود كتارا في الإعداد للمعرض والمزاد الذي شهد تنافسية شفافة بين الجميع، وانه لم يكن يتوقع الفوز بهذا الصقر المتميز، وأنه سعيد به ويأمل أن يشارك أيضا في النسخ القادمة للمعرض مع مزيد من الأفكار الجديدة في هذا المجال .

وتتاح فعالية المزاد للجمهور، ويحق لأي زائر من الهواة الدخول في المزايدة شريطة دفع رسوم الاشتراك في المزايدة والمقدرة بــ 500 ريال قطري مستردة في حال لم يرس المزاد على المشترك، أو قرر الانسحاب من المزايدة، كما يحق للمشترك في المزاد الدخول إلى منصة العرض ومعاينة الطير عن قرب، ونقله، وتفحصه بطريقة مباشرة، فضلاً عن التدقيق في تفاصيله بحسب العرف والعادة عند أصحاب الطيور .

بدورها، تقوم اللجنة المسؤولة عن المزاد بتحديد الحد الأدنى لسعر الطير الذي يبدأ به فتح المزاد، إذ يجب أن يكون السعر الذي يبدأ به المزايد أعلى من السعر المعلن للمزايدة وليس أقل من الحد الأدنى للمزاد على الطير المعروض، وتتم المزايدة على الطير المراد بيعه بهذه الطريقة وهكذا ليكون الطير من نصيب من يدفع السعر الأعلى وقد تم عرض أكثر من صقر من فئة الحر.

وقد زار المعرض في يومه الأول عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة .