أعلنت دولة قطر عن استضافتها الجمعية العامة السادسة للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي خلال الفترة من 3-2 أكتوبر المقبل، بالتزامن مع افتتاح معرض «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة.
كما تم الإعلان عن استضافة المنظمة للمنتدى رفيع المستوى الثاني والذي سيعقد في الفترة من 6 إلى 8 يونيو المقبل في كازاخستان، برئاسة دولة قطر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، الدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، وسعادة البروفيسور يرلان بيدوليت مدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.
وأكد الدكتور مسعود جار الله المري أن هذه الاستضافة تأتي ضمن تفاعل دولة قطر مع منظمة التعاون الإسلامي وأذرعها المختلفة، خاصة وأنها بادرت بالانضمام والتصديق على النظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي عام 2016 وهي ترأس المجلس التنفيذي لها ممثلة بوزارة البلدية، وأن هذه العضوية تعكس ثقة الدول الإسلامية في الدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر في العالم الإسلامي وتفاعلها مع قضاياه.
وأضاف أن اجتماعات الدوحة ستشهد تدشين صندوق لتمويل المشروعات يهدف لتمكين الدول الأعضاء من استغلال قدراتها وتعزيز وترشيد إدارة مواردها والتنسيق بين الدول على مستوى الحكومات، وتسهيل عملية التواصل فيما بينها مع تذليل الصعوبات ومساعدة مجالات الأمن الغذائي على مواجهة التحديات والطوارئ.
وأوضح مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة أن الأمن الغذائي في العالم كله يواجه العديد من التحديات سواء البيئية أو الجيوسياسية مما يتطلب تنسيق الجهود وإعداد الاستراتيجيات والبرامج التي تؤدي إلى منظومة إسلامية قادرة على التصدي لجميع الأزمات والظروف، مشيرا إلى أن الاتحاد الإسلامي الدولي لصناعة الأغذية أحد أهم برامج المنظمة وأحد الأجهزة التي تعول عليها في تحقيق الأمن الغذائي من خلال الترويج للمنتجات الإسلامية وزيادة التجارة البينية وتطوير منظومتها وتقديم الاستشارات لأصحابها لمنافسة المنتجات الأخرى خارج المنظمة، وبالتالي خلق فرص عمل وتوفير مداخيل لأصحاب الأعمال ومنحهم الفرصة للمنافسة.
واستعرض الدكتور مسعود جارالله المري الترتيبات الخاصة باستضافة هذا الحدث وأهمية دور المنظمة لتحسين واقع الأمن الغذائي في دول منظمة التعاون الإسلامي.. مبينا أن اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة سيشارك بها وزراء الزراعة والمختصون في قضايا الأمن الغذائي من 57 دولة إسلامية، بالإضافة إلى أكثر من 25 منظمة دولية متخصصة في الأمن الغذائي، ويتوقع أن يزيد عدد المشاركين على 250 مشاركا. حيث تعتبر اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة منصة لتبادل وتنسيق الجهود المشتركة للدول الإسلامية في تعزيز الأمن الغذائي.
من جانبه أكد سعادة البروفيسور يرلان بيدوليت مدير عام المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على دور دولة قطر الكبير في أنشطة المنظمة، لا سيما في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني وإسهاماتها في حل الكثير من القضايا التي تواجه المنطقة والعالم، لافتا إلى أن المنظمة تتعامل مع 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي معظمها يهتم بتحقيق الأمن الغذائي 28 منها تواجه مخاطر الجوع وسوء التغذية والكوارث الطبيعية مما يؤثر على وضعها وأمنها الغذائي.
وأضاف: أن السوق الإسلامي كبير ويتسع يوما بعد يوم وأن 80 بالمائة من الطعام الحلال يتم استيراده من دول غير إسلامية لذلك فإن المنظمة تعمل على تطوير سلاسل التوريد وتعزيز قدرات المزارعين ودعم المزارع الصغيرة بالاستشارات وتوفير التكنولوجيا الرخيصة والفعالة لمواجهة شح المياه والتغيرات المناخية والاستفادة من الموارد المتاحة.