قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم، إن الحركة لم تتفاجأ من نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي فاز فيها حزب "الليكود" اليميني المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو.
وأوضح هنية، في كلمة له خلال مهرجان نظمته جمعية المحاسبين الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم، أن الرد على هذه الانتخابات يكون عبر بناء استراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على الحفاظ على الثوابت الوطنية ومقاومة الاحتلال، لافتا إلى أن "السياق الديني والسياسي للكيان الصهيوني يؤدي إلى هذه النتائج".
وأكد، في السياق ذاته، أن "جميع الأحزاب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ، مضيفا أن " الكل مارس إرهابه في غزة والضفة الغربية والخارج".
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إلى أن 21 عاما من مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة "لم تخرج بأي نتائج".. لافتا إلى أن تصريحات رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أنه لا دولة فلسطينية ولا تقسيم للقدس ولا عودة للاجئين الفلسطينيين، "تؤكد أن طريق المفاوضات عقيم ولن يعيد شيئا من الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني".
كما دعا هنية النخب والقيادات الفلسطينية إلى تحمل المسؤولية والذهاب نحو بناء استراتيجية وطنية شاملة تقوم على أساس التمسك بالحقوق الفلسطينية وخيار مقاومة الاحتلال بكل الطرق واستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الشاملة".. مشددا على " ضرورة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ كل اتفاقات المصالحة". وطالب إسماعيل هنية ايضا بتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وعقد اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير.
يذكر أن النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، كشفت فوز "الليكود" (اليميني) بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بأكبر عدد من المقاعد /30 مقعدا/ بما يجعله المؤهل لتشكيل الحكومة القادمة، فيما حصل "المعسكر الصهيوني" على 24 مقعدا، و"القائمة العربية المشتركة" على 13 مقعدا.