«رابطة رجال الأعمال»: تتويج قطر عاصمة عالمية للرياضة

alarab
اقتصاد 18 ديسمبر 2022 , 12:25ص
الدوحة - العرب

تحتفل قطر يوم 18 ديسمبر باليوم الوطني، لكن احتفال هذا العام 2022 سيكون مختلفا تماما حيث يتزامن مع نهائي كأس العالم قطر 2022 وهو ما يزيده رونقا وإشعاعا في حضور عالم كرة القدم وكبار الشخصيات العالمية على أرض الدوحة.
ويأتي ديسمبر هذا العام مع أحداث وإنجازات كبرى حققتها قطر على مدار العشرية الأخيرة، حيث انطلق الحلم في ديسمبر 2010، حين أعلنت قطر قدرتها على إنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال حيث جعلها أكبر مصدر في العالم 
وفي ذات الشهر أعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها فوز دولة قطر بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، في مشهد لم ولن يغيب عن مخيّلة عشاق الساحرة المستديرة في المنطقة العربية والعالم أجمع، إذ هي المرة الأولى التي تنجح فيها دولة عربية شرق أوسطية بنيل شرف تلك الاستضافة.
لم تنفك قطر خلال هذه المدة الزمنية عن العمل بجد تحت رعاية الحكومة الرشيدة وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» حيث تحولت قطر فعلا إلى ورشة أعمال حقيقية. 

المشاريع الخدمية
وفي هذا السياق، يؤكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، أن اليوم الوطني لعام 2022 سيبقى خالدا في التاريخ لأنه يوم وطني مليء بالإنجازات الكبرى في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مضيفا: لا شيء يأتي من فراغ فمنذ الإعلان عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم، تعمل الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص جاهدة على استكمال مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع الخدمية.
وأوضح الشيخ فيصل أن كأس العالم يعد فرصة مناسبة لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وقال: «لقد تم إنفاق ما يزيد على 220 مليار دولار على المرافق الأساسية من طرقات وجسور وموانئ ومطار ومترو أنفاق ومساكن وسياحة ومناطق حرة، وهذه البنية التحتية ستتحول إلى مكاسب فيما بعد الانتهاء من تنظيم البطولة». وأضاف: «كأس العالم ستكون نقطة قوة لجذب الاستثمار الخارجي، وهو ما نعمل عليه حالياً في حضورنا الخارجي وترويجنا لقطر، وستنعكس إيجابياً على مستقبل البلاد كوجهة استثمارية وسياحية قادرة على رفع تحديات المنافسة».

مونديال تاريخي
من جانبه قال السيد حسين الفردان، النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، إن ما حققته قطر خلال العشر سنوات الأخيرة يمثل معجزة تحققت برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يستكمل مسيرة العز والفخر لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظهما الله).
أضاف: لذلك نعتبر اليوم الوطني لعام 2022 هو يوم استثنائي يشهد إنجازات يفتخر بها كل مواطن ومقيم في دولة قطر، وهذا ما تتحدث عنه الجماهير وكل وسائل الإعلام العالمية. وأضاف: دولتنا عظيمة بأفعالها وإنجازاتها واستطاعت أن تكتب تاريخًا مجيدًا لأمتنا العربية من خلال هذا المونديال التاريخي الذي يجب أن تستغله الدولة في تسويق قطر كوجهة سياحية واستثمارية.
وأكد الفردان على أن البنية التحتية التي أنشأتها دولة قطر على درب الإعداد لكأس العالم سيكون لها دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضمنتها رؤية قطر للعام 2030، حيث سيكون لها انعكاس مباشر وغير مباشر من حيث العوائد على حركة التجارة والنقل والخدمات، بالإضافة إلى الترويج لقطر كعاصمة عالمية للرياضة، والاختصاصات المرتبطة بها على غرار مراكز تدريب وتأهيل الفرق الرياضية قبل انطلاق المواسم الرياضية وأثناء فترات الراحة، بالإضافة إلى السياحة العلاجية وغيرها.

احتفالات متواصلة
من جانبه قال سعادة الدكتور الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين إنه من الفخر لكل قطري أن يتم الاحتفال باليوم الوطني وسط احتفالات بالدولة لمدة شهر كامل ووسط حضور كل العالم في الدوحة من مجتمع أعمال ونجوم عالميين ورؤساء دول وملوك وأمراء. 
أضاف: لذلك فإن اليوم الوطني لعام 2022 جاء مختلفا لأنه كان تتويجا لعمل شاق دام سنوات من التحضير والعمل الجاد حتى يتزامن مع نهائي كأس العالم قطر 2022. 
وأوضح الشيخ خالد أنه منذ عام 2011 بدأت موازنات الدولة المتتالية تضع إنفاقا كبير في جميع القطاعات، مبينا «لقد أطلقت الدولة مشاريع في مجالات مختلفة خلال العشر سنوات الماضية». 
وقال: واليوم نفخر مع الجماهير وسط انبهار كل من زار قطر بالبنية التحتية التي تم إرساؤها ولن تقتصر فقط على فترة كأس العالم، بل تمتد إلى ما بعدها، خاصة في ظل إطلاق مشاريع ضخمة في مجال إنتاج الغاز المسال، وما يعنيه ذلك من توفير موارد مالية يمكن أن تستخدم لتنويع النسيج الاقتصادي للدولة.
أضاف الشيخ خالد أن كأس العالم سيكون بوابة قطر نحو آفاق نمو أرحب في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وسيساهم في مزيد من الانتشار لصورة قطر حول العالم.

الريل وحلول نقل ناجحة
تم تأسيس شركة سكك الحديد القطرية (الريل) في عام 2011 بموجب قرار أميري نصّ على أن تتولى الشركة مسؤولية تصميم وتطوير شبكة فريدة، تضع حلولاً ناجحة لتحديات النقل في قطر بقوة وكفاءة لمترو الدوحة، وقد أثبتت البطولات والمسابقات والأحداث والفعاليات الكبرى التي شهدتها قطر على مدار 4 سنوات، منذ انطلاق أولى رحلات مترو الدوحة، كفاءة منقطعة النظير، على مستوى التشغيل والسرعة، والطاقة الاستيعابية والمرافق الخدمية والخدمات اللوجيستية المكملة لعملية النقل، لربط جميع المدن والأماكن الحيوية بمحطات المترو.
وبدأت التجهيزات الخاصة باستعداد مترو الدوحة وترام لوسيل منذ افتتاح المرحلة الأولى من 13 محطة في 2019 من إجمالي 37 محطة، حيث وضعت شركة السكك الحديد القطرية خططها لتجريب ومراجعة جميع العمليات التشغيلية والتعامل الأمثل مع متغيرات الكثافة السكانية والازدياد المطرد لأعداد الركاب خلال الفعاليات الكبرى. 
 
شبكة طرق عصرية وحديثة 
أنجزت قطر شبكة مواصلات متطورة لتيسير الحركة وتوفير خدمات نقل آمنة وسهلة لجميع المشجعين والمجموعات المشاركة كافة في البطولة والفعاليات المصاحبة لها. وحسب بيانات الهيئة العامة «أشغال»، فقد أنشأت قطر 207 جسور وما يقارب 100 تقاطع طرق و143 نفقاً، ومن أبرز هذه الطرق المجد والخور ولوسيل والدائري السابع ومحور صباح الأحمد. كما نفذت الهيئة 1180 لوحة إرشادية لتسهيل الوصول إلى الملاعب والعديد من المرافق المتعلقة ببطولة كأس العالم.
وجرى تنفيذ أكثر من 6 ملايين متر مربع من المواقف لخدمة حافلات البطولة والمركبات الأخرى لتسهيل حركة التنقل قبل وخلال وبعد البطولة.
وأنشأت «أشغال» 2131 كيلومتراً من مسارات المشاة والدراجات الهوائية في الطرق السريعة تتصل بجميع الملاعب المستضيفة، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 16 جسراً وخمسة أنفاق للمشاة.