وسط أجواء تراثية وعروض متنوعة للإبل، أسدل الستار أمس على فعالية «الهجن وكأس العالم 2022» التي نظمها الاتحاد العربي لرياضة سباقات الهجن (المهاري) بالتعاون مع اللجنة المنظمة لسباق الهجن في منطقة الشيحانية، على هامش الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.
وشهد اليوم الختامي عروضا مختلفة ومتنوعة للهجن، فضلا عن عرض المركوبة وعروض الهجانة السلطانية، وذلك بجانب المباراة النهائية للمسابقة الدولية لكرة اليد للهجانة بين فريقي قطر والهواة، والتي انتهت لصالح الفريق القطري بنتيجة (10- 9) ليحقق لقب البطولة.
وقام عبدالله الكواري، الاتحاد العربي لرياضة سباقات الهجن (المهاري) بتكريم الفرق الفائزة في مسابقة كرة اليد للهجانة، فضلا عن ضيوف قطر ورؤساء الاتحادات العربية المشاركة في الفعالية، وكذلك الجهات الراعية والمشاركة في إنجاح الحدث.
وعلى مدار الأيام الأربعة، شهدت الفعالية عدة مخرجات مهمة أبرزها إطلاق مسابقة كرة اليد الهجانة التي استحدثتها دولة قطر، حيث تم تنظيم بطولة دولية شارك فيها أربعة فرق تمثل دولة قطر، وقارة آسيا، وقارة أفريقيا، والهواة.
كما شهدت الفعالية أول ملتقى للهجانة العرب، والذي أسفر عن تفاهمات وتضافر جهود جميع الاتحادات التي شاركت في الفعالية، وتمخضت في إنشاء أول ميثاق دولي للهجانة، والذي من شأنه أن يسهم في تداول أنشطة وأعمال الهجانة عالمياً والحفاظ عليها، حيث سيساعد الهجن على التطور عالمياً، كما سيُسهم هذا الميثاق في أن تكون النظرة الدولية للهجن إيجابية، فهو قطاع بدأ ينظم نفسه ويضع أسساً ومبادئ للعمل.
وكان من أبرز مخرجات هذه الفعالية إنشاء أول أكاديمية دولية متخصصة للإبل، حيث سيتولى الاتحاد العربي بالتعاون مع اللجنة المنظمة لسباق الهجن إنشاء الأكاديمية، بحيث يكون الهدف منها حوكمة قطاع الإبل، فضلا عن إخراج كوادر مؤهلة سواء محلياً أو عربياً وقادرة على الإسهام في تطوير نشاط الهجن، خاصة أن سباقات الهجن من الرياضات المهمة التي تلقى اهتماماً كبيراً في دول المنطقة، وتطورت بصورة ملحوظة في المدة الأخيرة.
كما شهدت الفعالية أيضا إطلاق مبادرة «سفير الهجانة» والتي سيتم بمقتضاها التعاون بين الهجانة العرب وإقامة دورات تدريبية للتعريف بأنشطة الهجانة على أن تقام بشكل سنوي، فضلا عن استمرار كرة اليد للهجانة كنشاط للاتحاد يقام في الدول الأعضاء.
مصطفى الحمادي: احتفال كبير
أعرب مصطفى سالم الحمادي رئيس الاتحاد الليبي لرياضة الهجن عن سعادته بختام فعاليات الهجن وكأس العالم في توقيت استثنائي وفي مناسبة استطاعت من خلالها دولة قطر والاتحاد العربي للهجن أن يضيفا للرياضات العالمية رياضة جديدة لم يكن معترفا بها في السابق وكانت مهمشة والآن أصبحت من الرياضات العالمية ورياضة عريقة في الأساس رياضة البادية ورياضة الهجن وسباقات المهاري والتي تهتم بالمجتمعات البدوية والمربين.
وأضاف أن الجميع احتفل احتفالا كبيرا باستضافة دولة قطر لكأس العالم ونجاحها وتميزها فيه من خلال إضافة موروث عربي أصيل إلى هذه البطولة وهذا الاعتراف وهذه الإضافة لم تأتِ بالصدفة وإنما جاءت بجهود أبناء قطر الأبرار الذين حافظوا على هذا الموروث والذين يسيرون بخطى ثابتة من ناحية تطوير رياضة الهجن والموروث الشعبي والإسلامي الأصيل.
حسن النعيمي: أثلج صدورنا جميعاً
أعرب حسن عمير النعيمي مدرب قطر عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققه فريقه أمس على حساب منتخب الهواة في ختام بطولة كرة اليد للهجانة التي تقام في نسختها الأولى تحت إشراف الاتحاد العربي لرياضة سباقات الهجن، ولجنة سباق الهجن القطرية، وقال النعيمي عقب التتويج بالميداليات الذهبية: سعداء بما حققناه بالفوز بالنسخة الأولى لبطولة كرة اليد للهجانة، ونتمنى أن تكون البطولة بداية جيدة لتطوير تلك اللعبة والاستمرار في تنظيم بطولات كرة يد للهجن باستمرار.
وأضاف قائلا: المشاركة في البطولة التاريخية أثلجت صدورنا جميعا.
حزام المقارح: تطوير رياضة الهجن
أكد الدكتور حزام ناصر المقارح الأمين العام للاتحاد العربي للهجن والمشرف العام على فعالية الهجن كأس العالم، إن تنظيم هذه الفعالية تم بالشراكة مع اللجنة المنظمة لسباقات الهجن
وهناك مزيج بين أكثر من نشاط نتمنى أن تكون نالت إعجاب الجميع وأخذنا لأول مرة الشراكة مع الهجانة بعمل أكاديمي ورياضي وموروثي تم مزجها مع بعضها البعض.. وهناك أكثر من فعالية جديدة تتضمن توثيقا وتطويرا لرياضة الهجن ونتمنى أن نكون داعمين لهذه الرياضة ونتمنى أن نكون قد وضعنا حجر الأساس لمن يأتون من بعدنا ليقدموا إضافات إلى رياضة الهجن.
وأضاف أن الهجانة السلطانية قد أبهروا الحضور بترويض الهجن ومثل ما يقول آباؤنا وأجدادنا إن الإبل يمكن ترويضها على فعل أي شيء وقد رأينا ذلك في طريقة شل العلم.
وأشاد المقارح بتوقيع الاتفاقيات التي تسهم بصورة كبيرة في تطوير الرياضة التراثية الثقافية.. مشيرا إلى أن الاتفاقية مع معهد الدوحة للدراسات وهو من أكبر المعاهد في قطر وذلك لدراسة إنشاء الأكاديمية الدولية للإبل.