حمد الطبية لـ «العرب»: زيادة في بلاغات مشكلات التنفس نتيجة موجة الغبار

alarab
محليات 18 مايو 2022 , 12:20ص
حامد سليمان

نبهت وزارة الصحة العامة من المخاطر الصحية المرتبطة بموجة الغبار، التي تتعرض لها البلاد حاليًا، خاصة المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها مرضى الربو أو المصابون بأمراض صدرية وكبار السن.
كما أكد عدد من المختصين بمؤسسة حمد الطبية في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن خدمة الإسعاف، شهدت أمس زيادة في عدد الحالات التي تعاني من مشكلات تتعلق بالجهاز التنفسي، وأن إجمالي الحالات لم يزد على المعتاد ولكن نوعيتها اختلفت في ظل الأجواء التي يشوبها الغبار.
وأكدت الوزارة أهمية اتباع التدابير الصحية الوقائية، وعدم التعرّض المباشر للغبار والأتربة خلال موجة الغبار حاليا، مع ضرورة البقاء في المنزل قدر الإمكان، وعدم مغادرته إلا عند الضرورة وذلك تجنبا لأية مضاعفات صحية قد تحدث نتيجة استنشاق الأتربة.


وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: إنه أمام ما تتعرض له البلاد حاليا من موجة غبار، فإنه من المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب المخاطر الصحية التي قد تنجم عن هذه الأحوال الجوية، وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم أمراض الصدر والحساسية والربو، حيث يجب التأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ بصورة محكمة، لمنع دخول الغبار والأتربة إلى المباني والمنازل، واستخدام فوط مبللة لسد الفتحات الصغيرة في النوافذ أو تحت الأبواب إذا دعت الحاجة لذلك.
تجنب المناطق المفتوحة 
وأشار إلى أهمية تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية، بسبب الغبار العالق في الهواء، وغسل الوجه والأنف والفم بشكل متكرر لمنع وصول الغبار إلى الرئتين، والحرص عند الخروج على ارتداء الكمامة الواقية لتغطية الأنف والفم، مع ضرورة استبدال الكمامة أو المحارم باستمرار، وتجنب فرك العينين حتى لا تتعرض للالتهابات، والحرص عند الخروج على ارتداء النظارات الواقية محكمة الإغلاق.
كما دعا مدير إدارة الصحة العامة الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات جراحية مؤخرًا في العين أو الأنف لتجنب التعرض للغبار والأتربة، حيث إن الغبار العالق في الهواء يمكن أن يُسبب لهم مضاعفات صحية.
وأكد أيضًا ضرورة البدء في استخدام الأدوية الوقائية الموصوفة من قِبل الأطباء للأشخاص الأكثر عرضة لأمراض الحساسية الشديدة حتى قبل ظهور أعراض الحساسية عليهم، وذلك للوقاية من أية مضاعفات صحية مرتبطة بالتعرض للغبار.
أما بالنسبة للأفراد الذي يعملون في الأماكن المكشوفة، دعا مدير الصحة العامة إلى أهمية اتباع الإجراءات الوقائية، والحرص قدر الإمكان على العمل بنظام التناوب لتقليل فترة التعرض المباشر للغبار، مع أهمية التأكد من ارتداء الكمامة على الفم والأنف لحماية الجهاز التنفسي.
ودعا الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إلى التوجه للمراكز الصحية والمستشفيات في حال الإصابة بأي من أعراض حساسية الجهاز التنفسي الناتجة عن الأجواء المغبرة.

علي درويش مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف: حوادث على الطرق السريعة 

 قال السيد علي درويش - مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية إن يوم أمس شهد زيادة بسيطة في عدد الحالات التي تعاني من مشكلات الربو ومشكلات التنفس بصورة عامة، خاصةً الأطفال وكبار السن، كما تلقينا بلاغات لحوادث على الطرق السريعة لتدني الرؤية.
وأضاف: أي تأخير في الوصول لبلاغ للإسعاف يكون بسبب تدني الرؤية على الطرق الخارجية، خارج مدينة الدوحة وضواحيها، وبالتحديد المناطق البرية، كما أن نوصي طالبي خدمات الإسعاف ومن يعانون من مشكلات التنفس التزام المنازل، والمحافظة على غسيل الوجه وارتداء الكمامات وغيرها من الأمور التي تسهم في التقليل من مضاعفات التعرض للغبار.
وتابع درويش: نسعى جاهدين لتغطية كافة البلاغات، ومن الواضح أن موجة الغبار يمكن أن تستمر خلال اليومين المقبلين بنفس المستوى.
وأوضح أن عدد البلاغات اليومية لم تزداد بصورة ملحوظة، وإنما تغيرت نوعية الحالات التي تواصلت مع الإسعاف، فعدد البلاغات لم يزيد عن النمط المعتاد ولكن الحالات تغيرت، بسبب تغير الأجواء.
وأكد أن العاملين في قسم الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية معتادون على العمل في مختلف الظروف المناخية أثناء الاستجابة للبلاغات، بما فيها الغبار والضباب والأمطار، وأن كوادر الإسعاف مدربين ومؤهلين للاستجابة في مختلف الأجواء المناخية الصعبة.
وقال السيد علي درويش: نتمنى من مرتادي الطريق إفساح الطريق للإسعاف، وتحديد موقع البلاغ بالضبط، وذلك ليتسنى للإسعاف الوصول في أقرب وقت ممكن، ونحن نعلم أن المبلغين أثناء الغبار والأمطار والضباب يلجأون للدخول للمنزل بعد الإبلاغ، ولكن نتمنى من المبلغين داخل المنازل الانتباه لصوت سيارة الإسعاف والإضاءات أثناء القدوم، وليس الإبلاغ والاكتفاء بالمكوث داخل المنزل.
وأضاف: قسم الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية يرحب بكافة أنواع البلاغات التي ترد له، سواء كانت بسيطة أو غير بسيطة، ويتم توجيه المُبلغ إذا كان يستطيع بمساعدة الأهل أو الأصدقاء الوصول لأقرب مستشفى أو مركز صحي، فإن تبين أثناء الاتصال أن الحالة خطرة نوصيه أن يظل بمكانه لحين وصول كوادر الإسعاف.

د. عائشة حسين استشاري أول أمراض صدرية: 5 نصائح لتجنب تأثيرات الغبار

أكدت الدكتورة عائشة حسين استشاري أول أمراض صدرية واضطرابات النوم قسم الأمراض الصدرية بمؤسسة حمد الطبية، أن موجة الغبار تتسبب في تأثيرات ضارة بالصحة لدى بعض الأشخاص، فقد تؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
ونصحت د. عائشة بضرورة تجنب الخروج خصوصا أثناء اشتداد هبوب الرياح وعند الغبار في الهواء، وتغطية الأنف والفم بقناع واق عند الخروج، للحد من استنشاق جزيئات الغبار، مضيفة: عند قيادتك للسيارة أثناء الأجواء المغبرة، احرص على إبقاء النوافذ مغلقة، وتجنب فرك عينيك للحيلولة دون تعرض العينين للالتهابات.
وتابعت: وبالنسبة للأشخاص الذين تبدأ أعراض الحساسية في الظهور عليهم، مثل تدميع العينين والسعال ونوبات الربو، فننصحهم بالتوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعين له، أو إلى قسم الطوارئ.
 ونوهت بأن الأتربة الدقيقة التي تصل في بعض الأحيان لداخل المباني سواء العمل أو المنازل، يمكن تفادي مخاطرها بالتخلص من خلال التنظيف بالمكنسة، مع الحرص على مسح الأقدام قبل الدخول، منوهة إلى إمكانية استخدم مرشحات غير مكلفة يمكن التخلص منها واستبدلها كل 30 يومًا، والمحافظة على نظافة فتحات التهوية والقنوات، وتفريغ المراتب بشكل موسمي وغسل الفراش بانتظام.
 وقالت الدكتورة عائشة حسين: لتجنب الآثار السلبية للعواصف الرملية ننصح المرضى الذين يعانون من الأمراض التنفسية المزمنة وكذلك الجمهور باتباع نصائح للوقاية من الغبار والتنفس بلا قيود والاستمتاع بالحياة، ومن بينها متابعة النشرات الجوية للاطلاع على آخر التحذيرات فيما يتعلق بموجات الغبار أو العواصف الرملية.
وأضافت: كما ننصح بتجنب الخروج من المنزل قدر الإمكان، وإغلاق نوافذ المنزل، وارتداء كمامات واقية عند للخروج من المنزل، أو وضع «منديل» على الأقل، كما يمكن وضع قليل من الفازلين غير المعطر داخل فتحات الأنف لتجنب جفاف الغشاء المخاطي.
وأردفت: كما يمكن استخدام النظارة لحماية العين وتجنب استخدام العدسات اللاصقة، وتناول الأدوية والبخاخات حسب تعليمات الطبيب إذا كان الشخص يعاني من أحد الأمراض التنفسية المزمنة.
 وأكدت أن هذا المناخ يقترن بمظاهر وشكاوى صحية عديدة من تلوث الهواء بالأتربة الناعمة العالقة به، وتسبب أمراض الجهاز التنفسي من حساسية والتهابات، وكذلك التهابات الجلد  والعين والأنف التحسسية، وضيق التنفس وغيرها.