نفى رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الخميس، وجود هيمنة من مجموعات إثنية على الجيش الحكومي.
واتهم سلفاكير في كلمة بالحفل السنوي الـ 34 لتأسيس "الجيش الشعبي لتحرير السودان"، جهات وصفها بـ"قوى الشر"، بالترويج لتلك الادعاءات.
فيما طالب الرئيس، جميع القوى السياسية إلى تبني برنامج وطني يهدف لبناء دولة قوية في جنوب السودان.
وشهد الحفل حضوراً كبيراً من القيادات العسكرية للجيش، وممثلين عن وزراء حكومة الوحدة الوطنية.
وشدد سلفاكير على أن الجيش الحكومي لجنوب السودان يتكون من كل المجموعات الإثنية في البلاد، محذّراً من "تدمير المكتسبات التي تم تحقيقها منذ حمل السلاح (من أجل الاستقلال عن السودان) عام 1983". 
وتأسس "الجيش الشعبي لتحرير السودان" عام 1983، كونه نواة للقوات التي قادت تمردا ضد الحكومة السودانية، قبل أن تتحول إلى جيش لدولة جنوب السودان، بعد نيلها الانفصال باستفتاء شعبي عام 2011. 
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان جولات للحرب الأهلية، يغلب عليها الطابع القبلي، بين قوات موالية لسلفاكير، الذي ينحدر من قبيلة الدينكا، وأخرى للنائب المقال للرئيس، ريك مشار، من قبيلة النوير؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وتتهم مجموعات معارضة الرئيس بتجنيد مليشيات جديدة من "الدينكا"، في إطار القوات الحكومية، لتثبيت أركان حكمه، بعد الخلاف مع "مشار" وأنصاره. 
وجرى التوصل إلى اتفاق سلام، في أغسطس 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء الحرب، التي خلقت معاناة إنسانية زادت المجاعة من حدتها في بعض مناطق البلد، الذي يسكنه أكثر من 12.5 مليون نسمة.

ك.ف