يشهد المجتمع الدولي حالياً حالة من الترقب للأوضاع في أفغانستان. ولم تحسم بعض الدول إلى الآن موقفها بشكل رسمي وقاطع من الأحداث المتلاحقة على الأراضي الأفغانية. ففي واشنطن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، «الرئيس جو بايدن، (يتمسك) بانسحاب قوات بلاده من أفغانستان.»
وأكدت بريطانيا على لسان رئيس وزراء بوريس جونسون رغبتها في وجود موقف دولي موحد من الأزمة، وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن عودة قوات بلاده إلى أفغانستان ليست «خيارا مطروحا» بالنسبة لها.
وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الاثنين، عن إجراء اتصالات مع ممثلين عن السلطات الجديدة في أفغانستان لضمان أمن السفارة الروسية في كابول. وأضافت أن الوضع في العاصمة الأفغانية بدأ يستقر ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم اللجوء للعنف.
وبدأت تركيا باتخاذ إجراءات من أجل إجلاء المواطنين الأتراك الموجودين في أفغانستان. وتوجهت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى أفغانستان من أجل عملية الإجلاء، وانطلقت من مطار حامد كرزاي الدولي وعلى متنها 324 تركياً.
كما بدأت عديد دول العالم، بإجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على مناطق واسعة من البلاد.
ومن جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي، عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجيته، اليوم الثلاثاء، لتقييم الموقف في أفغانستان.
وحث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كافة الأطراف في أفغانستان على ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس» وحماية حقوق وحريات جميع الناس.
وفي طهران وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بـ»الفرصة لبناء سلام دائم» بالبلاد، والتوصل إلى توافق بين أطراف الأزمة، مؤكدا أن طهران تتابع المستجدات في أفغانستان عن كثب، وتؤكد التزامها بمبدأ حسن الجوار.
وفي باكستان اعتبر رئيس الوزراء عمران خان، أن أفغانستان كسرت سلاسل العبودية، وقال خلال حفل تعريف بإسلام أباد، أمس الإثنين، إن العقول المستعبدة لا يمكنها تحقيق أشياء عظيمة، مؤكدا على أهمية التخلص من قيود العبودية. وأشار إلى أن أفغانستان كسرت سلاسل العبودية.