ليفربول يرسم طريق الخروج الكبير لمحمد صلاح

alarab
ليفربول يرسم طريق الخروج الكبير لمحمد صلاح
رياضة 17 أبريل 2024 , 10:45ص
موقع العرب


على مدار الموسم الحالي بل وقبل انطلاقه في أغسطس الماضي كانت التقارير لا تتوقف بشأن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ومصيره داخل قلعة أنفيلد.
وقضى محمد صلاح 7 مواسم في ليفربول حقق فيها كل البطولات الممكنة من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري أبطال أوروبا مروراً بكأس السوبر الأوروبي و الدرع الخيرية وكأسي رابطة المحترفين والاتحاد الإنجليزي - أقدم بطولة في التاريخ - وصولاً لكأس العالم للأندية.
وبات محمد صلاح الآن هو خامس أفضل هداف في تاريخ نادي ليفربول عبر تسجيل 209 هدفاً في 342 مباراة، إلى جانب صناعته 88 آخرين.
وفي هذا التوقيت ومع الكثير من المتغيرات داخل قلعة أنفيلد عبر الأعوام الأخيرة فإن صلاح قد بقي وحيداً من الثلاثي الهجومي الفتاك للريدز والذي كونه المدير الفني الألماني يورجن كلوب والذي ضم السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبيرتو فيرمينيو اللذان تحولا إلى خصمان في الدوري السعودي للمحترفين الآن وهما يدافعان عن ألوان النصر والأهلي على الترتيب.
مستقبل صلاح في الأفق
لكن رغم كل هذه المتغيرات بقي صلاح يقدم أفضل مستوياته وبقي إلى الآن المهاجم رقم 1 داخل قلعة أنفيلد من حيث الأرقام في نهاية كل موسم.
إلا أن عدة عوامل استحدثت مؤخراً قد ترسم له الباب للخروج خاصة أن كم التغييرات في ليفربول لم يتوقف عند خروج زميلين أو أكثر، ولكنه طال أمور عديدة.
قرر كلوب الرحيل عن ليفربول بشكل فاجىء الجميع بمن فيهم صلاح، القرار الذي أعلن عنه في يناير الماضي لم يكن متوقعاً لوجود عقد بين الألماني وإدارة الريدز حتى 2027 وحديث المدرب قبل عام أو أقل عن شعوره وزوجته بالسعادة في المدينة الإنجليزية.
بالإضافة إلى عودة ميشيل إدواردز، المدير الرياضي السابق الذي جاء في منصب مدير عمليات كرة القدم، وهو الرجل الذي جلب كلوب ومن بعده صلاح ومن قبله ماني وصنع الفريق الذي بث الرعب والقلق في صفوف أوروبا لسنوات.
إن مهمة إدواردز ليست العمل على إبقاء صلاح ولكن البحث عن خلق فريق جديد بعناصر شابة و بميزانيات محدودة تناسب كم الإنفاق في أنفيلد والذي يبتعد كثيراً عن أندية إنجلترا القوية مالياً مثل مانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد وتشيلسي أو حتى أرسنال.
محمد صلاح نفسه كان صفقة قيمتها 37 مليون جنيه إسترليني تحولت لأهم لاعب في ليفربول في العقد الأخير وأحد أهم 3 مهاجمين في إنجلترا خلال الفترة نفسها.
وجاءت النتائج الأخيرة لتنذر ليفربول بنهاية حزينة للموسم، فقدان 5 نقاط في مباراتين بالدوري حولا الريدز من المتصدر إلى الثالث خلف مانشستر سيتي وأرسنال.
وعلى صعيد الدوري الأوروبي الذي بداأ ليفربول المرشح الأول لاقتناص لقبه كان الحمر يتلقون خسارة مذلة 0-3 أمام أتالانتا في معقل أنفيلد، وسط حسرات و آمال واهية ريمونتادا كالتي حققوها ضد برشلونة الإسباني في 2019.
ولو كان صلاح قد ألمح إلى أن اسم المدرب الجديد قد يكون عاملاً مؤثراً في قراره فإن إدارة ليفربول نفسها تفكر من الآن في الأموال الطائلة التي سيجنيها النادي من رحيل الهداف المصري بالإضافة للتخلص من راتبه الكبير، 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.
إن هذه العوامل ستساعد مهندس صفقة صلاح في 2017، ميشيل إدواردز في ضم صفقتين أو أكثر براتب أقل من الذي يحصل عليه المو، مما يساعده في مشروع الرئيسي وهو إعادة بناء ليفربول بعد استنزاف طاقات كلوب والفرعون المصري.
ويدرك صلاح جيداً أن الدوري السعودي بات يضم بين جنباته مجموعة من أهم اللاعبين العالميين من البرتغالي كريستيانو رونالدو وماني في النصر، إلى نيمار دا سيلفا والسنغالي كاليدو كوليبالي والمغربي ياسين بونو في الهلال، وصولاً للجزائري رياض محرز وفيرمينيو في الأهلي، ثم الفرنسي كريم بنزيما ومواطنه نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو في الاتحاد.