وقّعت دولة قطر -ممثلة بصندوق قطر للتنمية- ومنظمة الصحة العالمية، على اتفاقية تتضمن مساهمة الصندوق بقيمة 10 ملايين دولار، لدعم برنامج عمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية «GPW 13»، إضافة إلى دعم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة «كوفيد - 19» ACT-A-.
وتُعد هذه المساهمة الأولى بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية، لتسلّط الضوء على الشراكة والالتزام الوثيقين بالعمل معاً يداً بيد، لضمان تلقي المجتمعات الأكثر احتياجاً حول العالم المساعدة الفورية دون أي عوائق حال وجود حاجة ماسة إليها.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة: إن المساهمة التي قدمتها دولة قطر لمنظمة الصحة العالمية تأتي إيفاء بتعهدات والتزام الدولة، وحرصاً منها على دعم برنامج عمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية 2019-2023؛ لتحقيق الهدف الملياري الثلاثي، المتمثل في «استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة، وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل، وتمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية»، إلى جانب دعم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة «كوفيد - 19»؛ لتسريع استحداث وإنتاج اختبارات الفيروس وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها على نحو منصف.
وأشادت سعادتها بالدور المحوري الذي تؤديه منظمة الصحة العالمية، خصوصاً في الفترة الحالية التي لا يزال العالم يواجه فيها جائحة كورونا، مؤكدة حرص دولة قطر على تعزيز شراكتها مع المنظمة.
كما أثنت على الدور المهم لصندوق قطر للتنمية في دعم الجهود العالمية لتخفيـف المعاناة الإنسانية، ودعم قطاعات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي.
من جانبه، أوضح السيد خليفة بن جاسم الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في شهر مارس 2020، عن جائحة «كوفيد - 19»، والتي تؤثر على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ولا يمكن أن يتم التصدي لهذا الوباء بشكل فردي؛ لأنها جائحة تؤثر على الجميع، ومواجهتها مسؤولية جماعية.
وتابع الكواري: «هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وتعاون قوي لتحقيق نتائج إيجابية، وتقدم دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية أول تمويل مرن لمنظمة الصحة العالمية، دعماً للجهود التي تبذلها المنظمة لمكافحة هذا الوباء، ودعم برنامج عمل المنظمة للعام الثالث عشر GPW 13».
وأشار الكواري إلى أن هذه المساهمة سوف تستخدم في تنفيذ برنامج عمل العام الثالث عشر؛ لتمكين منظمة الصحة العالمية من التصدي لحالات الطوارئ الصحية، وضمان حياة صحية ورفاه للجميع في جميع الأعمار، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم العالم في مجال الوقاية والاحتواء والعلاج، وتنسيق جهود الاستجابة التي تبذلها المنظمة.
من جانبه، صرّح الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: بأن جائحة «كوفيد - 19» برهان قوي على أن الصحة ليست سلعة كمالية أو مجرد منتج تملكه المجتمعات القوية والمزدهرة، بل هي حق أساسي لكل إنسان، وتمثل ركيزة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي».
وتوجّه بالشكر لدولة قطر على إسهامها الذي يدعم منظمة الصحة العالمية؛ لتحقيق مهمتها في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الفئات الأكثر احتياجاً.