المؤلف مالكولم جلادويل يناقش تحديات القرن 21

alarab
ثقافة وفنون 16 نوفمبر 2023 , 02:20ص
الدوحة - العرب

استضافت جامعة جورجتاون في قطر، مالكولم جلادويل المؤلف والكاتب الأكثر مبيعا بمشاركة الدكتور صفوان المصري عميد الجامعة، في تحليل متعمق للقضايا العالمية المعاصرة.
وقدما رؤى ووجهات نظر ثرية لجمهور الحاضرين، بما في ذلك طلاب كلية الشؤون الدولية بالجامعة
وقد د. المصري، من خلال حواره الثاقب، خبايا تفكير جلادويل التي تكمن وراء إصدارات هذا الكاتب التي نالت استحسان النقاد، ودور الابتكار في مواجهة التحديات العالمية، وقوة وسائل التواصل الاجتماعي، والمشهد المتطور للتعليم، والقوانين غير المرئية التي تحكم الأحداث التي تبدو غير متوقعة، مثل الأوبئة.
وأشاد بعمل جلادويل باعتباره مثالا على التفكير النقدي غير البديهي والعمق التحليلي الذي يعززه تعليم العلوم الإنسانية وتحديد المطلوب من ممارسي الشؤون الدولية، وقال: «إنه نموذج للتميز في العلوم الاجتماعية والإنسانية لأن أعظم مواهبه هو فضوله الذي لا يشبع والمعدي بشكل إيجابي».
 في مقابلته، استغرق مالكولم جلادويل في تأمل الحياة في القرن الحادي والعشرين مشيرا إلى أن التغييرات الأكثر تحولا في هذا العصر لا تزال في الأفق ولم تظهر بعد، بما في ذلك المناخ والتكنولوجيا الحيوية والأخلاق. كما ناقش جلادويل أيضا زيادة العمر الافتراضي للبشر، داعيا إلى اتباع نهج أكثر استكشافية وتعرفا على القرارات الحياتية.
ومن جانبه دعا مالكوم جلادويل إلى تبني الإلحاح والأهمية عندما يتعلق الأمر بمعالجة التحديات العالمية خلال كلمته الرئيسية في فعالية سلسلة مؤتمرات حوارات التي نظمتها جامعة جورجتاون في قطر مؤخرا حول الأمن المائي في الخليج. 
وقال: «يجب أن نكون واضحين للغاية عندما يكون هناك توقيت أو موعد مرتبط بمشكلة، وهي إحدى طرق ترتيب أولويات التحديات التي نواجهها وتحديدها بعد الخطورة والأهمية هي من الأشياء التي تميز نجاح رواد الأعمال هي قدرتهم على فهم متى تكون المشكلة ملحة، أي قطعة من اللغز يجب إتمامها أولا على وجه السرعة «.
كما شارك جلادويل أفكاره حول الدور المتطور للمؤسسات التعليمية في عصر الذكاء الاصطناعي. واقترح أن الجامعات يمكن أن تصبح محورية في توجيه المهن في المستقبل من خلال الاضطرابات التكنولوجية المرتقبة. وفيما يتعلق بموضوع وسائل التواصل الاجتماعي، أقر المفكر بالتحديات التي تفرضها المعلومات المضللة، لكنه أشار أيضا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال في مراحلها التكوينية وأن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لفهم آثارها على المدى الطويل.