سفراء بالدولة لـ «العرب»: خطاب سموه يبرز اهتمام الدوحة باللُحمة الخليجية والعربية

alarab
محليات 16 أكتوبر 2024 , 01:15ص
هشام يس

حظي خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الثالث والخمسين لمجلس الشورى، باهتمام كبير على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واتضح ذلك جليا من خلال الحرص على متابعة خطاب سموه بدقة والاهتمام بكافة المضامين التي احتوى عليها.
وأكد عدد من السفراء العاملين في الدولة في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن القضية الفلسطينية دائما ما تكون حاضرة في كافة خطابات سموه مما يعكس دور قطر الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفتوا إلى أن خطاب سموه، أمس، عكس مواقف قطر من الوضع فى غزة ولبنان والمنطقة بشكل عام، وكذلك الحرص على اللحمة الخليجية، ودعم العمل المشترك بين  دول مجلس التعاون.

السفير العماني لـ العرب : دور قطر مهم في مجلس التعاون.. ومواقفها الخارجية ثابتة

أشار سعادة عمار بن عبد الله بن سلطان البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى دولة قطر، أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، أبرز كافة الإنجازات التي قامت بها دولة قطر داخليا، بالإضافة إلى مواقفها الخارجية الثابتة.
وقال سعادته في تصريحات لـ «العرب»: «إن سمو الأمير متابع لكافة الأحداث الإقليمية والدولية، ودائما ما نلاحظ في كل خطابات سموه أن القضية الفلسطينية هي همه الشاغل، وتكون لها الأولوية عند سموه، وهذا أمر مقدر».
وتابع سعادة السفير العماني: «قطر تسير من تقدم إلى تقدم ومن إنجاز إلى إنجاز وهذا اتضح بشكل جلي في كلمة سموه، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى، أمس، أو في كلمة سموه الأخيرة بالأمم المتحدة، فقطر تقوم باستدامة دائمة وتطور وتحرص على تحقيق إنجازات ونهضة مستمرة.. ونتمنى لها المزيد من هذا التقدم».
وبالنسبة للشأن الخليجي أضاف سعادته: «دور قطر مهم في مجلس التعاون الخليجي وما تقوم به جهود من أجل دول التعاون، وفي هذا العام قدمت دولة قطر كافة التسهيلات والإمكانيات لإنجاح القمة الخليجية، ونحن نشهد لها بذلك، فخلال حضورنا لكثير من الاجتماعات لمسنا إصرار قطر على إنجاح القمة والعمل نحو تحقيق اللحمة الخليجية.

فرح بري: طرح الحل السليم لوقف العدوان على لبنان

أشارت سعادة السفيرة فرح بري، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الدوحة، إلى أنّ خطاب سمو الأمير، شكّلَ رؤية متكاملة لمسيرة التنمية التي تشهدها قطر وتضمّن مرتكزات وثوابت السياسة الخارجية القطرية المبنيّة على الواقعية السياسية ونهج الحوار والحلول السياسية التوافقية وتسوية النزاعات والحروب بالطرق السلمية.
وتابعت: «لبنان دائماً في صدارة اهتمام سمو الأمير، الذي عودنا على الوقوف إلى جانب بلادنا ودعمها في كل الظروف ولذلك كانت ادانته للعدوان الإسرائيلي مدويّة.»
وأضافت سعادة السفيرة: «سمو الأمير طرح المخرج السليم لوقف العدوان على لبنان، مؤكدّاً أنّ (المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان هو وقف حرب الإبادة على غزة الذي تطالب به غالبية البشرية، وتنفيذ القرارات الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006.)»

مصطفى كوكصو:  أبرز الموقف الداعم والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية

أشاد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو، سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، بخطاب حضرة صاحب السمو، الذي ألقاه أمس أمام مجلس الشورى.
وقال كوكصو: «قدم سمو الأمير خطابًا شاملاً تناول فيه قضايا محلية وإقليمية ودولية في غاية الأهمية».
وأعرب السفير التركي عن تقديره لتأكيد سمو الأمير على أولوية وأهمية القضية الفلسطينية في خطابه. كما أثنى كوكصو على دعوة سمو الأمير المجتمع الدولي ومؤسساته إلى وقف الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية المتكررة ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.

بلال تركية لـ العرب:  محطة جديدة في مسيرة التقدم

قال سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، لـ «العرب»:  «إن انعقاد هذه الدورة لمجلس الشورى يمثل محطة جديدة في مسيرة التقدم الراسخ لدولة قطر، ويؤكد على قوة مؤسساتها الوطنية وحرص قيادتها على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.» وتابع: «نوجه دعوة مفتوحة إلى المستثمرين السوريين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطر، في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، والاستفادة من المناخ الاستثماري المزدهر.» وأضاف: «إن العدالة التي شدد عليها صاحب السمو في خطابه تمثل قيمة مشتركة تجمعنا جميعاً، وهي التي ترسم ملامح المستقبل. وتتجلى هذه القيم في الدور الريادي لدولة قطر في دعم القضايا العربية العادلة. فكما تقف قطر بكل صلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، فإنها تجدد دائماً موقفها الثابت بالوقوف مع الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة. هذا الموقف النبيل الذي يعتز به الشعب السوري ويقدره دوماً.»