يطرح منتدى (إستثمر في البحرين) بنسخته التاسعة هذه السنة 56 مشروعاً مجدياً في قطاعات المعادن والبلاستيك والألواح الزجاجية والألمنيوم وغيرها من صناعات صغيرة ومتوسطة، وصناعة الألواح الخشبية الزجاجية (الفايبرجلاس) ذات المستقبل الواعد والتي بدأت تتوسع وتتطور في مدينة سلمان الصناعية كإحدى ركائز صناعات المستقبل.

وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو على هامش افتتاح منتدى (استثمر في البحرين 2014) صباح اليوم أن الناتج المحلي الإجمالي البحريني إرتفع بما يقارب 80%، وإرتفعت العمالة فيها بواقع 130%، كما إرتفعت الصادرات غير النفطية بالذات بواقع 229%، وناتج إجمالي متوقع في سنة 2014 بـ 4% تقريباً، فيما ارتفع قطاع التصنيع بواقع 7ر4% في السنة الأخيرة ، وبالتالي بلغت الإستثمارات في العام 2013 ما يقارب المليار دولار، وإجمالي بـ 18 مليار دولار في العقود الأخيرة ، وهو ما قد يصل إلى 55% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبين فخرو أن منطقة البحرين العالمية للإستثمار في مدينة سلمان الصناعية التي أطلق مسماها جلالته على صاحب السمو الملكي ولي العهد راعي الإقتصاد، قد إستقطبت مليارين دولار في بضع سنوات، منها 85% رساميل من الخارج.

ولفت فخرو الى ان البحرين تتميز بالعمالة المحلية المدربة التي إذا أضيفت إلى موقع البحرين الإستراتيجي، وإمكاناتها في الإقتصاد، وعلاقاتها مع أشقائها في المنطقة وأصدقائها في الخارج، سواء كانت سياسية أو إجتماعية أو فكرية، وشموخ بيئتها وصيت ضيافتها للمقيمين والقادمين، لهي صفات وحوافز تهم الكثيرين من الشرق ومن الغرب ومن الشمال ومن الجنوب.

وذكر فخرو أن إتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وإعطاء المستثمر في الصناعة بالذات مداخل ومجالات كثيرة للدخول إلى أكبر أسواق العالم بدون ضرائب أمريكية، كل هذه الخواص تعطي البحرين إمكانيات متميزة في الإقليم كله، مشيرا الى ان الاقتصاد الوطني هو من أكثر الاقتصاديات المفتوحة للاستثمار في العالم، حسب مؤشر "هيرتيج فوريتشن" ومؤشر "جورنال ورد ستريت".

ونوه فخرو الى أن تكلفة المعيشة وتسجيل الشركات وانخفاض نسبة التضخم تعطي المملكة ميزات أكثر وأعمق، معتبرا ان البحرين تتبوأ المركز المالي الأجدر ومركز للمال الإسلامي بالذات، كما تبرز كبوابة إلى منطقة الشرق الأوسط وما بعده.

واستعرض فخرو عددا من المشروعات الحديثة العهد على ارض المملكة، ابرزها افتتاح توسعة مصنع شركة موندليز (كرافت سابقاً) والتي من المؤمل أن يرفع إستثماراتها في مراحلها اللاحقة إلى مئات الملايين من الدولارات. اضافة الى توسعة وتوطين صناعة الألواح الزجاجية (الفايبرجلاس) الصينية العربية ومشتقاتها التي ستضيف مئات ملايين أخرى، بل ستكون نواة صناعة متطورة لهذه السلعة المعاصرة وأهميتها كصناعة متطورة ، في المستقبل المنظور.

وأعرب فخرو عن تفاؤله البالغ بأن الإقتصاد والصناعة في البحرين مقبلان على مراحل متميزة، مع طموحات إشادة المدينة الصناعية الإقتصادية الكبرى في المستقبل المنظور، لتبقى البحرين في المقدمة.