«QSL» تحارب اللاعبين والأندية الصغيرة
رياضة
15 مايو 2016 , 12:40ص
الدوحة - العرب
أصدرت مؤسسة دوري نجوم قطر مؤخراً التقييم الخاص باللاعبين المواطنين، والذي على ضوئه يتم تحديد مقدم عقودهم.
ويقسم التقييم اللاعبين إلى 3 فئات، ويشترط على الأندية أن تدفع 40 ضعف الراتب كمقدم عقد للاعبين في حالة انتهاء عقودهم.
وفي استطلاع الـ «العرب» اكتشفت بأن القرار يجد معارضة كبيرة من جانب اللاعبين الذين يرونه مجحفاً في حقوقهم، ويدعون إلى تحريرهم، كما يجد القرار اعتراضاً أيضاً من جانب البعض الذين يرونه قد تم تفصيله لمصلحة الأندية الكبيرة، ويسبب ضرراً كبيراً على الأندية الصغيرة التي لن تستطيع دفع 40 ضعف الراتب للاعب كمقدم عقد، خاصة عندما يكون لديها أكثر من لاعب مطلق السراح.
فيما يلي الإفادات..
ماجد الصايغ: مصلحة اللاعب الرياضية فوق كل اعتبار
نوه النجم العرباوي السابق ماجد الصايغ بمبادرة مؤسسة دوري نجوم قطر باعتماد طريقة تقييم اللاعبين في دوري الدرجة الأولى، لتحديد رواتبهم وضبط طريقة التقاعد معهم في الأندية، وقال: إن هذه الطريقة علمية.
وفي المقابل حذر ماجد من مغبة تداعيات احتفاظ الأندية بلاعبيها أو تكدسيها لعديد اللاعبين الآخرين دون إشراكهم في المباريات، نظرا لقدرتها على إبرام العديد من العقود مع اللاعبين، سواء من الذين يزاولون نشاطهم معها أو الذين تتعاقد معهم. وقال: «من المهم جدا أن تضبط مؤسسة دوري نجوم قطر كيفية تعاقد الأندية مع اللاعبين، لكن لا بد من وضع مصلحة اللاعبين كأولوية قصوى، وتوفير كل الظروف الملائمة حتى يتم إشراك أغلب اللاعبين في مباريات الموسم، حتى يستفيد اللاعب في تطوير قدراته والتعود على نسق اللقاءات، ويعود النفع على المنتخب في الاستفادة منهم».
وأوضح أن اللاعب يجب أن يفكر في وضعه الكروي أكثر من التفكير في المردود المالي لتعاقده مع الفريق الذي ينشط فيه، وأن عليه أن يبحث عن فرص المشاركة في المباريات، وتفجير طاقاته على الملاعب، دون الإلحاح في وضع شروط مالية.
وقال: «اللاعب الذي يشارك في المباريات أفضل من اللاعب الذي يلازم دكة الاحتياط حتى لو كان راتبه أقل، وكل القوانين والترتيبات يجب أن تأخذ هذه المسألة في الاعتبار، كرة القدم متعة وفرجة ومهارات وليست فقط ترتيبات إدارية، وأنا أنصح اللاعبين باختيار العروض التي تتماشى مع طموحاتهم الكروية وليس المالية».
من جهة أخرى حث ماجد اللاعبين على الاجتهاد للحصول على مقاعد في تشكيلات الفرق التي ينتمون إليها، وعدم تفضيل العروض المالية على العروض الرياضية الجيدة.
وقال: «نظام التقييم جيد، لكن التعاقدات يجب أن تحترم مصلحة اللاعب وليس مصلحة النادي، ولا أرى موجبا لنادٍ غني يعمل على تكديس اللاعبين في صفوفه دون إشراكهم، مقابل معاناة أندية أخرى من قلة اللاعبين في بعض المراكز».
عبدالرحمن محمد: الفرق الثرية المستفيد الأكبر.. والحل في التوافق
شدد عبدالرحمن محمد القائد السابق للمنتخب الإماراتي والمحلل الرياضي في برنامج المجلس على قنوات الدوري والكأس، على ضرورة التفكير في مصلحة المنتخب القطري في المقام الأول، من خلال المبادرات والإجراءات التي تتخذها مؤسسة دوري نجوم قطر في ترتيب تعاقدات اللاعبين مع الأندية.
وعبر عبدالرحمن محمد عن خشيته من تكدس العديد من اللاعبين القطريين الجيدين في 4 أو 5 أندية، مقابل ضعف أو تواضع الرصيد البشري في بقية الفرق، بسبب التفاوت في الإمكانيات المالية بين هذه الفرق، وعدم قدرتها على دفع نفس المبالغ للاعبين.
وقال: «من الواضح أن المستفيد الأكبر من الإجراءات الجديدة المتعلقة بدفع 40 مرة ضعف راتب اللاعبين هي الأندية الغنية القادرة على الدفع، بينما ستتضرر الأندية الأخرى التي لها إمكانيات مالية أقل، على الاتحاد أن يفكر في مصلحة اللاعب قبل الأندية، وأن تتاح فرص المشاركة أمام اللاعبين بأكثر ما يمكن من توازن».
وأوضح أن الأندية التي لها إمكانيات مالية أقل من الأندية الأخرى لن تتمكن من استقطاب عديد اللاعبين المميزين، وستكتفي بلاعبين لا يوفرون الحلول اللازمة لها في مبارياتها في الموسم المقبل، فيما سيكون العديد من النجوم على دكة البدلاء في الفرق القوية.
واقترح عبدالرحمن عقد جلسات بين الأندية والاتحاد للتوصل إلى حلول توافقية، تراعي مصالح الأندية وتخدم مصلحة الكرة القطرية في المقام الأول، استعدادا للاستحقاقات المقبلة الكبرى في المسابقات القارية والدولية.
عبدالرحمن أمير: لاعبونا اشتكوا من التقييم وكتبوا «تظلم»
لم يوافق عبدالرحمن أمير مدير الفريق الأول بنادي مسيمير على التقييم الصادر عن مؤسسة دوري نجوم قطر، مبينا أن هناك الكثير من النقاط التي يجب إعادة النظر فيها من جديد، وأكد أمير أن التقييم تعرض لانتقادات كبيرة وشهد وصول العديد من الطلبات من التظلمات من قبل اللاعبين حول التقييم والكل أبدى عدم رضاه عنه.
وأضاف أمير: «أعتقد أن مسألة التقييم الفني تكون من قبل المدرب وهو وحده من يحدد ذلك وليس من خلال الكمبيوتر أو من خلال عدد دقائق اللعب، فيما لا أعرف كيف يتم التقييم على أساس بدني وفني».
واعتبر أمير أن التقييم قد يخدم بعض الأندية على حساب أندية أخرى.
انتقد كثرة القوانين
الشمري يصرخ: نريد أن نعرف.. من الذي يقيّم اللاعبين؟
شن فهيد الشمري، نجم الغرافة، هجوماً عنيفاً على النظام المتبع في تقييم اللاعبين. وقال لـ «العرب»: «نحن لاعبون محترفون والكل يشيد بالاحتراف السائد في الدوري القطري. ونفاجأ بتقييم غريب للاعبين. نحن نريد أن نعرف من الذي يقوم بتقييمنا». ويرى الشمري أن تقييم اللاعبين ليس من حق مؤسسة دوري نجوم قطر ولا اتحاد الكرة ولا أي جهة أخرى غير النادي الذي يلعب له اللاعب.
وتساءل: «من الذين يكون أدرى بمستوى اللاعب هل النادي أم الاتحاد؟ من هو المسموح له بتقييم اللاعب هل هو الجهاز الفني في النادي أم نظام بروزون؟» وانتقد فهيد كثرة القوانين وتعددها كل عام بقوله: «في كل عام تصدر قوانين لا صلة لها بلوائح الفيفا. وهي تربك الرياضيين. فتارة نطالع قراراً بشأن اللاعبين تحت سن 28 ومرة يفاجئوننا بلائحة خاصة باللاعبين تحت سن 23. والآن خرجوا علينا بقرار التقييم. هذه ممارسة لا علاقة لها بالاحتراف الذي يشهد كثيرون بنجاحه في قطر».
ويرى نجم الغرافة أن القرار يخدم الأندية ويهضم حقوق اللاعبين وأوضح: «بلا شك هو قرار يصب في صالح الأندية. وفي النهاية هذا رزق اللاعب وبالتالي حرام أن يقطعوا أرزاق اللاعبين. نحن نتحدث عن احتراف ومن يريد الاحتراف عليه أن يتحمل سلبياته وإيجابياته».
وانتقد الشمري نتائج التقييم بقوله إنه ظلم لاعبين وحابى آخرين وأوضح: «من المؤسف أن بعض اللاعبين لا يلعبون كثيراً وأعطاهم التقييم درجات عالية،. بينما هناك لاعبون يلعبون كثيراً وحصلوا على درجات أقل». ورفض الشمري تحميل اللاعبين مسؤولية احتلال المحترفين الأجانب لخاناتهم في الفرق التي يلعبون لها بقوله: «ليس ذنبي أن يأتي محترف أجنبي ويلعب في مكاني. اللاعب المواطن يتدرب ويسعى لأن يكون أساسياً وقد لا يجد الفرصة الكافية للعب بسبب المحترفين الأجانب. وهنا يظلمه التقييم. أنا لاعب محترف ولا أغضب إذا تفوق علي المحترف الأجنبي في دخول التشكيلة، ولكن أرفض أن يكون تقييمي على هذا الأساس».
وناشد الشمري المسؤولين بضرورة الالتزام بلوائح الفيفا فيما يتعلق بانتقالات اللاعبين. وفي كل أمر يخص اللعبة وقال: «نحن في دوري محترفين وعلينا أن نطبق الاحتراف في كل جوانبه وأول وأهم شيء أن تتوافق قوانيننا ولوائحنا مع قوانين الفيفا».
وعما إذا كان يرى أن الأندية الصغيرة ستتضرر من تقييم اللاعبين كونها لا تملك المال اللازم للاحتفاظ باللاعبين الجيدين قال الشمري: «نحن في عصر الاحتراف وإذا كنت لا تملك المال فلماذا تتولى إدارة الأندية؟» ويأمل فهيد أن يراجع المسؤولون في مؤسسة دوري نجوم قطر قرارهم الخاص بتقييم اللاعبين وأن يتركوا الأمر برمته إلى الأندية وأجهزتها الفنية التي قال إنها أدرى بمستوى اللاعب وجاهزيته البدنية والفنية.
وليد المناعي: قرار يخدم الكبار فقط
اعتبر وليد المناعي مدير فريق السيلية أن قرار اتحاد الكرة بربط سوق الانتقالات بمسألة تقييم اللاعبين أمر إيجابي وجيد لكنه أبدى تحفظه الشديد تجاه البند الذي يسمح للأندية بإمكانية الاحتفاط بلاعبها المواطن الذي ينتهي تعاقده في حال دفع 40 ضعف راتبه الحالي.
وقال المناعي: بالفعل هذا قرار يبدو جيداً ظاهرياً ولكنه في الحقيقة مجحف، لأنه يصب في مصلحة الأندية الكبيرة فقط أمثال الريان والسد ولخويا والجيش والعربي ممن لديها القدرة المالية على الاحتفاظ بلاعبيها المميزين على عكس الأندية الصغيرة الأخرى ومنها السيلية والوكرة والخريطيات والأهلي والخور والتي لن تستطيع الاحتفاظ بلاعبيها لعدم قدرتها المالية على دفع 40 ضعف الراتب.
وتابع: أعتقد أنه ووفقا لهذه المعطيات فإنه خلال فترة زمنية قصيرة ستتقلص سوء الانتقالات ولن نرى أي لاعب واحد مميز في الأندية الصغيرة لأن الأندية الكبرى ستحتكر تواجدهم بين صفوفها حتى في حال رغبة اللاعب نفسه في الرحيل والانتقال إلى ناد آخر وهذا لن يخدم بالتأكيد اللعبة ولن يخلق جو التنافس المفترض للنهوض بكرة القدم القطرية.
عبدالله البريك: ضمان لحقوق اللاعبين
أكد عبدالله البريك مدير فريق السد على تأييده الكامل لقرار اتحاد الكرة بربط سوق الانتقالات وفقا لتقييم شامل للاعبين، مشيراً إلى أن هذا الأمر في صالح اللاعب ويضمن له الحصول على كافة حقوقه المالية. وقال البريك: الموضوعية تقتضي أن يتم تقييم اللاعب ماليا وفق ما يقدمه من مستويات مع فريقه لأنه بالفعل توجد حالات للاعبين يتقاضون مبالغ كبيرة دون أن تتناسب مع إمكاناتهم والعكس صحيح لذلك فإن قرار التقييم يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
وتابع: مسألة احتفاظ النادي بلاعبه المميز في حال دفع 40 ضعف راتبه ليس مجحفا كما يتصور البعض لأن اللاعب إذا كانت لديه الرغبة في الانتقال إلى ناد جديد فهناك سبل قانونية يستطيع اللجوء إليها لتحقيق رغبته. وأوضح مدير فريق السد: بكل صراحة عدد اللاعبين المميزين في الأندية القطرية قليل للغاية والأندية سواء كانت كبيرة أو صغيرة قادرة على الوفاء بهذا الالتزام تجاه لاعبيها لذلك لا أرى أن هذا البند يصب في صالح الأندية الكبيرة على حساب الفرق الصغيرة.
محمد مبارك المهندي: علاقة اللاعب يجب أن ترتبط بناديه وليس بـ «QSL»
لم يؤيد محمد مبارك المهندي العضو السابق في الاتحاد القطري لكرة القدم واللاعب السابق في صفوف العنابي، موضوع تقييم اللاعبين الصادر عن مؤسسة دوري نجوم قطر، وأضاف المهندي في رأي خاص له حول إن كان التقييم سيصب في صالح الأندية الكبيرة ولا ينصف الأندية الصغيرة: أنا لست مع التقييم، لاسيما في بند توقيع %40 ضعف الراتب كمقدم عقد.
وأضاف: قيمة اللاعب يفترض أن تكون فيما يقدمه من خلال الموسم، والأندية أو الأشخاص هم من يضعون التقييم، ولابد من أن يكون الانتقال حرا مع نهاية العقد، ويفترض ألا يمنعه أي سبب من الانتقال لأي نادٍ آخر.
ورأى المهندي أن موضوع التقييم يفرض قيودا على اللاعب، كما يفرض أعباء على الأندية في الوقت ذاته، و40 ضعف الراتب ليس بالأمر السهل تحقيقه، فهناك أندية قادرة على الدفع لكن أيضا هناك أندية لا تستطيع أن تلبي هذه المسألة وتدفع للاعب، التقييم للاعب يكون على أساس أدائه خلال الموسم وأدائه مع المنتخب.
وأكد المهندي أن حرية الانتقال بالنسبة للاعب مع انتهاء عقده في المقام الأول، والمبالغ تعتمد حسب قيمة اللاعب وأدائه.
وفيما يخص جزئية الرواتب من المفترض أن يكون النادي هو المسؤول بشكل أساسي عن الأمور المالية، وألا يكون لمؤسسة دوري نجوم قطر أي دور في ذلك، «اللاعب يلعب للنادي، ويستلم راتبه من المؤسسة! العقد كلاعب محترف يكون مع النادي، والعلاقة مباشرة مع النادي دون أي وسيط آخر، وهي نقطة خلل اعتبرها غير منصفة، ولابد من تغييرها».
المهيزع: سلاح ذو حدين
يرى طه المهيزع المنسق الإعلامي لنادي الغرافة, أن قرار تقييم اللاعبين وإلزام الأندية بدفع 40 ضعف الراتب للاعبين الذين يرغبون في الاحتفاظ بهم بعد نهاية عقودهم بأنه من الطبيعي أن يخدم الأندية صاحبة النفوذ المالي, وقال المهيزع: «الأندية الكبيرة التي تملك المال هي التي تحتاج لضم أفضل اللاعبين لأن لها استحقاقات خارجية, أما الأندية التي لا تنافس على المراكز الأولى في الدوري أو التي لا تشاركُ خارجياً وتلك التي لا تلعب في دوري نجوم قطر لن تكون قادرة على دفع مبالغ كبيرة للاعبين الجيدين؛ لأنها لا ترى نفسها ضمن الأندية التي تلعب آسيوياً أو خليجياً».
ودعا المهيزع الأندية الراغبة في الاحتفاظ بلاعبيها إلى تمديد عقودهم وقال: «قد يكون من الظلم عدم إتاحة فرصة اللعب للاعب في النادي والإصرار على الاحتفاظ به, في الوقت الذي يمكن أن ينتقل فيه إلى نادٍ آخر ويجد فرصة اللعب».
وعما إذا كان القرار يصب في مصلحة اللاعبين قال المنسق الإعلامي: إن القرار قد يكون (سلاحاً ذا حدين) وأوضح: «قد يستفيد لاعبون من القرار ولكن البعض قد يراه مجحفاً لأنه يحد من إمكانية انتقالهم لفريق آخر», مشيراً إلى أنه سمع باحتجاجات من لاعبين على التقييم الصادر بحقهم.
لكن المهيزع يرى أن التقييم ربما يحتاج إلى مراجعة بعض معاييره، وأوضح: «من المجحف الأخذ فقط باللياقة البدنية والمشاركات بالمباريات, فأنا أعرف تقييماً لأحد اللاعبين المميزين وقد كان مصاباً وابتعد عن الملاعب لفترة طويلة, وأعتقد أن التقييم ظلمه, فهو خلال فترة الإصابة لم يكن جالساً في بيته, بل كان يخضع للعلاج وتدريبات تأهيلية, كما أن اللياقة البدنية والمسافات التي يقطعها اللاعبون قد تكون مجحفة بحق حراس المرمى الذين تختلف طبيعة الخانة التي يلعبون فيها فهم لا يجرون لمسافات طويلة, وبالنسبة لهم يمكن وضع تصديهم للتسديدات في الاعتبار», لكن المنسق الإعلامي للغرافة استدرك بالقول: «لا شك أن القرار صدر بعد دراسات أجرتها مؤسسة دوري نجوم قطر, ما يعني أنه ليس قراراً عشوائياً ولو أنني أرى أن المعايير تحتاج إلى إعادة صياغة أو مراجعة».
خالد جبرتي: التقييم ظلم قسماً كبيراً من اللاعبين
لم يبد خالد جبرتي لاعب نادي مسيمير رضاه عن موضوع التقييم الذي صدر عن مؤسسة دوري نجوم قطر وعبر جبرتي عن عدم قناعته بنتائج التقييم، مشيراً إلى أن الاحتراف عملية عبارة عن عرض وطلب وأضاف جبرتي: بالتأكيد التقييم سيكون في صالح الأندية الغنية التي ستسيطر على سوق اللاعبين بالمقابل لن يخدم الأندية صاحبة الإمكانات المحدودة مبينا وجود ظلم كبير في هذه الجزئية خاصة بالنسبة للكثير من لاعبي الأندية، كما لم يؤيد جبرتي أن يحدد المدرب تقييم اللاعبين مفضلا إيجاد آلية مناسبة لجميع الأندية على حد سواء.
أحمد شهداد: النظام الحالي سيضر مصالح اللاعبين الكروية
رأى أحمد شهداد مدافع العربي أن تقييم دوري نجوم قطر للاعبين في الموسم الحالي واعتماده لتقدير رواتب اللاعبين وقيمة انتقالاتهم من فريق إلى آخر لا يتناسب مع مصالح اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباريات عديدة مع فرقهم في الموسم. وقال إن عدداً كبيراً منهم سيتضرر بهذا التقييم.
وأضاف أنه كان على دوري نجوم قطر اعتماد أسلوب التقييم منذ السنة الأولى للاحتراف وأن عدداً من اللاعبين لا يتحملون مسؤولية عدم تشريكهم في المباريات في الموسم الحالي بسبب اختيارات فنية من المدربين واجتهادات منهم في اختيار التشكيلات الأساسية للفريق في مبارياته.
وقال «كل لاعب يجتهد في التدريبات وخارجها ويسعى إلى تقديم أفضل مستوياته وإقناع المدرب بجدوى التعويل عليه في اللقاءات ولكن قرار تشريكه لا يعود إليه بل إلى الجهاز الفني عموماً، ما يخشاه اللاعب في طريقة التقييم الجديدة هو تحديد معايير انتقال كل لاعب إلى نادٍ آخر هو أن يبقى على دكة الاحتياط مرة أخرى في الموسم المقبل».
وبيَّن أن الفرق التي تملك المال قادرة على تجديد عقود لاعبيها ودفع رواتبها 40 مرة كما ينص عليه القانون الجديد للانتقالات غير أنه لا يضمن مشاركته في مباريات الموسم المقبل وهذا ما يتعارض مع مصلحة اللاعب الذي يبحث دائماً على المشاركة.
وقال «ما ذنب لاعب يظل طول الموسم على دكة البدلاء لدى فريق قادر على دفع أمواله مقابل عدم مشاركته بصفة مستمرة في فريق آخر لا يقدر على شراء عقده أو دفع نفس المبلغ المالي الذي يدفعه الفريق الأول وبالتالي تبدو العملية في حاجة إلى مراجعة».