خسر العنابي الأول أمام المنتخب التركي في المباراة الودية الإعدادية التي جمعتهما مساء أمس بملعب لخويا بهدف لهدفين، وذلك في إطار تحضيرات الطرفين للاستحقاقات المقبلة وأبرزها التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2018 وكأس آسيا 2019، حيث سيواجه منتخب بوتان يوم الثلاثاء المقبل في الجولة السابعة بملعب الأخير.
شهدت المباراة وجهين مختلفين، ففي الشوط الأول قدم العنابي أداء جيدا ومثاليا توجه بفوزه بهدف وحيد، لكن تغير الوضع في الشوط الثاني بعد تراجع لاعبي العنابي مقابل تقدم المنتخب التركي الذي استغل بعض الهفوات وتمكن من تسجيل هدفين متتالين بفضل تركيز لاعبيه الجيد طيلة تسعين دقيقة.
في المجمل كانت مباراة مفيدة للعنابي من جميع النواحي خاصة إذا علمنا أن المنتخب يعاني من غياب مجموعة من لاعبيه الأساسيين لأسباب مختلفة، فشكلت المباراة اختبارا للاعبين آخرين لإثبات جدارتهم وقدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة وحجز مكان رسمي في المستقبل.

شوط أول مثالي للعنابي
الكرة الأولى في المباراة حملت خطورة كبيرة من جانب العنابي بعد تمريرة طويلة ناحية مونتاري تدخل على إثرها الدفاع لإبعاد الكرة لتجد عبدالكريم حسن في المتابعة، فمرر هذا الأخير نحو مونتاري من جديد الذي نقلها بطريقة جميلة وراء المدافعين نحو علي أسد الذي وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الحارس فولكان باباكان، فرفع الكرة فوقه في اتجاه المرمى الخالي، لكن أحد المدافعين تدخل في الوقت المناسب برأسه مبعدا الكرة التي اصطدمت بالعارضة قبل أن تخرج خارج الملعب.
وفي الدقيقة 12 جرب عبدالكريم حسن التسديد من بعيد، لكن الدفاع تدخل لتتحول الكرة إلى الركنية، وبعدها بست دقائق انطلق الهيدوس نحو منطقة الجزاء مستفيدا من تمريرة في العمق، لكن أحد المدافعين أسقطه قبل ذلك، فحصل على ضربة حرة مباشرة تولى بوعلام تسديدها، لكن الكرة ارتطمت بحائط الصد.

صحوة تركية
تأخر المنتخب التركي في دخول المباراة واعتمد في بناء عملياته الهجومية على الجهة اليسرى في معظم الأوقات، وهي الجهة التي يلعب فيها نجمه أردا توران، لكن سرعان ما أبدى زملاء الأخير رغبتهم في التسجيل وكثفوا هجماتهم فوضعوا دفاع العنابي تحت الضغط لمدة خمس دقائق، بدأها إمري تاسميدير في الدقيقة 22 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مستغلا خطأ في إبعاد الكرة من بوعلام، لكن الحارس أمين ليكومت تدخل مبعدا الكرة إلى الركنية ليجبر الأخير على التدخل مرة أخرى بعدها بدقيقة بعدما حاول أوزان توفان رفع الكرة فوقه، ثم كاد هجوم تركيا يهز شباك العنابي مرة أخرى في الدقيقة 24، لكن الحارس أبعد الكرة مرة أخرى إلى الركنية.

علي أسد يتقدم للعنابي
وفي الوقت الذي دخل فيه المنتخب التركي المباراة تلقى هدفا مباغتا حمل توقيع علي أسد الذي توج تألقه من بداية المباراة بهدف جميل في الدقيقة 26 عندما تلقى تمريرة جيدة من مونتاري خلف المدافعين المتقدمين إلى منتصف الملعب، فتقدم لعدة أمتار قبل أن يهزم الحارس التركي ويسجل الهدف الأول في المباراة.
لعب علي أسد دورا محوريا في وسط الملعب في بناء الهجمات والتنسيق مع زملائه، فكان أحد أبرز لاعبي العنابي في الشوط الأول فتوج حضوره بهدف جميل.
رد فعل تركيا لم يكن بالقوة المتوقعة خاصة بعدما أحرج دفاع العنابي لمدة خمس دقائق قبل الهدف، فلم تحمل محاولاته الخطورة المتوقعة باستثناء فرصة أخيرة في الشوط الأول كانت في الدقيقة 45 عندما توغل إمري تاسميدير في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء وسدد بقوة لكن الكرة استقرت في الشباك الخارجية.

الشوط الثاني تركي أداء ونتيجة
بدأ العنابي الشوط الثاني بضغط خفيف توجه محمد موسى بتسديدة مرت جانبا من مرمى تركيا قبل أن يتدخل الحكم معلنا عن تسلل في الدقيقة 50، وبعدها بخمس دقائق جاء الدور هذه المرة على الأتراك عندما توصل أوزان توفان بكرة على مشارف منطقة الجزاء، ثم سدد بقوة لكن الكرة مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى العنابي.
وفي الدقيقة 60 قاد هجوم العنابي هجوما منسقا أنهاه علي أسد بانفراد مع الحارس التركي الذي أنقذ الموقف لتعود الكرة وتجد محمد موسى في المتابعة، فسدد بقوة مجبرا المدافعين على إبعاد الكرة.
وبدا أن المنتخب التركي عازم على تدارك الموقف كما تجلى من خلال التبديلات التي أجراها مدربه فاتح تريم، فكان التهديد الأول من البديل يونس مالي في الدقيقة 64 عندما توصل بتمريرة دقيقة من الجهة اليسرى ليسدد بقوة، لكن الكرة علت مرمى العنابي بقليل فشكلت إنذارا لما هو قادم.

هدفان متتاليان للأتراك
حصل المنتخب التركي على ضربة حرة مباشرة من الجهة اليسرى لمرمى العنابي تولى تنفيذها نجمه أردا توران الذي رفع الكرة، لكنها اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 66، ثم عاد بعدها بأربع دقائق لتسجيل هدف التعادل، مستفيدا من ارتباك دفاع العنابي في إبعاد الكرة ليسدد بقوة بيسراه داخل الشباك بعدما تجاوزت الكرة الجميع.
وبعدها بثلاث دقائق فقط خرج كلود أمين لإبعاد الكرة أمام البديل التركي أولغاي شاهان، لكن الأخير تمكن من استعادة الكرة والتمرير لتوران الذي استغل خروج الحارس فرفع الكرة نحو شينك توسون الذي لم يجد صعوبة بالغة في تحويلها برأسية مركزة إلى المرمى.
بعد الهدف الثاني أحكم المنتخب التركي سيطرته على المباراة وتحكم في إيقاعها بالطريقة التي رغب فيها، وتمكن من احتواء كل محاولات العنابي الذي افتقد حماس البداية خاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب، فحاول المنتخب التركي الاحتفاظ بالكرة قدر المستطاع حتى أعلن الحكم المجري إيستفان فاد عن نهاية المباراة الودية بفوز منتخب تركيا.

بطاقة المباراة

- الحدث: مباراة ودية دولية.
- المكان: ملعب لخويا.
- الزمان: الجمعة 13 نوفمبر 2015 الساعة 20.30.
- النتيجة: قطر–تركيا 1/ 2 (1/0).
- الأهداف: علي أسد (د.26) لقطر، وأردا توران (د.70) وشينك توسون (د.73) لتركيا.
- الإنذارات: المهدي علي وأمين ليكومت من قطر.
- الحكام: إيستفان فاد (ساحة)، بيتر بيريتيان – غابور إيروس (حكمين مساعدين) من المجر، عبدالرحمن عبدو (حكما رابعا) من قطر.

تشكيلة المنتخبين
- قطر: الحارس كلود أمين ليكومت، محمد موسى (خالد مفتاح -77-)، عبدالكريم حسن (إسماعيل محمد -84-)، المهدي علي، عبدالعزيز حاتم (عبدالرحمن محمد -58-)، لويس مارتن، علي أسد (محمد تريزور -78-)، حسن الهيدوس، إبراهيم ماجد، بوعلام خوخي، محمد مونتاري (يوسف أحمد -70-).
المدرب: جوزي كارينيو.
- تركيا: الحارس فولكان باباكان، شينير أوزبايرالكي (كوهان غونول-64-)، سيرداد عزيز (أولغاي شاهان-43-)، هاكان شالهانوغلو (ياسين أوزتكين-59-)، شينك توسون (ألبير بوتوك -83-)، أردا توران، إمري تاسديمير (إسماعيل كويباشي -74-)، أوغوزان أوزياكوب (يونس مالي -46-)، محمد توبال، أوزان توفان، أتينش نوكان. المدرب: فاتح تريم.