

أكد الدكتور أحمد محمد علي يوسف - مسؤول الصيدلية في مركز الخليج الغربي الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن ارتفاع درجات حرارة الوسط أو المكان الذي يتم فيه حفظ الأدوية، يؤثر على صلاحية وفعالية هذه الأدوية المخزنة، وأن كل دواء له درجة حرارة تخزين مثالية وإذا لم يتم تخزينه بشكل صحيح، فقد يفقد فعاليته وأحيانا قد يكون مادة سامة.

وأوضح د. أحمد يوسف في تصريحات لـ «وقاية» أن الشركات المصنعة للأدوية تكتب على العبوات درجة الحرارة المطلوبة لحفظ وتخزين الأدوية بعض الأدوية يتم تخزينها في درجة حرارة بين ( 2-8 درجة مئوية)، وكثير من الأدوية يمكن تخزينها في درجة حرارة لا تزيد عن 25 درجة مئوية وبعض الأدوية يمكن تخزينها فيما لا يزيد عن 30 درجة مئوية.
وقال مسؤول الصيدلية في مركز الخليج الغربي الصحي: يمكن أن تتغير الأدوية بفعل الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، مما يجعلها أقل فاعلية قبل تواريخ انتهاء صلاحيتها الموضحة علي عبواتها، وقد تتحلل الكبسولات والمساحيق والكريمات والمراهم والأقراص والحقن وكثير من أنواع المركبات الدوائية.
وأضاف: تشمل التي تتأثر أكثر بارتفاع درجة الحرارة على سبيل المثال:
مضادات الاكتئاب: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين، ونورتريبتيلين ومضاد الهيستامين لعلاج الحساسية مثل بينادريل.
النتروجليسرين: دواء يستعمل لتوسعة شرايين القلب ويجب حفظ هذا الدواء بعيدا عن أشعة الشمس. ويصرف في زجاجة بلون العنبر لتقليل كمية الضوء التي يمكن أن تصل إليه.
الأدوية التي تحتويها أجهزة الاستنشاق: مثل البخاخات لعلاج الربو الشعبي أو ضيق التنفس.
الأنسولين والحقن الأخرى: يحفظ الأنسولين في الثلاجة بين درجتي ( 2 إلى 8 درجة مئوية) للحفاظ على فعاليته قبل البدء في استعماله ليحتفظ بفعاليته حتى تاريخ انتهاء الصلاحية المكتوب على العبوة. ويجب عدم حفظه مجمداً. وبعد البدء في استخدام قنينة الأنسولين أو أقلامه، يتم حفظها عادةً في درجة حرارة الغرفة ( 15- درجة مئوية 25) ولأن الأنسولين يتحلل سريعاً بسبب الحرارة.
المضادات الحيوية السائلة والمحاليل الأخرى. قد يحتاج المرضى إلى تبريد أي مضادات حيوية سائلة مثال لذلك أشربة المضادات الحيوية بعد خلطها بالماء المعقم، وإلا فإن هذه الأدوية ستفقد فعاليتها مع هذا العديد من المحاليل السائلة تحتاج إلى درجة حرارة الغرفة (15- إلى 25 درجة مئوية).
شرائط الاختبار لمستوى السكر أو الكشف عن الحمل: الحرارة والرطوبة يمكن أن تتسببا في قراءات خاطئة على شرائط الاختبار الطبية. وهذه القراءات الخاطئة لها أثر سلبي على المريض. فيجب تخزين شرائط اختبار سكر الجلوكوز تحت درجات الحرارة المعينة على العبوة. كذلك اختبارات الحمل وأنواع أخرى من شرائط الاختبار الطبية مثل الكوليسترول و حامض البولينا (حامض اليورك) في مكان جاف كما توصي الشركة المصنعة لها، إن تعرضها لدرجات حرارة عالية فسيؤدي إلى قراءات خاطئة.
وعن طرق حماية حبوب أوأقراص الأدوية من الحرارة والرطوبة، نوه إلى أن بعض الصيدليات الخاصة هنالك حقائب لديها أكياس عازلة للحرارة وأخرى تحتوى على مثلجات أو حاويات صغيرة سهلة النقل وتستعمل لحفظ الأدوية التي تتأثر بحرارة الجو والرطوبة.
وأشار إلى ضرورة تجنب حفظ الأدوية في الحمامات أو في صناديق الإسعافات الأولية الموجودة في الحمامات، لأنها لا تعد مكانًا مناسباً لتخزين الأدوية بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. والخيار الأفضل هو أن تكون الخزانة بعيدًا عن متناول الأطفال، وأشعة الشمس وأي مصادر الحرارة.
وأكد على عدد من النصائح الواجب اتباعها للمحافظة على فعالية الأدوية أثناء السفر، من بينها الاحتفاظ بالأدوية في السيارة بعيدا عن التعرض لأشعة الشمس، وتعبئة الأدوية التي يحتاج الشخص إلى تبريدها في مبرد صغير مع عبوة مثلجات وجهاز ترموميتر لقياس الحرارة. وأخذ كمية من الأدوية تكفي أثناء فترة السفر.
وأشار إلى أهمية الحرص على تعبئة تلك الأدوية التي تحتاج التبريد في مبرد صغير ووضعه على الجزء العلوي من حقيبة اليد، لسهولة تناوله وفحصه، بالإضافة لوضع جهاز ترموميتر لفحص الحرارة ومراقبتها.
وأشار إلى بعض العلامات التي قد تدل على أن الدواء قد أصبح غير صالح للاستعمال وفقد فعاليته العلاجية ومن بينها:
- إذا كان القرص أو الكبسولة متشققا أو متصدعا
- إذا حدث تغيير في اللون أو الرائحة
- إذا كان الدواء قد صار أنعم أو أثخن في مظهره مختلفاً عما قبل أو عن المعتاد.
- إذا حدثت سيولة أو لزوجة لمكون الدواء وشكله الطبيعي عن المعتاد.