قبل انطلاق الموسم القادم.. المدربون بين تجديد الثقة وجلب وجوه جديدة

alarab
رياضة 14 يونيو 2023 , 12:34ص
أحمد طارق

سيكون الموسم الجديد بمثابة تحدٍ لبعض المدربين الذين لم ينجحوا في الظهور بالشكل المأمول في الموسم المنقضي، بعد عدم نجاحهم في تقديم الأداء والنتائج المرجوة، والتي لا تلبى الطموحات، وهم الإسباني خوانما مدرب السد والبرتغالي بيدرو مارتينيز مدرب الغرافة والمونتريجري نيبوشا مدرب الأهلي، فهم مطالبون بتغيير الصورة وإثبات الذات، لاسيما أن النتائج لا ترضي الجماهير والمحبين ويجب العمل بكل قوة لضم أفضل التعاقدات على مستوى المحترفين والمواطنين حتى يكونوا قادرين على تحقيق نتائج مختلفة عن الموسم الماضي، لاسيما أن كل المؤشرات تؤكد أن الموسم الجديد سيكون مغايراً وقوياً خاصة مع ارتفاع عدد المحترفين إلى 7 لاعبين، وعلى جانب آخر هناك فرق فضلت التغيير والتعاقد مع مدربين جدد مثل أم صلال والمرخية والشمال والريان، بينما هناك 5 فرق وبفضل النتائج المميزة والمرجوة لم تتحدث عن مدربيها وهي الدحيل والعربي والوكرة ونادي قطر واخيراً معيذر الصاعد لدوري النجوم.
موسم بدون ألقاب 
مع بداية الموسم الماضي جاء الإسباني خوانما مدرباً للسد قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي الذي تواجد به كمساعد مدرب وسط تطلعات كبيرة لتحقيق الألقاب والإنجازات مع الزعيم السداوي والمحافظة على لقب بطولة الدوري، ولكن لم ينجح المدرب في تحقيق أي لقب مع الزعيم، وفقد لقب الدوري بعد أن جاء في المركز الثالث برصيد 44 نقطة، وخسر نهائي كأس قطر أمام الدحيل، بجانب خسارته أيضا نهائي كأس الأمير أمام العربي، علاوة على فقدان كأس Ooredoo، وهو الامر الذي لم يعتد عليه السد أن يخرج بموسم بدون ألقاب، ولهذا المدرب مطالب أن يكون بوجه مغاير وينافس على كافة الألقاب في الموسم القادم خاصة أن مسؤولي السد تعاقدوا حتى الآن مع 3 لاعبين محترفين والبقية في الطريق، حتى يكون الزعيم جاهزاً تماماً لكافة البطولات.
الخروج من المربع 
استبشرت الجماهير الغرفاوية خيراً بمجرد ان أعلن نادي الغرافة تعاقده مع المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز خلفاً للإيطالي أندريا ستارمتشوني، خاصة أنه جاء في وقت التوقف أثناء كأس العالم قطر 2022 ولكن تلك الاحلام ضاعت هباء ولم يفعل شيئا بل على العكس تماما تبدل الحال رغم أنه كانت أمامه فرصة لمعرفة الفهود بالشكل المناسب حتى يكون جاهزاً بالصورة المطلوبة في مباريات بطولة الدوري، ولكن جاءت النتائج عكس الطموح، حيث احتل الفريق المركز السادس في الدوري برصيد 32 نقطة، وفي بطولة كأس الأمير خرج من ربع النهائي على يد الشحانية، ولم ينجح في تحقيق أي جديد بعد رحيل المدرب الإيطالي استارمتشوني، والمطلوب من المدرب خاصة أن الإدارة اتخذت قرار ببقائه مع الفريق هو أن يجهز بالصورة المناسبة للموسم الجديد، فالغرافة آخر موسمين في الدوري لم يحتل مركزا في المربع، في وضع صعب على الجماهير الغرفاوية التي تمنى النفس بأن يكون القادم أفضل من خلال التعاقدات الجديدة بجانب النتائج.
نتائج متراجعة ومركز متأخر 
جددت إدارة النادي تعاقدها مع المدرب المونتريجري نيبوشا لموسم آخر رغم أن كل المؤشرات كانت تؤكد رحيله بعد تدهور النتائج، واحتلال العميد المركز الثامن رصيد 24 نقطة، على الرغم من التدعيمات القوية التي قام بها مجلس الإدارة من لاعبين محترفين وهناك أسماء مواطنين مميزة، ورغم ذلك الأهلي لم يظهر بالشكل المأمول والمطلوب في كثير من المباريات، والكثير أكد أن نيبوشا لا يستطيع قراءة المباريات وإدارته بالشكل المطلوب، خاصة أنه في العديد من المباريات نشاهد الأهلي يتقدم في النتيجة ولكن في النهاية تكون النتيجة التعرض للخسارة أو الوقوع في التعادل، ولهذا تجديد التعاقد والثقة من إدارة الأهلي بمثابة فرصة جديدة لنيبوشا أن يظهر بوجه مختلف مع العميد خلال العام القادم، ووضع الأهلي في المكانة التي يستحقها.
مدرب سويدي للشمال 
حسمت المباراة الفاصلة بقاء الشمال في دوري النجوم وذلك بعد الفوز الصعب على الخور بهدفين مقابل هدف، مع المدرب الوطني وسام رزق، والذي جاء في ظروف صعبة خلفاً للمدرب هشام زاهد، ولكن تواصلت النتائج المتراجعة مع المدرب، وكان الفريق قريب من الهبوط والعودة لدوري الدرجة الثانية، ولكن الفاصلة أبقت الشمال وسط الكبار للعام الثاني على التوالي بعد التأهل من دوري الدرجة الثانية، ولذلك فضل الشمال التغيير ورحل وسام وتعاقد النادي مع المدرب السويدي بويا اسباغي.
كارتيرون مع الصقور
اتجه فريق ام صلال لتغيير المدرب، وذلك بعد أن تعاقد مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون خلفاً للمغربي طلال القرقوري، صقور برزان بقوا في الدوري بصعوبة بعد أن احتلوا المركز العاشر وظلوا ينافسون على البقاء في الدوري حتى الجولة الأخيرة، ولذلك يأمل مجلس الإدارة والمدرب الجديد في تحقيق النتائج المرجوة خاصة أن كارتيرون لديه خبرات العمل في الدوريات الخليجية والعربية بصفة خاصة باعتباره أنه درب في السعودية بجانب الكرة المصرية. 
تجربة إنجليزية 
تعاقد المرخية مع المدرب الانجليزي باتريك هيدسون وذلك خلفاً للمدرب المغربي هشام جدران والذي قاد الفريق شهرا واحدا فقط بدلاً من المدرب الوطني عبدالله مبارك، وعلى الرغم أنه كانت هناك ترشيحات باستمرار المدرب المغربي مع الفريق ولكن فضل النادي التغيير بالتعاقد مع المدرب الإنجليزي والذي أكد أنه جاء لمواصلة النجاح مع المرخية ويتطلع للتواجد في مركز أفضل من الذي احتله الفريق الموسم الماضي وهو المركز السابع عقب العودة من دوري الدرجة الثانية. 
منطقة الخطر 
تسببت النتائج السلبية للرهيب الرياني في الموسم المنقضي في عدم استمرار المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا بسبب المعاناة طيلة الموسم وتواجد الريان في منطقة الخطر في امر لا تحبه جماهيره الوفية ولذلك كان القرار بعد نهاية الموسم هو توجيه الشكر له، واقتراب المدرب البرتغالي جارديم صاحب الخبرات العميقة والمتوقع أن يتم الاعلان عنه لتدريب الريان في الفترة المقبلة. 
5 أندية 
هناك فرق مستقرة للغاية وهذا يرجع لنتائجها وهي ليست بحاجة لتغيير مدرب او تجديد الثقة به، وهي الدحيل مع المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو صاحب الألقاب الثلاثة، دوري نجوم QNB وكأسي قطر وOoredoo، بجانب العربي الذي احتل المركز الثاني وحقق لقب كأس الأمير بعد الفوز على السد في النهائي بثلاثية دون رد بعد غياب 30 عاماً مع المدرب الوطني يونس علي، بينما المدرب الثالث هُو الإسباني ماركيز لوبيز مع الوكرة بعد نجاحه في احتلال المركز الرابع والتواجد مع الكبار للموسم الثاني على التوالي، اما المدرب الرابع فهو المغربي يوسف سفري مدرب القطراوي والذي قدم نفسه في الموسم المنقضي وكان قريباً من احتلال مركز في المربع، وللحديث عن المدرب الخامس هو الإسباني خوسيه مورسيا والذي نجح في قيادة معيذر لدوري الكبار بعد غياب كبير عن دورينا.