تحت رعاية رئيس الوزراء.. جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بتخريج دفعة 2025

alarab
محليات 14 مايو 2025 , 01:21ص
حامد سليمان - علي العفيفي

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حفل تخرج لـ 323 طالباً وطالبة من المتفوقين.
وحضر الحفل الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات كل من سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي كضيفة متحدثة، وعدد كبير من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة رئيس مجلس أمناء الجامعة وأعضائه، وسعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا إلى جانب الهيئة الإدارية والأكاديمية في الجامعة وعائلات الخريجين والخريجات.
وتنظم الجامعة هذا الأسبوع ثلاث حفلات تخرج لطلابها، أولاها كانت الثلاثاء للطلاب المتفوقين من دفعة 2025. وتضم دفعة هذا العام 426 طالباً من كلية الأعمال و164 من كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات و328 من كلية الهندسة والتكنولوجيا و248 من كلية العلوم الصحية.

حفلات الكليات
وتنظم الجامعة اليوم الأربعاء حفل تخريج دفعة 2025 من كلية الأعمال وكلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات وغدا الخميس حفل تخريج الدفعة من كلية الهندسة والتكنولوجيا وكلية العلوم الصحية ليصل عدد الخريجين الاجمالي هذا العام الى 1166. وتفتخر الجامعة بتخريج أول دفعة من دبلوم الدراسات العليا في العناية المركزة بحديثي الولادة متداخلة المهن، وأول دفعة من بكالوريوس إدارة الاعمال في إدارة الرعاية الصحية.

وزيرة التربية: جامعة الدوحة ولدت من رؤية صاحب السمو لتوطين مؤسسات التعليم

كرمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال حفل التخرج من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، 32 طالبا وطالبة من بينهم حاملو مرتبة الشرف الذين حافظوا على معدل 4.0 بتقدير ممتاز خلال فترة دراستهم الكاملة إضافة الى الحاصلين على جائزة الرئيس للتميز الأكاديمي.
وفي كلمتها أمام الخريجين، قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر: إن «حكاية جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي تلخيص تجربة الوطن في الخمسة وعشرين عاما الماضية. تلك المرحلة التي شهدت أهم فصول النهضة في تاريخ دولة قطر»، مضيفة أن القيادة تطلعت وقتها إلى أن تنهض بالإنسان الذي هو أساس العمران، فنظرت حول العالم في تجارب الشعوب والأمم إلى أن استقرت على استقطاب عدد من المؤسسات من وراء البلدان والمحيطات، وحدثت تلك الطفرة دون أن تفقد الدولة بوصلة الانتماء لهويتها العربية والإسلامية. وافتتحت كلية شمال الأطلنطي الكندية أبوابها رسميا في دولة قطر عام 2002 لتصبح أول مؤسسة تعليمية تطبيقية عالية المستوى في الدولة».
وتابعت قائلة إنه «خلال ما يقارب عشرين عاما رفدت سوق العمل بالآلاف من الكفاءات خريجين ومتدربين في مجالات هندسية وتكنولوجية وصحية حيوية، ثم اشتد عود التجربة القطرية في التعليم والاقتصاد والإدارة والبنى التحتية حتى باتت قادرة على إنتاج نماذجها الخاصة فبدأ فصل جديد في حكايتنا، شهد ولادة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا برؤية واضحة لا لبس فيها ولا ضبابية من لدن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتوطين مؤسسات التعليم وصناعة المعرفة. وأتى تأسيس جامعة الدوحة امتداد لتجربة كلية شمال الأطلنطي وبناءً عليها لا هدما لها».
ووجهت وزيرة التعليم كلمتها للخريجين قائلا «بعضكم قد حقق مبتغاه من درجات ومشروعات ومنكم من تعثر فلم يبلغ كل ما تمناه، لكن كونوا على يقين جميعا من أمر واحد أنكم جميعا على أعتاب بداية جديدة فاكتبوها أنتم كما تحبون ولا تتركوها لتجارب الماضي تكتبها لكم ولا لقيود الحاضر، فالمستقبل ينتمي للمؤمنين بجمال أحلامهم».

رئيس جامعة الدوحة: نحتضن التطور التكنولوجي لتسخيره في احتياجات الوطن

أكد سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا خلال كلمته أمام الخريجين، على جهوزيّة الخرّيجين للريادة بدءاً من اليوم وحتّى في المستقبل وقال:» هذا المستقبل الذي يحمل الكثير من التطوّرات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعيّ بشكل غير مسبوق، والذي يطرح تساؤلات حول استعداد الأنظمة التعليميّة لاحتضان تلك التكنولوجيا وتحضير الأجيال على استخدامها بشكل مسؤول ومستدام يخدم الانسانيّة».
وأضاف النعيمي «وها نحن اليوم نؤكّد من هذا المنبر أنّ جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومن خلال فلسفتها التطبيقيّة وإيمانها بأهميّة الاستدامة، تحتضن التطوّر التكنولوجيّ بفكر منفتح وتسخّره في أبحاثها ونظم تعليمها وتعاملها اليوميّ مع مختلف أفراد مجتمعها وشركائها من أجل تحقيق التنمية الاجتماعيّة، وتلبية الاحتياجات الوطنيّة في مختلف المجالات، وتطوير مشاريع هادفة تعزّز في ما بعد الاكتفاء الذاتيّ لهذا الصرح التعليميّ».
 وسلّط النعيمي الضوء على استراتيجيّة الجامعة والعمل الدائم على مواكبة التطوّر واحتياجات سوق العمل الوطنيّ والعالميّ بحيث أطلقت الجامعة خلال هذا العام الأكاديميّ العديد من البرامج الجديدة وأبرزها بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران وإدارته بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وشركة إيرباص، والمدرسة الوطنية للطيران المدني والمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء في فرنسا. كذلك تمّت إضافة البرامج الجديدة من البكالوريوس والماجستير في تدريس التخصصات STEM و TVET الى لائحة الابتعاث الحكوميّ الداخليّ ضمن برنامج «طموح».
وأكد رئيس الجامعة أنّ هذه الخطوة تعكس أهميّة الدعم الذي تتلقّاه الجامعة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والذي يسهم بشكل كبير في دفع الجامعة الى الأمام في مسيرتها التربويّة بحسب أولويات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر.
وتقدّم سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي بالشكر والعرفان للقيادة الرشيدة وعلى رأسها حـضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ولمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ولوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وعلى رأسها سعادة الوزيرة لولوة بنت راشد الخاطر، على التوجيه والدعم الذين ساهما في إعلاء الجامعة وتعزيز الابتكار والريادة.
وختم سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي كلمته متوجّهاً الى الخرّيجين بالقول: « أهنّئكم اليوم على هذا الإنجاز وأحثّكم على المضيّ قدماً. « وشارك فرحته بهذا الجيل، وبكل الأجيال على اختلاف أعمارها التي تتخرّج اليوم، لأنّهم اختاروا العلم سبيلاً، وقرروا الارتقاء بالمعرفة والابتكار التي تعدّدت وجوهها في الجامعة، إلاّ أنّ النتيجة واحدة تميّز وتفانٍ في تقديم الأفضل لهذا الوطن ورفع اسمه في شتّى أنحاء العالم.»

صرح أكاديمي
وفي تصريح خاص لـ»العرب» قبل انطلاق حفل التخريج، أعرب سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن فخره واعتزازه بتخريج دفعة جديدة من الطلبة، مؤكداً أن الجامعة تواصل تأكيد مكانتها كصرح أكاديمي رائد يقدم برامج تعليمية نوعية تسد فجوات حقيقية في سوق العمل المحلي والإقليمي.
وقال النعيمي: «نفخر اليوم بتخريج طبيب قطري حاصل على درجة الماجستير في التثقيف الصحي لمرضى السكري، وهو تخصص فريد من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة، وتنفرد جامعة الدوحة بطرحه في إطار جهودها لتقديم تعليم متخصص يلبي الاحتياجات الصحية الحيوية لمجتمعنا».
وأضاف: «كما نحتفل أيضاً بتخريج مجموعة من الممرضين والممرضات الحاصلين على دبلوم عالٍ في العناية المركزة لحديثي الولادة، وهو تخصص دقيق وأساسي يُسهم في تعزيز كفاءة الكوادر التمريضية في القطاع الصحي. إلى جانب ذلك، نشهد اليوم تخريج أول دفعة من طلبة البكالوريوس في الإدارة الطبية، وهو برنامج نوعي يعزز من قدرات القطاع الصحي إدارياً وتنظيمياً، ويمثل نقلة في تأهيل الكوادر القيادية الصحية المستقبلية».
وأشار سعادة الدكتور النعيمي إلى أن هذا التخرج لا يمثل فقط إنجازاً أكاديمياً، بل هو بداية لمسيرة مهنية حافلة بالنجاحات، متمنياً للخريجين التوفيق في حياتهم العملية، وقال: «نحن نشارك أسر الخريجين فرحتهم، ونشعر بسعادة بالغة عندما نراهم يُسهمون في مختلف قطاعات الدولة. فمن المؤثر جداً أن تذهب إلى مستشفى أو مؤسسة وطنية وتجد من بين العاملين خريجينا الذين تعلموا وتدربوا هنا، فهذا يعكس ثمرة الجهد، ويجسد رسالتنا في خدمة الوطن».
وأكد سعادته أن الجامعة تسعى بشكل مستمر إلى ربط خريجيها باحتياجات القطاعات المختلفة داخل الدولة، من صحية واقتصادية وصناعية ومالية وإدارية، وهو ما يعكس الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الجامعة في تغذية هذه القطاعات بالمهارات والكفاءات المطلوبة.
وتابع الدكتور النعيمي: «نحن لا نتوقف عن التطوير. وقد أطلقنا مؤخرًا برنامج البكالوريوس في هندسة الطيران، وهو برنامج يحظى بإقبال واسع داخل الدولة ومن خارجها، وقد وصل عدد المتقدمين إليه إلى أكثر من 250 طالباً، رغم أننا سنقبل فقط 30 طالباً بناءً على معايير دقيقة تشمل الأداء الأكاديمي في الرياضيات واللغة الإنجليزية، إضافة إلى نتائج الثانوية العامة».
وأشار إلى أن هذا البرنامج الجديد يمثل نقلة نوعية في برامج الجامعة، ويجسد توجهها نحو ربط التعليم بالتخصصات الدقيقة في القطاع الصناعي، مؤكداً أن الجامعة تسعى من خلاله إلى تلبية احتياجات قطاع الطيران والصناعات المتقدمة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعزز مكانة الجامعة كبيئة تعليمية متجددة ومواكبة للتطورات التكنولوجية.
وختم سعادة الدكتور النعيمي تصريحه قائلاً: «نأمل أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نواصل تعزيز شراكاتنا مع مختلف القطاعات الوطنية، ونتطلع إلى أن يكون خريجونا هم رواد المستقبل، والفاعلين الرئيسيين في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال ابتكاراتهم ومهاراتهم وتفانيهم في العمل».

حمد الشرشني في كلمة الخريجين: نحمل إمكانيات لا حدود لها

عبر الطالب حمد الشرشني عن فرحته بالتحدّث نيابة عن الخريجين، قائلا: «يسعدني أن أقف أمامكم اليوم كطبيب، وكأوّل رجل قطري يتخرّج من برنامج هو الأوّل من نوعه في قطر والمنطقة، وهو برنامج ماجستير العلوم في رعاية وتثقيف مرضى السكري. كما أفتخر بأنني أوّل رجل قطري يعمل في مجال رعاية مرضى السكري وتثقيفهم في مؤسسة حمد الطبية».
وأضاف الشرشني «تخرجنا اليوم من هذا الصرح التعليمي العظيم هو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا، وهو تتويج لتجربة بحلوها ومرّها. إخواني وأخواتي الخرّيجين دعونا نتذكر أن هذا اليوم هو بداية جديدة، وليس نهاية المطاف وأن كل واحد منا يحمل في داخله إمكانيات لا حدود لها، فلنستمر في الابداع والسعي نحو الأفضل دائمًا، خدمة للمجتمع والوطن.»
بالإضافة إلى ذلك، شارك الحضور الطلاب الخريجين في رحلة افتراضية عبر فيديو استعرض مسيرتهم التعليمية، وبرز فيه نجاحهم في إتمام دراستهم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تطلعاتهم وأحلامهم للمستقبل.
وقد وصل عدد خرّيجي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا الى أكثر من 10,000، يساهمون في خدمة دولة قطر محليّاً وعالميّاً، وتضمّ أكثر من 8500 طالب وطالبة يتابعون دراستهم في مختلف البرامج التعليميّة المطروحة، وأكثر من 85 جنسيّة مختلفة، تُغني التنوّع الطلاّبي ويجمعهم حبّ التعلّم والمثابرة لتحقيق مستقبل أفضل. شهد الحضور على استلام دفعة 2025 لشهاداتهم بزيّ تخرّج صمّمته ونفّذته دار أزياء قطريّة.