حظوظ العرب جيدة وأتمنى أن يكون منتخبنا بين المتأهلين
لا توجد مجموعة سهلة وأخرى صعبة والطموحات مشروعة
قطر ستبهر العالم بملاعبها المونديالية وبنيتها التحتية المتطورة
نأمل أن يفوز ميسي بلقب عالمي على غرار بيليه ومارادونا
قبل أقل من 40 يوما على صافرة البداية لبدء منافسات كأس العالم قطر 2022 للمرة الأولى في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وفي فصل الشتاء بدلا من الصيف كما هي عادة المونديالات السابقة منذ ان انطلقت في عام 1930، خص الكابتن عادل أحمد مال الله قائد المنتخب القطري السابق وأول لاعب يقود قطر للفوز بلقب خارجي بحديث رائع ومتشعب، اكد خلاله الشغف الكبير عند أبناء قطر وحتى عند أبناء المنطقة العربية والشرق الأوسط للبدء الفعلي للمنافسات عندما يلتقي العنابي مع نظيره الاكوادوري يوم 20 نوفمبر المقبل على استاد البيت في مدينة الخور العريقة، ووصف أهمية واختلاف النسخة 22 من مونديال كأس العالم قائلا ان المنطقة لم يسبق لها أن استضافت هذا الحدث الكبير وحان الوقت كي يأخذ فيه العرب فرصتهم حتى يقولوا للعالم إنهم قادرون على صنع الأحداث الرياضية، خاصة أن كل العالم يشهد الآن لدولة قطر أنها جاهزة تماما لتنظم مونديال لا مثيل له بعد أن أثبتت جاهزيتها قبل عام كامل عندما استضافت كأس العرب وحققت الاستضافة نجاحا لم يسبق له نظير في كل التجمعات العربية السابقة، إضافة الى تجهيز 8 ملاعب جديدة وهو ما لم يحدث أبدا في أي نسخة سابقة من بطولات كأس العالم.
هكذا بدأ حديثه قائد العنابي والنادي الأهلي الأسبق الكابتن عادل أحمد مال الله أول من رفع كأس الخليج في الدوحة عام 1992 بعد أن فازت قطر بكأس خليجي 11 للمرة الأولى.
وقال عن مجموعة العنابي إنها قوية مثل باقي المواجهات والمجموعات، فليست هناك مجموعات قوية وأخرى ضعيفة عندما تتحدث عن كأس العالم فهنا الأمر يختلف تماما، فهي ليست بطولة قارية أو إقليمية ولكن العنابي ومن خلال تحضيراته القوية لن يجد أي مشكلة في مواجهة فرق مجموعته وقادر على التأهل خاصة أن النتائج الأخيرة أمام بلغاريا وسلوفينيا كانت جيدة وبإذن الله بمساندة الأرض والجمهور سوف نكون في أفضل حال خلال العرس الكروي العالمي.
تشرفت بتمثيل زملائي
وحول مشاركته في مراسم سحب قرعة المجموعات لمونديال قطر في ابريل الماضي، يقول الكابتن عادل إنني تشرفت بأن اكون ممثلا لباقي زملائي من الجيل السابق او الجيل الحالي والحمدلله جاءت القرعة اكثر من رائعة وأثبتت قطر انها متفردة في التنظيم والاستضافة.
لحظات لا تنسى
وحول أول بطولة حملها من على منصة استاد خليفة الدولي بعد الفوز بخليجي 11 يقول إنها كانت لحظات أعيشها وكأنها حدثت قبل ساعات لاننا وجدنا دعما من القيادة وأمواجا بشرية من الجماهير تهز المدرجات وكانت تستحق أن نهديها اللقب.
العنابي كسر الاحتكار
وقال إن ذكريات خليجي ١١ عام ١٩٩٢ كثيرة وجميلة لكن كسر الكرة القطرية لهيمنة الكويت والعراق بعد ١٠ بطولات سابقة لم يكن بالهين وفتح المجال لتطلعات باقي الدول الخليجية التي فازت بعد ذلك جميعا باللقب وكان آخرها البحرين وان كانت اليمن بعيدة عن حلم الفوز لأننا نعرف جميعا ظروف الكرة اليمنية التي اكن لها كل الاحترام.
مونديال مذهل
وقال الكابتن عادل مال الله إن توقعاتي للتنظيم في كأس العالم لا تختلف عما قاله سمو الأمير ورئيس الاتحاد الدولي، قطر ٢٠٢٢ سيكون مونديالا مذهلا في كل شيء.. اول مرة في المنطقة العربية.. اول مرة في الشتاء.. اول مرة في ٨ ملاعب شيدت من اجل البطولة.. اول مرة في ملاعب مكيفة.. اول مرة تكون جميع الملاعب في مسافة تقل عن ٦٠ او ٧٠ كم ويمكن للمشجع حضور مباراتين في نفس اليوم.
حظوظ العرب قائمة
وحول المنتخبات العربية المشاركة في المونديال قال اتمنى ان تكون كبيرة فنحن نتحدث عن كأس العالم، لكن لكل مجتهد نصيب وأتمنى ان نرى على الاقل فريقين في الدور الثاني وأتمنى أن يكون احدهما العنابي لكن تبقى في النهاية المهمة صعبة على الجميع.
أتمنى الفرح لميسي
وفيما يخص النجم العالمي ميسي والاعلان بأن مونديال قطر هو الأخير بالنسبة له قال: هو لاعب كبير وحقق مع الأرجنتين ومع الاندية التي لعب لها ألقابا كبيرة لكن حتى الآن لم يحقق لقب كأس العالم، وأنا شخصيا اتمنى ان يحقق اللقب حتى يكون قد حقق ما فعله الأساطير مثل بيليه ومارادونا وسوف تكون مسك ختام مشواره الدولي.
اعتزال بعض النجوم
وحول الانباء التي تقول ان هناك نجوما كبارا سوف يعتزلون الكرة بعد المونديال قال ان اعتزال اي نجم مرهون بمدى قدرته على العطاء واضافة شيء لفريقه وعندما يصل اي نجم مهما كان اسمه لمرحلة يجد نفسه غير قادر على ان يحافظ على بريقه ورونقه وصورته امام جماهيره عليه ان يعتزل حتى لا تهتز هذه الصورة.. ثم يبحث عن مجال جديد يستمر فيه بالعطاء سواء كان التدريب أو التحليل أو التحكيم أو الإدارة.
أرشح أربعة منتخبات
وعن توقعاته للفريق الفائز بلقب مونديال قطر قال الكابتن عادل احمد مال الله ان منافسات كأس العالم استثنائية في كل شيء لكن هناك اربعة منتخبات اتوقع ان تنافس بقوة هي فرنسا واسبانيا من اوروبا إضافة الى البرازيل والأرجنتين، واذا حدث غير ذلك فهي كرة قدم ولا تعترف ألا بالعطاء في ارض الملعب.
حضارتنا وثقافتنا
وقال الكابتن عادل مال الله إننا نسعى إلى تعريف العالم بالمنطقة العربية والأمة الإسلامية وشعوب منطقة الشرق الأوسط.
نريدهم أيضا أن يتعرفوا على ثقافتنا وفنوننا وحضارتنا العريقة وأن يشاهدوا في بلادنا كيف نتعايش مع أكثر من 200 جنسية وهوية تجمعنا الإنسانية وحب كرة القدم وأننا ننبذ كل أنواع التمييز والعنصرية والتفرقة بين الناس ونحن ولله الحمد شعب يضرب به المثل في التعايش مع الجميع وسوف يكون جمهور العالم ضيوفا بيننا وسيجدون من المواطن والمقيم على حد سواء كل الحب والاحترام والمساعدة والترحيب.
ملتقى ثقافات العالم
وأضاف إن الدوحة بمتاحفها وتنوع سكانها سوف تكون أيضا ملتقى لكل شعوب العالم خلال المونديال وأنا أعرف أن شعوب العالم جاهزة لتقديم الكثير والكثير من الفنون والثقافة والأدب من كل قارات وشعوب العالم وسوف نثبت مجددا أن كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام أداة إيجابية لتوحيد شعوب العالم.