حضت المعارضة اليمنية أمس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على الدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة في اليمن؛ بهدف سد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس علي عبد الله صالح الموجود في الرياض لتلقي العلاج. وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان: «أشقاؤنا في الخليج عجلوا باتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس» عبد ربه منصور هادي. ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي غداً في جدة غرب السعودية اجتماعاً للبحث في الشؤون الإقليمية، لا سيما اليمن. وقد أكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن الوزراء سيستعرضون في دورتهم الـ 119 مجمل الأوضاع والقضايا في المنطقة، خاصة تلك التي تهم دول مجلس التعاون. واعتبر قحطان في حديثه إلى وكالة «فرانس برس» أن «الوقت ليس في صالح الاستقرار في اليمن». وشدد على ضرورة نقل السلطة بسرعة «كي نتمكن بعد ذلك جميعا من الالتفاف حول نائب الرئيس، وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية، بما يخرج اليمن من محنته، ويعيد أمنه واستقراره». وكانت دول مجلس التعاون قد علقت في 23 مايو مبادرتها التي تنص على تنحي الرئيس علي عبد الله صالح بعدما رفض الأخير التوقيع عليها، بيد أنها لم تسحبها. واعتبر قحطان أن التدخل الخليجي السريع مطلوب «حتى لا يجد اليمنيون أنفسهم مضطرين للوقوف وراء شباب الثورة» الذين يطالبون حالياً بتشكيل مجلس انتقالي. وقال قحطان إن «الأمر والنهي» في اليمن «ما زال بيد أولاد صالح»، معتبراً أن «هناك سلطة مغتصبة».