اختتمت حديقة القرآن النباتية، وهي الحديقة الأولى في العالم التي تعرض جميع أنواع النباتات المذكورة في القرآن الكريم والحديث الشريف والسنة النبوية، برنامجاً حافلاً بمجموعة متنوعة من الأنشطة الافتراضية الموجهة للمجتمع، خلال شهر رمضان المبارك.
كان من أبرز الأنشطة المسابقة اليومية بعنوان «نبات في الحديث»، استطاع من خلالها محبو النباتات والزراعة والحدائق من جميع الأعمار الإجابة عن الأسئلة التي نشرتها الحديقة على صفحات حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمصطلحات النباتية والنباتات في الحديث النبوي الشريف.
وأعلنت الحديقة عن أسماء الفائزين في مسابقات «البحوث البيئية» و»الأمن الغذائي» و»امرح وتعلم 2021».
وفي يوم الأرض هذا العام، الذي وافق 22 أبريل الماضي، وخلال شهر رمضان، أقامت الحديقة سلسلة من الفعاليات على مدار الشهر، منها ندوة افتراضية عبر الإنترنت حول صون النباتات المحلية، ومبادرات الأمن الغذائي، ومحاضرة عبر الإنترنت، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة ونادي العربي الرياضي، استضافت السيد أحمد الغريب، الباحث المساعد في حديقة القرآن النباتية، الذي تحدث عن النباتات في القرآن الكريم. وشارك في الندوة ما يقرب من 100 شخص، وتضمنت مسابقة لها جوائز. 
وتضمنت أنشطة حديقة القرآن النباتية في شهر رمضان قائمة من الندوات الافتراضية عبر الإنترنت حول أهمية الاستدامة والاكتفاء الذاتي من الغذاء، بالإضافة إلى المبادرات القطرية للحفاظ على النباتات من أجل حماية النباتات المحلية. 
وشارك في هذه الندوات الافتراضية نخبة من الخبراء والمسؤولين من جميع أنحاء قطر. حيث كان بمقدور المشاركين في هذه الندوات التفاعل المباشر مع هؤلاء الخبراء والمسؤولين عبر طرح الأسئلة عليهم أثناء البث المباشر.
كما قدم 3 طلاب من المرحلة الثانوية، حصلوا على الإرشاد والدعم من حديقة القرآن النباتية، مقترحات لمشاريع بيئية في القمة الرمضانية «تصميم إنسانية ما بعد «كوفيد - 19»: تعارف وتعاون وتراحم» التي أقامتها كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة. 
وفي هذه القمة قدم أحمد عبد القادر، من مدرسة الدوحة الثانوية، مشروعاً حول تأثير المعشبة، واستخدام تطبيق يعمل على الهواتف الذكية في توثيق التاريخ التصنيفي، وتعزيز وعي المجتمع بالنباتات في دولة قطر، بينما قدمت سارة النعمة، من مدرسة البيان الثانوية للبنات، مقترح مشروع يتضمن استخدام جذور شجرة السدرة في تطعيم أشجار التفاح في قطر، أما أحمد مقبلة، من مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، فقد ركز على نظام إلكتروني لمراقبة جودة الماء عن بعد في مزارع السمك القطرية.
وقالت السيدة فاطمة الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية: «استطعنا بفضل التكنولوجيا المبتكرة وحماس فريقنا وشركائنا وخبراتهم تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة الافتراضية الحافلة بالمعلومات والنصائح والإرشادات».