نظمت مكتبة ديوان في القاهرة حفلة توقيع للكاتبة المصرية الدكتورة بسمة عبدالعزيز بمناسبة صدور الطبعة الثانية من كتابها «إغراء السلطة المطلقة» الصادر عن دار صفصافة للنشر، وذلك بحضور الدكتور محمد أبوالغار والدكتور زياد أحمد بهاء الدين والكاتبة الصحافية كريمة كمال وغيرهم. وقالت الدكتورة بسمة عبدالعزيز عن كتابها إنه عبارة عن دراسة للعلاقة ما بين الشرطة والمواطن المصري من أول عصر الفراعنة من مصر القديمة وعلى ممر العصور حتى عصر مبارك في نهاية عام 2010، وذلك هو الجزء التاريخي من الكتاب، وبعد ذلك أرصد شكل العنف وتطوره من عام 1981 وحتى عام 2010. وقالت: «تساءلت في آخر صفحة في الكتاب إذا كنا في انتظار ثورة أخرى لتشابه العوامل والظروف بين الفترة التي سبقت انتفاضة يناير عام 1977 وبين العوامل في آخر عام 2010، لكن الذي حدث أن الكتاب دخل المطبعة يوم 11 يناير الماضي، وخرج يوم 27 يناير بعد الثورة، وكانت مفاجأة لأني كنت قد كتبت الكتاب في شكل تحليل نظري وأمنية، لكن تحققت الأمنية في عدة أيام فكانت مفاجأة سعيدة». وقال الدكتور محمد أبوالغار إن فكرة الكتاب متميزة؛ لأن الكتابة عن تاريخ الشرطة في مصر صعب نظرا لصعوبة جمع المعلومات، وأيضا لأن الشرطة لا تعطي معلومات لأنهم يغطون على كوارثهم والكتاب يرصد العنف والتعذيب الذي لم يخترعه مبارك، وإنما العنف والتعذيب موجود منذ القدم، وأقول إن الشرطة في مصر على مختلف العصور لا تتغير مهما اختلفت المسميات، وأعتقد أنه بعد ثورة يناير ستظل الشرطة كما هي.