هاتف الرئيس السوري يرن: ألو.. الأسد غير موجود

alarab
حول العالم 12 يونيو 2011 , 12:00ص
نيويورك – العرب - أ.ف.ب
رفض الرئيس السوري بشار الأسد الرد على اتصالات هاتفية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بينما يفترض أن يواصل مجلس الأمن الدولي مناقشاته حول قرار لإدانة القمع الدموي للتظاهرات المناهضة للنظام في سوريا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي للصحافيين إن بان كي مون حاول الاتصال هاتفيا بالأسد الخميس إلا أن الرد كان أن الرئيس السوري «غير موجود». وانتقد بان الأسد مرات عدة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف مارس والتي أسفرت عن أكثر من 1100 قتيل بحسب منظمات حقوقية. وبعد إعلان نبأ الاتصال الأخير، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن «قلقه الشديد» من استمرار أعمال العنف في سوريا، مؤكداً أن «استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين أمر غير مقبول». وعبر بان عن قلقه لارتفاع عدد الضحايا من المدنيين خصوصا بعد العملية الجديدة في جسر الشغور شمال غرب سوريا. وقد أجرى الأمين العام للأمم المتحدة ثلاث محادثات هاتفية عاصفة مع الأسد. والشهر الفائت صرح بان بأن الاسد قال له «لماذا تستمر بالاتصال بي؟». وفي أحد الاتصالات الهاتفية وعد الأسد بان بالسماح لمحققي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالدخول إلى سوريا، لكنه لم يف بوعده ولم يسمح لفريق التحقيق بدخول الأراضي السورية. والأسبوع الماضي أعرب بان عن «قلقه الشديد» لتصاعد أعمال العنف التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين، وتحدث عن حصيلة للضحايا تجاوزت ألف قتيل. وتقول مصادر إعلامية إن أحد أفراد الأسرة الحاكمة في سوريا منع الرئيس الأسد من الرد على اتصالات هاتفية دولية تريد معرفة التطورات في سوريا ومدى الإجرام الذي ينتهجه نظام المخابرات والقوى العسكرية التي تديرها عائلة الأسد. فقد مُنع بشار الأسد من الرد على اتصال هاتفي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورد مدير مكتبه قائلا: «الأسد غير موجود». بينما علل محلل سياسي في الشأن السوري اختفاء الأسد وعدم رده على الكثير من الاتصالات (من أصدقاء سواء كانوا أفرادا أم مؤسسات دولية وحكاما عربا وأجانب) أن القرار اليوم في يد أخيه ماهر الأسد الذي يدير عصابة العائلة التي اتخذت الخيار العسكري الإجرامي في وقف الاحتجاجات معتقدة أنها ستقضي على الثورة وبعدها سيطلب من بشار الأسد الخروج للحديث عما أسموه عصابات مسلحة عميلة للخارج. ولكن مع فشل الخيار العسكري بل تصاعد الاحتجاجات يجد ماهر الأسد ومؤيدوه أن منع بشار الأسد من الظهور وعدم الحديث في هذا الشأن وسيلة لكي لا يتفكك الحكم لاسيما أن بشار الأسد عجز في إقناع الرأي الداخلي والعربي والعالمي بالرواية الرسمية. ويضيف المحلل: «هذا لا يعني أن بشار الأسد غير شريك في العمل العسكري، بل على العكس هو شريك ولكن بدوره السياسي، أي أن ماهر يدير المعارك العسكرية ورامي مخلوف يتحكم بالاقتصاد الوطني وبشار الأسد يقدم الغطاء السياسي لهؤلاء.