اختتمت أمس الخميس أعمال الاجتماع العربي التنسيقي الأول لملف «السنبوك.. المراكب الشراعية»، الذي استضافته وزارة الثقافة، على مدار خمسة أيام، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وبمشاركة خبراء وممثلين من 15 دولة عربية بقيادة دولة قطر.
وقالت الشيخة نجلاء بنت فيصل آل ثاني مدير إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة، إن الاجتماع خلص إلى التوافق على بعض الإجراءات وجمع المعلومات والبيانات لإدراج «السنبوك.. المراكب الشراعية»، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة «اليونسكو»، والبدء في إعداد وتحضير استمارة التسجيل.
وأضافت أن الاجتماع عكس أهمية العمل العربي المشترك في النهوض بالتراث الثقافي غير المادي للدول العربية، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على تعبئة الاستمارة اللازمة للملف من قبل الدول المشاركة، وجاري استيفاء كافة متطلبات التسجيل من جمع المعلومات والبيانات الخاصة بـ «السنبوك» لتسجيله على قائمة التراث العالمي.
وأوضحت أن «السنبوك» يعد الملف الثاني الذي تقوده وزارة الثقافة لتسجيله على قائمة اليونسكو بعد ملف «البشت»، مشيرة إلى أن هناك اجتماعا آخر في شهر فبراير 2025 تحت إشراف اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، لمناقشة الشكل النهائي للاستمارة.
وبينت مدير إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة أن استضافة دولة قطر الاجتماع التنسيقي الأول جاءت تتويجا لجهود الوزارة في دعم العمل الثقافي المشترك، والتبادل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم العربي، منوهة بأن دولة قطر تهدف مستقبلا إلى أن يمثل ملف «السنبوك» جميع دول العالم.
من جانبه قال الدكتور حميد بن سيف النوفلي مدير إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، إن دولة قطر أحسنت اختيار ملف «السنبوك.. المراكب الشراعية» واهتمت به جيدا، مشيرا إلى أن الورشة الأميرية لصناعة المراكب التقليدية لا تزال موجودة، إضافة إلى دعم الحكومة القطرية للممارسين والمشتغلين بهذا المجال. وأضاف أن من أبرز النتائج التي تحققت في ختام الاجتماع الأول لصياغة ملف «السنبوك»، الاتفاق على إعداد الصياغة النهائية، والذي سيكون مرشحًا للإدراج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو، بالإضافة إلى تدريب ضباط الاتصال من الدول العربية والذين يمثلون بلدانهم.
ومن جهتها قالت د. نهلة إمام خبيرة التراث المعتمدة لدى المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «ألكسو» إن ملف «السنبوك» الذي تقوده دولة قطر، يتم إعداده بالتعاون مع منظمة «ألكسو»، حيث عملت المنظمة من قبل على تسجيل عدد من الملفات العربية المشتركة مثل «البشت» و»النخلة» و»الخط العربي».