مجلس الجالية يطلق مبادرة لحل الأزمة.. ويثمّن المساعدات القطرية

كشف المهندس محمد ياسين نجار، رئيس مجلس الجالية السورية في قطر، عن إطلاق مبادرة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، لإلحاق أبناء الجالية السورية المنقطعين عن التعليم بالمدارس.
وقال نجار لـ «العرب» إنه يجري حالياً إنشاء «مدرسة السَلم» التي ستستوعب المئات من أبناء الجاليات المختلفة، يتقدمهم أبناء الجالية السورية، بالشراكة بين «قطر الخيرية»، وصندوق الزكاة، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ومبادرة التعليم فوق الجميع، وأضاف أن مجلس الجالية السورية لاحظ في نهاية العام الدراسي الماضي انقطاع نحو 80 طالباً من أبناء الجالية عن التعليم.
 ونوّه بأنه تم تدقيق كل حالة على حدة، حيث قام المجلس بالتواصل معهم مباشرة للوقوف على أسباب الانقطاع ومعالجتها، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، مشيراً إلى أن المجلس أعطى الأولوية للأطفال من مواليد 2013 لإلحاقهم بالعام الدراسي 2020 -2021. 

التسجيل للتعليم المنزلي
وحول تعليم المنازل، قال نجار: وفقاً لمعلوماتي هناك مدارس مستقلة تقبل تسجيل الطلبة للتعليم المنزلي؛ إذ يستطيع أبناء الجالية التوجّه لأقرب مدرسة في المنطقة التي يعيش فيها للاطلاع أكثر على ترتيبات التسجيل والمباشرة بالتعليم.  وأوضح أن التعليم المنزلي مناسب للطلبة المنقطعين عامين أو أكثر عن التعليم، كما أن العديد من المدارس تقبل أيضاً تسجيل أبناء الجاليات المختلفة، ومن بينها السورية، حتى وإن كان آباؤهم لا يعملون في القطاع الحكومي. 
في سياق متصل، شدد نجار على أن أبناء الجالية السورية استفادوا من تطور التعليم في قطر، حيث إنها مصنفة أولى عربياً، وصاحبة مركز متقدم عالمياً، وهذا يشكّل فرصة كبيرة للاستفادة لا سيما حالياً في تجربة التعليم المدمج والتعليم عن بعد، وأكد أن الطلبة السوريين لديهم شغف بالتعليم، وقد أثبتوا خلال الأعوام الدراسية الماضية ذلك بتفوّقهم.
 وأشار إلى حصول نحو 25 طالباً في الثانوية العامة خلال العام 2019 - 2020 على تصنيف العشرة الأوائل، وكان من بينهم الأول مكرر على مستوى قطر، حيث حصل على درجة 100% في الشهادة الثانوية، وكذلك حصل زميل له على المركز الثالث مكرر.
وحول المدرسة السورية، قال رئيس مجلس الجالية إن المدرسة تضم نحو 1000 طالب حالياً معظمهم من غير المقيمين ودخلوا قطر كزيارة، وقدمت الدولة مساعدات فيما يخص تعليم أبناء الجالية من خلال صندوق الزكاة ومؤسسة قطر الخيرية.