استعرض الدكتور عبدالناصر التميمي، المدير التنفيذي للخدمات الطلابية بالتعليم العالي في مؤسسة قطر، نظام 2.0 التعليمي وكيفية إسهامه في جودة التعليم في مؤسسة قطر، بمناسبة بداية العام الأكاديمي الجديد.
وأعلن ترحيب المؤسسة بالطلاب الجُدد في منظومة المدينة التعليمية من خلال رؤى واستراتيجيات مستقبلية جديدة، وقال» يُجسد لقاء «مرحبا» التعريفي لهذا العام بعنوان: «رحلة تعليمية أخرى: معًا نحو المستقبل»، مدى التفاني في تطوير منظومتنا التعليمية وتعزيز روح الابتكار.
وأوضح د. التميمي في تصريحات صحفية ان التركيز على نظام 2.0 التعليمي خلال اللقاء الترحيبي يندرج ضمن المساعي الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية تبني أساليب وتقنيات تعليمية حديثة تُواكب التحول الرقمي المعاصر.
وأضاف: أن نظام 2.0 التعليمي آخذ في دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي للنهوض بالمنظومة التعليمية. وقد تمثّل هدفنا في نقل رسالة إلى الطلاب الجُدد مفادها أن اكتساب الخبرات والمعارف لا يتم من خلال تبني أساليب تعليمية تقليدية فحسب، بل أيضًا عبر احتضان التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي للنجاح في حقبة رقمية سريعة التحول، مع التأكيد في الوقت نفسه على الالتزام بالمبادئ الأخلاقية عند استخدامها، لافتا إلى أن نظام 2.0 التعليمي يؤكد أهمية التعاون بين طلاب التخصصات المختلفة لمعالجة التحديات العالمية المُعقدة، مع الإشارة إلى أن مؤسسة قطر تقدّم بيئة تعليمية وبحثية فريدة تشجع الطلاب على الاستكشاف والابتكار بطرق قد لا تكون متاحة في جامعات أخرى.
وأضاف: يشمل ذلك الوصول إلى كافة جامعاتنا الشريكة داخل المدينة التعليمية التي تُمكن الطلاب من التسجيل المتزامن في مقررات دراسية قد لا يتم طرحها في جامعاتهم، أو الالتحاق بتخصصات ثانوية مشتركة، علاوة على التعاون في مختلف المشاريع البحثية والأكاديمية.
وأشار إلى أن المدينة التعليمية تضم عددًا من المراكز البحثية المتقدمة والمفتوحة أمام جميع الطلاب، مثل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، داعيا جميع الطلاب والخريجين للمشاركة في المشاريع البحثية التي تُطلقها هذه المعاهد، والتي غالبًا ما تفضي إلى ابتكاراتٍ ومشاريع ناشئة رائدة.
وقال « تُتيح شراكاتنا مع الجامعات الدولية العديد من الفرص الأكاديمية والبحثية، مما يشجع الطلاب على المشاركة في مشاريع دولية، أو المشاركة في برامج التبادل الطلابي، أو متابعة اهتماماتهم البحثية في المؤتمرات العالمية - الأمر الذي يساعد الطلاب على مواكبة أحدث التوجهات وتوسيع آفاقهم الأكاديمية والمهنية.
وأضاف: إننا ماضون على درب الالتزام بدورنا في توظيف التقنيات الناشئة لإثراء التجربة التعليمية لطلابنا، وذلك من خلال إطلاق برامج جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، أو دمج الواقع المعزز والواقع الافتراضي في برامجنا ودوراتنا التعليمية، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجيات لن تعمل على إثراء التجارب التعليمية فحسب، بل تضمن مواكبتها للاتجاهات العالمية.
وتابع: ان مؤسسة قطر تستمر في استشراف المستقبل بتطوير المنظومة التعليمية والمساعدة في معالجة التحديات المحلية والدولية، مثل تغير المناخ، والصحة العالمية، والتعليم، والعدالة الاجتماعية، مما يضع طلابنا ووطننا في طليعة الابتكار والقيادة.