فاز فريق بحثي من كلية الصيدلة جامعة قطر وجامعة موناش في أستراليا، بجائزة أفضل ملصق عن بحث «فعالية تكلفة الأدوية المعدلة للدهون غير الستاتينية للوقاية الأولية والثانوية من أمراض القلب والأوعية الدموية بين مرضى السكري من النوع الثاني»، بمؤتمر قطر للصحة 2022 ومؤتمر قطر الثاني للصحة العامة الذي عقد افتراضيا مؤخراً كنتاج للشراكة بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2022.
وكان موضوع المؤتمر «التحضير لكأس العالم 2022 والاستجابة للأوبئة في قطر - نهج فريق متعدد التخصصات»
وقدَّم الخبراء المحليون والدوليون خلال المؤتمر أكثر من 75 ملصقا لأحدث الموضوعات، وتكون فريق كلية الصيدلة في جامعة قطر من الدكتور داوود البدرية، أستاذ مشارك في اقتصادات الصحة وأبحاث النتائج في جامعة قطر، الصيدلانية دينا أبو شنب، خريجة ماجستير من كلية الصيدلة - جامعة قطر، ومساعدة التدريس وخريجة الماجستير من جامعة قطر الصيدلانية ميريام الجعم.
قال الدكتور داوود البدرية: «أحد الأهداف الرئيسة عند علاج مرضى السكري من النوع الثاني؛ هو خفض مستويات الكوليسترول التي تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يُعتقد أن مجموعة أدوية «علاجات خفض الدهون غير الستاتينية « مفيدة جدا لتقليل مخاطر الأمراض القلبية الوعائية عند مرضى السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الفائدة تستحق تكلفة هذه العلاجات، خاصةً عند المقارنة مع أدوية «الستاتين» المعروفة جيدا. بناءً على دراستنا، أظهرنا أنه في حين أن بعض أدوية خفض الدهون غير الستاتينية تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة ضد الستاتين عند استخدامها بمفردها، مثل: حمض النيكوتينيك، والنياسين ممتد المفعول لاروبيبرانت، وإيثيل إيكوسابينت، فإن بعضها يكون أكثر فعالية من حيث التكلفة عند دمجه مع الستاتين، مثل ايزيتيميب، وبعضها أكثر فعالية من حيث التكلفة سواء تم استخدامه بمفرده أو مع الستاتين، مثل الفينوفايبريت».
وأضاف: «بشكل عام، من منظور تقني، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود اتجاه يتمثل في أن الجمع بين هذه الأدوية والستاتين يوفر مكاسب أكبر في سنوات العمر وسنوات العمر المعدلة الجودة مقارنةً باستخدام الستاتين بمفرده».
فيما فاز فريق آخر من جامعة قطر بالجائزة الأولى والثانية لأفضل عرض شفهي عن البحثين التاليين: «السوائل الوريدية في بيئات ما قبل المستشفى المرتفعة الحرارة: الاستقرار الحراري والفيزيائي للمحلول الملحي الطبيعي بعد التعرض لظروف إجهاد محاكية» و»مراقبة درجة الحرارة والرطوبة في سيارات الإسعاف ذات الاستجابة السريعة وأكياس أدوية المسعفين: دراسة تجريبية».
وتكون هذا الفريق من كُلٍ من: الدكتور أسامة رشيد، أستاذ مساعد في العلوم الصيدلانية بجامعة قطر، وسبعة من خريجي كلية الصيدلة في جامعة قطر، بمن فيهم الصيدلانية سارة بن عمار التي قدمت العمل، وبالتعاون مع خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية.
وبصفته قائد المشروع؛ عمل الدكتور أسامة رشيد وفريقه عن كثب مع خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية؛ للتحقيق في الظروف البيئية وتوصيفها، مثل: درجة الحرارة والرطوبة التي قد يكون لها تأثير على جودة الأدوية المستخدمة في إعدادات الطوارئ الطبية خارج المستشفى، بما في ذلك سيارات الإسعاف في المشاهد الميدانية.
ويعد هذا العمل البحثي مهما بشكل خاص في البلدان ذات المناخ الحار والجاف، مثل: قطر ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قد ترتفع درجة الحرارة فوق 50 درجة مئوية وقد تصل الرطوبة إلى أكثر من 70٪.
وقال الدكتور أسامة رشيد: «تساعد البيانات المقدمة في الدراستين اللتين تم منحهما في المؤتمر في فهم أنماط التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة على مدار الفصول الأربعة وتأثيرها على سلامة واستقرار الأدوية المنقذة للأرواح. يُعتقد أن هذا المشروع يوجه تطوير إرشادات جديدة لتخزين وشحن ومناولة الأدوية ضمن عمليات خدمة الإسعاف في قطر والبلدان المماثلة ذات المناخ الحار».
وأشار إلى أن هذا المشروع مدعوم من مؤسسة قطر من خلال برنامج الخبرة البحثية للطلاب الجامعيين ووحدة المختبرات المركزية في جامعة قطر، الذين قاموا بتدريب طلابنا الخمسة من برنامج الخبرة البحثية للطلاب الجامعيين وقاموا بتحليل آلاف عينات الأدوية التي أنتجها هذا المشروع.