سؤال اليوم: في العشر الأواخر من رمضان ينتشر على نطاق واسع من يقولون إن الليلة كانت ليلة القدر، أو إنه شاهد أمارات ليلة القدر في الليلة هذه أو تلك، فهل هذا الأمر مستحب، أم يجب على المسلم أن يعمل طوال العشر الأواخر على أنها ليلة القدر.. وما المستحب في هذه الليلة المباركة؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد -أستاذ الفقه وقضاياه المعاصرة بجامعة قطر- فيقول: ليلة القدر أرجى ما تكون في العشر الأواخر من رمضان، وقد وردت نصوص وآثار كثيرة اختلف لأجلها العلماء في تحديد متى تكون، حتى أوصلها الحافظ «في فتح الباري» إلى أربعين قولاً؛ لذلك لا يجزم الشخص أن هذه الليلة أو تلك هي ليلة القدر، ولكن أقرب الأقوال التي تدل عليها النصوص أنها في العشر الأواخر وفي الأوتار منها أرجى.
وأضاف د. فضل مراد: لهذا جاء في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر؛ لذلك ينبغي على المسلم الحرص في هذا الشهر على قيام لياليه، وليكن في العشر الأواخر أشد في العمل والاجتهاد والإقبال على الله، طلباً لليلة القدر ومن حرص على قيام جميع رمضان فهو أرجى أن يدرك ليلة القدر.
وأشار إلى أن المستحب في هذه الليلة الاجتهاد في الصلاة والدعاء والذكر والقرآن، وقد سألت عائشة -رضي الله عنها- رسول الله: عن دعاء تقوله في ليلة القدر، فقال: قولي «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني». أخرجه أحمد وغيره.