"راف" تدعو لتمويل شراء "كرفانات" لإيواء السوريين

alarab
محليات 10 يناير 2015 , 05:46م
الدوحة - العرب
مواصلة لجهودها الإغاثية العاجلة للاجئين السوريين، اعتمدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" أمس مبلغ 3 ملايين ريال لتمويل مشاريع إغاثية عاجلة للاجئين السوريين المتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حالياً، لتوفير مواد شتوية خاصة مواد التدفئة التي تعتبر أبرز احتياجات اللاجئين في الوقت الحالي.

واستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة لقاطني الخيام بمخيم الزعتري، أطلقت مؤسسة "راف" دعوة للمحسنين لتمويل شراء "كرفانات " سابقة التجهيز لإيواء آلاف العائلات السورية التي تقطن الخيام في مخيم الزعتري وغيره من المخيمات بالأردن، وافتتحت "راف" التبرعات باعتماد مبلغ لتمويل شراء 55 كرفاناً، كما استقبلت في اليوم الأول من إطلاق دعوتها تبرعات من المحسنين والمحسنات لشراء أكثر من 50 كرفاناً. 

وناشدت "راف" المحسنين والمحسنات سرعة الاستجابة لتمويل مشروع الكرفانات، مذكرة بأن هناك 4000 أسرة سورية لاجئة بمخيم الزعتري تعيش في خيام تضررت كثيراً بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حالياً، مشيرة إلى أن تكلفة الكرفان الواحد مع تجهيزاته تبلغ 10.300 ريال قطري مع تجهيزاته الأولية ، ويكفي لأسرة من 5 أفراد. 
وبدأت "راف" من خلال مكتبها الدائم بمخيم الزعتري وشركائها من المؤسسات والجمعيات الخيرية بالأردن توفير الفرش والبطاطين ومواد التدفئة بالإضافة إلى الدفايات، خاصة لقاطني الخيام الذين كانوا من أشد الفئات تضرراً بسبب العاصفة الثلجية.

تأتي هذه الجهود بعد أن أتلفت العاصفة الثلجية ما يقرب من 4 آلاف خيمة، وقامت إدارة المخيم بإخلاء فوري لحوالي 300 طفل حفاظاً عليهم من خطر الموت نتيجة البرد.

وتعاني 25 ألف أسرة من نقص المواد الأساسية للتدفئة وخاصة الغاز الذي لا يكفي للمدافئ ولا للاحتياجات اليومية.

وقد قررت إدارة المخيم صرف ثلاثة كوبونات غاز على المتواجدين في المخيم، وهي لا تكفي إلا لثلاثة أسابيع فقط من الشتاء، لهذا فإنهم يحتاجون لجهود مضاعفة لتغطية احتياجاتهم بصورة عاجلة.

وتتعدى المأساة حدود مخيم الزعتري لأن عدد السوريين في الأردن أكثر من مليون و390 ألفاً، بينهم نحو 650 ألفاً فقط مسجلون كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفاً والباقي في مخيمات عشوائية، حيث يوجد في الأردن 5 مخيمات للسوريين يتوزعون على المخيم الإماراتي - الأردني (مريجب الفهود/شرق)، ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي/شرق)، ومخيم الحديقة، ومخيم سايبر سيتي(شمال)، كما توجد 1800 أسرة عراقية مهجرة من كردستان العراق موزعة في مناطق عشوائية مختلفة تعاني نفس المعاناة، وتحتاج إلى من يمد لهم يد العون وينقذهم من برد الشتاء القارس.