نجح منتخب إنجلترا في الفوز على نظيره الدنمارك في قبل نهائي كأس الأمم الأوروبية عبر ركلة جزاء مثيرة للجدل وقد علق عليها مورينيو ونيفيل وأوين. ومنذ نهاية مباراة أمس الأول وهناك حالة ضجة شديدة حول ركلة الجزاء، واعتبرها الكثيرون من نجوم العالم، وحتى نجوم الكرة الإنجليزية السابقين غير صحيحة ومحل شك كبير.
وتقدم منتخب الدنمارك بهدف عالمي في الدقيقة 30 سجله لاعب وسطه المهاري ميكيل دامسجارد، وتعادل بعدها منتخب إنجلترا بهدف عكسي سجله قائد الدنمارك سيمون كير بالخطأ في مرماه، ثم سجل هاري كين في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر الشوط الإضافي الأول عبر ركلة جزاء تصدى لها الحارس شمايكل ثم أكملها هاري كين مجدداً في المرمى.
واعترض لاعبو الدنمارك على ركلة الجزاء بسبب أن التداخل مع رحيم ستيرلينج داخل منطقة الجزاء كان احتكاكاً عادياً ولا يستحق مخالفة، ولجأ الحكم إلى تقنية الفيديو للتأكد من قراره وبالفعل احتسب اللعبة ركلة جزاء.
وعبر عدد من نجوم الساحرة المستديرة حول العالم عن رفضهم القرار الذي اتخذه الحكم، وقال المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق روما، والذي درب العديد من الفرق الإنجليزية: أعتقد أن ركلة الجزاء غير صحيحة، لا أفهم قرار الحكم، خاصة أن لعبة كهذه لا يمكن احتسابها في هذا الدور (قبل النهائي) لبطولة كبيرة مثل كأس الأمم الأوروبية.
وحتى نجوم الكرة الإنجليزية السابقين شككوا في صحة ركلة الجزاء، وكتب المهاجم السابق مايكل أوين في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، للتواصل الاجتماعي: هيا بنا.. لست متأكدًا أنها ركلة جزاء لكن من يهتم.
وكشف أوين عن أن المهم هو وصول منتخب بلاده للمباراة النهائية ودعا اللاعبين لنسيان كل شيء والتركيز في المباراة النهائية أمام منتخب إيطاليا.
وبدوره اعترف مدافع منتخب إنجلترا السابق جاري نيفيل، والمحلل الفني الحالي لمباريات كرة القدم أن ركلة الجزاء محل شك كبير وتستحق الضجة المثارة حولها، وقال عقب نهاية المباراة: إذا أردنا أن نكون عادلين، يجب أن تكون محطما لخسارة المباراة بركلة جزاء كهذه، لكنه قرار الحكم ولا يملك أحد مناقشته فيه، لقد كان الحكام رائعين طوال هذه البطولة.
هاري كين عن مواجهة إيطاليا: أنجزنا المهمة وسنلعب النهائي بكل ثقة
سيطرت على الإنجليزي هاري كين، قائد منتخب إنجلترا حالة من السعادة الشديدة بعدما قاد منتخب بلاده للفوز والتأهل للمباراة النهائية، وقال في تصريحات عقب نهاية المباراة: قدمنا مباراة كبيرة ورائعة، أمام منتخب قوي ومتماسك، وسجلوا هدفاً رائعاً تقدموا به علينا من ركلة حرة مباشرة، ولكننا بقينا هادئين، ولم نفزع، وخلقنا الكثير من الفرص الخطيرة ولكن ياسبر شمايكل تصدى لها ببراعة.
وأوضح هاري: تعلمنا مما حدث معنا في نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، حين خسرنا أمام كرواتيا، وفخور أنني قائد لهؤلاء اللاعبين، الذين يسجلون التاريخ في هذه البطولة، ويمنحون جماهير الأسود الثلاثة المتعة والسعادة.
وأثنى هاري كين على منتخب الدنمارك ولاعبيه وخاصة الحارس ياسبر شمايكل، وقال: قدموا مباريات قوية وبطولة رائعة جداً، ويجب أن يكونوا فخورين بما حققوه.
وتابع هاري كين: إنه انتصار مختلف عن الانتصارات الأخرى، بذلنا جهدا كبيرا من أجل تحقيقه، أنجزنا المهمة، يا لها من فرصة للعب أول مباراة نهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية، سنستمتع بالفوز على الدنمارك لكننا سنركز بسرعة على استعادة لياقتنا البدنية من أجل يوم الأحد واستغلال الفرصة من أجل دخول التاريخ.
وحول مباراة إيطاليا، أضاف: ستكون المباراة النهائية أمام إيطاليا لحظة خاصة، سيكون هناك فائز وخاسر، لكن يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا حتى نكون أبطالاً، لأن المنافس قدم مباريات رائعة طوال البطولة، ولديه خط دفاع حديدي وخط هجوم مميز ومهاري، ويجب أن نستعد جيداً لتحقيق الفوز.
السماح لـ 1000 مشجع إيطالي بالسفر لحضور النهائي
كشف الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن توصله لاتفاق مع السلطات البريطانية يسمح لما يصل إلى ألف مشجع بالتوجه إلى لندن من أجل مؤازرة منتخب إيطاليا في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» على ملعب ويمبلي، شريطة احترام الحجر الصحي عند العودة إلى البلاد.
وخاضت إيطاليا مباراتين سابقتين في النسخة الحالية من البطولة القارية على ملعب «ويمبلي»، في الدورين ثمن النهائي ونصف النهائي، بدون مساندة الجمهور القادم من الخارج بسبب شرط التزام الحجر الصحي في المملكة المتحدة في إطار مكافحة فيروس كورونا.
لكن بالنسبة للنهائي «ضمنت السلطات البريطانية لألف شخص قادم من إيطاليا كحد أقصى إمكانية الذهاب إلى لندن، مع سلسلة من الالتزامات التي يجب احترامها» لكن من دون الاضطرار إلى الدخول في حجر صحي بحسب ما أفاد الاتحاد الإيطالي في بيان.
وسيصل المشجعون إلى لندن من روما وميلانو قبل وقت قصير من المباراة ولن يمكثوا هناك لأكثر من 12 ساعة، على أن يتم استخدام رحلات مخصصة ووسائل نقل بإدارة الاتحاد الإيطالي مباشرة.
وفي الملعب، سيتم وضعهم في قسم مخصص لهم حصراً من أجل «ضمان الفقاعة الصحية» بحسب التفاصيل التي نشرها الاتحاد الإيطالي.
ويتعين على المشجعين الخضوع لاختبار «بي سي آر» قبل مغادرة إيطاليا، والدخول في حجر صحي إلزامي لخمسة أيام بعد العودة تطبيقاً للإجراءات المفروضة في البلاد على جميع المسافرين القادمين من المملكة المتحدة.
وكما كانت الحال في مباراة نصف النهائي التي فازت بها إيطاليا الثلاثاء على إسبانيا بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ستكون حصة الإيطاليين المقيمين في المملكة المتحدة 6500 مقعد في مدرجات «ويمبلي» للنهائي.
فرصة ذهبية لمنتخب «الأسود الثلاثة»
يملك منتخب إنجلترا الملقب بمنتخب «الأسود الثلاثة» فرصة ذهبية للذهاب بعيدا نحو لقب كأس أوروبا كرة القدم «يورو 2020»، عندما يخوض المباراة النهائية أمام إيطاليا يوم الاحد المقبل. بعد أربع سنوات على رأس منتخب «الأسود الثلاثة»، يستفيد المدرب جاريث ساوثجيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينج وماركوس راشفورد وهاري كين هداف المونديال الأخير، فيما يطرق باب التشكيلة الأساسية الشبان جايدون سانشو، فيل فودن وماسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينجهام. بمعدل أعمار يبلغ 25 عاما و3 أشهر، تملك إنجلترا تشكيلة من الأصغر في النهائيات. وبرغم هذا المعدل، إلا أن 11 من لاعبيها ضلعوا في نهائي مباريات أوروبية، ليكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية. وفي التجربة الأخيرة لإنجلترا على أرضها في البطولة القارية، بلغت عام 1996 نصف النهائي عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم تنجح بعدها في بلوغ هذه العتبة. آنذاك أهدر ساوثجيت ركلة ترجيحية مهدت لخروج بلاده. وأفضل نتائج إنجلترا على أرضها، كانت في مونديال 1966 عندما أحرزت لقبها الوحيد على ألمانيا الغربية أيضا بعد التمديد 4-2.