أكدت دولة قطر موقفها الثابت من نبذ التطرف العنيف والإرهاب بجميع صورهما وأشكالهما، ومهما كانت دوافعهما ومبرراتهما، ودعمها للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء عليهما ومكافحة الإفلات من العقاب، وحماية حقوق الإنسان، ودعم حق حرية الشعوب في الحرية والكرامة وتقرير المصير.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أمام المؤتمر الدولي حول خطة الأمين العام للأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف.
وقال سعادته، إن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف دولية بالغة التعقيد، حيث تنتشر النزاعات والصراعات، ويعاني المجتمع الدولي من انتشار آفة التطرف العنيف والإرهاب، وانتشار خطاب الكراهية والعنف على حساب خطاب التسامح والتعايش المشترك، مما يهدد الأمن والاستقرار الدولي، والجهود الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف: "وفي هذا الصدد، نؤكد أهمية عدم استخدام مصطلحات أو مسميات لنعت المتطرفين والإرهاب والإرهابيين على نحو يسيء إلى جماعة دينية أو عرقية معينة، كما أن محاولة بعض الجهات استغلال حوادث العنف المنفردة لربط التطرف بدين معين كالإسلاموفوبيا، تُفشل الجهود الرامية لتحديد الأسباب الحقيقة التي تؤجج التطرف وسبل معالجتها، كما أن الإساءة إلى الرموز الدينية تعطي الذرائع للمتطرفين لتجنيد المزيد من الداعمين لفكرهم".
وتابع سعادته بالقول: "تشدد دولة قطر على أهمية تعزيز التعاون على المستوى الدولي والوطني في مواجهة ظاهرة التطرف العنيف، ودمج الجهود الحكومية مع المجتمعات المحلية والمجتمع المدني، لاسيما السياسيين ورجال الدين والإعلام، وأن تتوافق الإجراءات المتخذة في هذا المجال مع التزامات الدول ومع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة".
م.ن/ س.س