شهد مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، تنظيم اختبارات فرع المهتدين الجدد ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله - للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسجل للمشاركة فيها 278 مهتدياً ومهتدية من 16 جنسية من الجاليات الافريقية والآسيوية المقيمة في قطر.
وأوضح السيد حسن عبد السلام العمادي، عضو اللجنة المنظمة للمسابقة، أن 16 لجنة تحكيم أشرفت على اختبارات المشاركين، حيث خُصصت 8 لجان للرجال و8 لجان للنساء، وتركزت عملية التحكيم على اختبار الحفظ، مع مراعاة التيسير على المشاركين الذين لا يتقنون اللغة العربية، مع الالتزام بأحكام التجويد الأساسية.
وأضاف العمادي أن فرع المهتدين الجدد بدأ في المسابقة منذ عام 2013م، وشهد هذا العام مشاركة 141 متسابقاً من الذكور و137 من الإناث، ينتمون إلى جنسيات متعددة، وهي: إثيوبيا، أوغندا، تايلاند، غانا، الفلبين، بريطانيا، تنزانيا، كينيا، الكاميرون، بنغلاديش، سريلانكا، نيبال، الهند، بوروندي، سيراليون، ونيجيريا.
وأوضح أن فرع المهتدين الجدد يتضمن ثلاثة مستويات: المستوى الأول: حفظ سورة الفاتحة وقصار السور حتى سورة القارعة، الثاني: حفظ سورة الفاتحة ونصف جزء عمّ حتى سورة الأعلى، والثالث: حفظ سورة الفاتحة وجزء عمّ كاملاً.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة اعتمدت نظام التحكيم الإلكتروني، لضمان الشفافية والدقة في التقييم، وأن جميع المشاركين سيحصلون على جوائز مالية، تتفاوت قيمتها وفقًا لمستوى الحفظ والأداء والتجويد.
وأعرب المهتدون الجدد عن فرحتهم الغامرة بالمشاركة في المسابقة، حيث تم اختبارهم عبر أربعة أسئلة، من بينها سؤال خاص بإتقان حفظ سورة الفاتحة. وأكدت اللجنة المنظمة أن تخصيص فرع للمهتدين الجدد يهدف إلى دمجهم في المجتمع الإسلامي، وتعزيز الأخوة والتعاضد بينهم، مع ترسيخ مفاهيم الإسلام الصحيحة، وتعليمهم اللغة العربية، باعتبارها مفتاحًا لفهم القرآن الكريم. وأوضحت أن تنظيم فرع المهتدين الجدد يتم بالتعاون مع مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، الذي يسهم في تعريف الجاليات بالإسلام ورحمته، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى جانب رعاية المهتدين الجدد وتثقيفهم بأمور دينهم.
وأكدت اللجنة المنظمة أن المسابقة تعد فرصة ثمينة للمهتدين الجدد لاكتساب المعرفة الدينية الصحيحة، وتقوية ارتباطهم بالقرآن الكريم، وتحفيزهم على الاستمرار في تعلم وحفظ كتاب الله، في أجواء إيمانية تعزز من اندماجهم في المجتمع الإسلامي.