تبدأ غداً الخميس فعاليات النسخة التاسعة من «معرض قطر الزراعي الدولي 2022» و»معرض قطر البيئي الدولي الثالث» اللذين تنظمهما على مدى خمسة أيام، وزارتا البلدية، والبيئة والتغير المناخي، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بهدف دعم مشروعات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء وتعزيز الحماية البيئية في قطر، بمشاركة نحو 50 دولة حول العالم.
ويأتي تنظيم معرض قطر الزراعي الدولي التاسع 2022، ومعرض قطر البيئي الدولي الثالث، في إطار خطة الدولة للأمن الغذائي، والتي من بينها إقامة المعارض الدولية التي تعد ملتقى للمزارعين والمنتجين والمهتمين وشركات الإنتاج والمستهلكين، وكذا في إطار اهتمام الدولة الكبير بموضوع الاستدامة البيئية، في وقت يشهد فيه القطاع الزراعي والقطاع البيئي، تطورا واسعا واهتماما كبيرا من الدولة وفق خطط واستراتيجيات تنموية متعددة وناجحة.
وفي هذا السياق، يعد معرض قطر الزراعي الدولي من أهم المنصات الشاملة التي تتيح للأطراف الفاعلة في القطاع الزراعي على الصعيدين المحلي والدولي، فرصة تبادل الخبرات واستكشاف آخر الاتجاهات والمستجدات والفوز بفرص الأعمال في هذا القطاع الحيوي، بجانب تسليطه الضوء على الابتكارات الحديثة في التقنيات الزراعية ووضع خريطة الطريق التي تحقق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
كما يتيح المعرض، وعبر جميع دوراته، فرصة مثالية للمتخصصين في الصناعات الزراعية، تمكِّنهم من استكشاف نطاق واسع من المعدات والتقنيات والمنتجات الزراعية، والتعرف على أفضل الممارسات في هذه المجالات.
أما معرض قطر البيئي الدولي، فمن شأنه دعم جهود الدولة في قطاع البيئة والاستدامة البيئية، وطرح الحلول المبتكرة وتوفير منصة دولية لتبادل الخبرات المحلية والدولية في شتى محاور الاستدامة البيئية في دولة قطر، بما يتماشى ورؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت التنمية البيئية إحدى ركائزها الأربع.
وأكد السيد يوسف بن خالد الخليفي نائب رئيس اللجنة المنظمة، مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أهمية معرض قطر الزراعي الدولي التاسع في ظل النجاحات والنسب الكبيرة التي حققتها دولة قطر على صعيد الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مشيرا إلى أن الوزارة حرصت على مشاركة 80 مزرعة محلية تعنى بإنتاج الخضراوات في المعرض الزراعي، إضافة إلى إقامة سوق منفصل للعسل المحلي تشارك فيه 25 مزرعة قطرية، وآخر للتمور المحلية أيضا بشتى أنواعها وأصنافها، وسوق أيضا للمشاتل.
وأضاف في سياق ذي صلة أنه سيتم على هامش الفعاليات وعلى الصعيد المحلي توقيع مذكرتي تفاهم مع كل من الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية باعتبارهما شريكي وزارة البلدية فيما يعنى بتوزيع التمور القطرية على الدول المحتاجة.
وتابع الخليفي: «على هامش المؤتمر المصاحب للمعرض، حرصنا على تشجيع الشباب القطريين، وعرض أبحاثهم العلمية في مجال الزراعة والإنتاج الزراعي أثناء الفعاليات، وأنه في هذا السياق، سيقوم عدد من هؤلاء الشباب الحاصلين على شهادات الدكتوراه في الدراسات والأبحاث الزراعية، باستعراض المشاريع التي تخصصوا فيها في هذه المجالات أمام المؤتمر، الذي اكتسب أهمية لافتة، وأصبح منصة حيوية بارزة لتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين والمختصين».
يذكر أنه فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي والخطط التنموية في هذا الصدد، حققت قطر نسبا عالية في جهودها الخاصة بالأمن الغذائي والسلع الطازجة التي يمكن إنتاجها محليا من النباتات والخضراوات واللحوم والدواجن والألبان، ما أسهم في تغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلي، ما زاد بدوره الإقبال على المنتج القطري.
مشاريع حيوية.. واهتمام عالمي متزايد بالمشاركة
وتشارك في المعرضين القطري الزراعي الدولي التاسع والقطري البيئي الدولي الثالث نحو 50 دولة حول العالم، ما يؤكد مدى الاهتمام العالمي المتزايد بهذه الفعاليات بشقيها الزراعي والبيئي في ظل المشاريع الزراعية الحيوية والفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها دولة قطر، والدعم الحكومي اللامحدود لتحفيز قطاعات الإنتاج الزراعي، الحيوانية والنباتية، وحماية البيئة وصون شتى عناصرها ومكوناتها، وهو ما يفسره مشاركة أكثر من 650 جهة محلية ودولية تعنى بهذه القطاعات.
كما يشهد المعرض مشاركة أكثر من 150 شركة قطرية منها 60 شركة زراعية، و50 شركة للصناعات الغذائية، و25 شركة بيئية، إضافة إلى عدد من الشركات التي تعنى بالثروة الحيوانية والشؤون البيطرية، علاوة على مشاركة 80 مزرعة محلية في سوق المزارعين، و50 منتجا محليا في سوق العسل والتمور، في حين سيشهد سوق المشاتل مشاركة 10 من كبرى شركات تنسيق الحدائق.
د. مسعود المري: حريصون على التقدم في المؤشر الدولي للأمن الغذائي
ذكر الدكتور مسعود جارالله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، على هامش منتدى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي للسلع الإستراتيجية وسلامة الغذاء بالدوحة مؤخرا، بعض النسب التي حققتها قطر في مجال الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المحلية ومن ذلك الدواجن الطازجة بنسبة 127 %، وبنسبة و106 % في الألبان الطازجة، و45 % في بيض المائدة، وتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 65 % بنهاية العام الجاري، بجانب الوصول إلى نسبة 100% في إنتاج الخضراوات شتاء، وتحقيق نسبة إنتاج بـ100% في الأسماك والتمور، و21 % في مجال إنتاج اللحوم الحمراء.
ونوه fأن قطر حريصة على تحقيق المزيد من التقدم في المؤشر الدولي للأمن الغذائي، والارتقاء إلى مراتب أفضل من المرتبة الحالية وتحقيق المزيد من الشروط التي تسمح لها بمزيد من التقدم في التصنيف العالمي للأمن الغذائي، والمتمثلة أساسا في تقليل هدر الغذاء والفاقد الحصادي وغيرهما من الأمور ذات العلاقة، وقال إن الدولة قادرة على الاستجابة لهذه الأمور لتحسين تصنيفها الدولي.