تواصل إيطاليا ضغوطها على مصر من أجل العثور على من عذب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي، الذي كان قد عُثر علي جثته في مكان مهجور خارج القاهرة الكبرى، بعد أن اختفى لعدة أيام، مصرة على أنها لن تقبل سوى "حقائق" ملائمة، فيما كشفت صحيفة إيطالية عن أن أظافر جميع أصابع قدميه ويديه اقتلعت، وأن كل أصابعه مكسورة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو غنتيلوني في مقابلة مع صحيفة لاريبابليكا الإيطالية، "لن نقبل بحقائق مزعومة، كما قلنا في مناسبة اعتقال شخصين في بادئ الأمر على صلة بمقتل جوليو ريجيني".
وأضاف "نريد العثور على هؤلاء المسؤولين حقا، ومعاقبتهم وفقا للقانون".
وقالت الصحيفة أمس الاثنين إن أظافر جميع أصابع قدميه وأصابع يديه اقتلعت، وإن كل أصابعه مكسورة.
وأشارت إلى أن نتائج المختبرية سوف تكون عاملا رئيسيا في فهم كم من الوقت مر على مقتل ريجيني والعثور على جثته. وهذه الإجابات لن تعرف قبل أيام.
كان السفير الإيطالي في القاهرة، الذي شاهد الجثة في مصر، قد قال إن الجثة تحمل آثار تعذيب وحروق وهي في حالة صادمة للغاية.
وكان وكيل وزارة العدل الإيطالية جينارو موجليوري أكثر حدة مع ظهور تفاصيل مقتل الطالب البالغ من العمر 28 سنة.وقال "مذبحة ريجيني وصمة عار خطيرة بالنسبة للنظام الاستبدادي".
وقال وزير الداخلية الإيطالي إن تشريحا جرى في إيطاليا لجثة طالب الدكتوراه الإيطالي، أكد أنه تعرض "لعنف حيواني غير إنساني".
وفتح الادعاء الإيطالي تحقيقا في جريمة قتل الطالب الذي أظهرت جثته تعرضه للضرب الشديد.وتوصل التشريح الذي أُجري على الجثة في روما إلى أن الوفاة حدثت نتيجة كسر في فقرات الرقبة.
وقال وزير الداخلية الإيطالي انجلينو الفونسو في حوار له مع إحدى المحطات التلفزيونية إنه لم يستعد أنفاسه منذ أن اطلع على تقرير التشريح الصادم.
وقال الفونسو إن التقرير المفصل للتشريح يتطلب عدة أيام، وإن من بين ما سيتضمنه التقرير الكامل فحص عينات للأنسجة وسوائل الجسم لتحديد موعد موت ريجيني بعد اختفائه في 25 يناير.
وقالت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء، نقلا عن مصادر مقربة من مصادر الطب الشرعي، إن كسر الرقبة جعله غير قادر على التنفس، كما أن الجثة بها كسور أخرى.
وقال وزير الداخلية إن ريجيني تعرض "لعنف حيواني غير إنساني".
م.ن/م.ب