«الهلال القطري» يشارك في منتدى حول أزمة اللاجئين بإفريقيا
محليات
08 مارس 2016 , 08:15م
نجامينا - قنا
شارك الهلال الأحمر القطري في تنظيم المنتدى النقاشي، الذي انعقدت فعالياته مؤخرا في تشاد، تحت عنوان "جمهورية إفريقيا الوسطى بعد ثلاث سنوات من أحداث 2013-2015: الواقع وآفاق المستقبل في ضوء القانون الدولي الإنساني".
وأثنى الدكتور فوزي أوصديق - رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني، الذي مثل الهلال الأحمر القطري بالمنتدى - في كلمته، على هذه المبادرة التي جاءت في وقت تشهد فيه إفريقيا الوسطى تحولا ديمقراطيا، مضيفا أن القانون الدولي الإنساني يضمن للاجئين الحماية والإيواء من خلال بروتوكول اتفاقية بين المنظمات الإنسانية والحكومات.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية تولي أهمية خاصة إلى قضية اللاجئين، وناشد المنظمات الإنسانية الدولية والهيئات الحكومية التشادية مواصلة دعم لاجئي إفريقيا الوسطى.
من جانبه، حث الدكتور حقار محمد أحمد - المستشار السابق لرئيس إفريقيا الوسطى الأسبق - اللاجئين على ضرورة التلاحم ونسيان الماضي الأليم، والعمل معا في سبيل المصالحة الشاملة والسلام والعودة إلى إفريقيا الوسطى، وقال إن المصالحة بين الطائفتين المتصارعتين ضرورة حتمية من أجل بناء مستقبل مشرق لجمهورية إفريقيا الوسطى، داعيا جميع الفرقاء إلى نسيان رواسب وعداوات الماضي والنظر إلى المستقبل الواعد الذي يتسع للجميع.
ويهدف المنتدى إلى بحث الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها مئات الآلاف من سكان إفريقيا الوسطى، ما بين لاجئين ونازحين، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد منذ فترة، وما ترتب عليها من مجازر ضد قبيلة السيليكا ذات الأغلبية المسلمة، مما أدى إلى غرق الدولة في انعدام أمني وفوضى غير مسبوقة، تسببت في لجوء أكثر من مليون نسمة إلى البلدان المجاورة.
وقد سعى المنتدى إلى تحقيق جملة من الأهداف؛ منها التواصل مع لاجئي إفريقيا الوسطى في تشاد؛ لمحاولة فَهم حقيقة الوضع في بلادهم بصورة أفضل بعد 3 سنوات من التشرد والانتقال، وتبادل الآراء حول آفاق السلام الدائم والحوار المجتمعي وإمكانية العودة إلى البلاد، وإنشاء منصة أو إطار عمل لإجراء حوار شامل والعمل على الوصول إلى مصالحة مستدامة بين الأطراف المتصارعة.
وفي سبيل نجاح المنتدى وتحقيق النتائج المرجوة منه، فقد حرصت اللجنة المنظمة على إشراك مختلف المؤسسات الحكومية والهيئات الدولية ذات الصلة بقضية اللاجئين من إفريقيا الوسطى.
وشهدت فعاليات المنتدى تقديم أوراق علمية في ثمانية موضوعات، مع الحرص على إيجاد التوازن بين المداخلات وإشراك طرفي النزاع وخاصة العنصر النسائي، فضلا عن تقديم مداخلات قيمة من خبراء ميدانيين ينتمون إلى المنظمات والهيئات الدولية والمسؤولين الرسميين من إفريقيا الوسطى وتشاد، التي تؤوي أكبر عدد من لاجئي إفريقيا الوسطى.
م . م /أ.ع