هيئة السياحة تختتم "قافلة تحدي الصحراء" في زكريت

alarab
اقتصاد 08 فبراير 2015 , 01:46م
الدوحة- محمد الجبالي


اختتمت أمس "فعاليات النسخة الثانية من " قافلة تحدي الصحراء " والتي نظمتها الهيئة العامة للسياحة على مدار يومي الجمعة والسبت بمشاركة 30 مغامراً .

ونجحت الفعاليات التي أقيمت على مدار يومين في استقطاب أكثر من 1000 طلب مشاركة تنتمي لأكثر من 25 جنسية وتم اختيار 30 مشاركا فقط من 25 جنسية منهم 15 سيدة .

وقطعت القافلة في كل يوم ما يقرب من 12 كم في تحدٍ طويل على ظهور الإبل في وقت من 5 إلى 6 ساعات حيث انطلقت من أمام المسجد الأثري وبيت الإمام في قرية زكريت لتكمل طريقها في رمال الصحراء إلى آثار قلعة زكريت التاريخية وأثار المدابس ثم توقفتا للاستراحة بالقرب من المنحوتات الفنية لريتشارد سييرا بين البروق وتنتهي في قطرية زكريات الأثرية حيث عاش المشاركون عقب الختام تجربة الضيافة القطرية في الخيام التي كانت منصوبة وسط الصحراء .

وحضر حفل الختام أمس الذي أقيم في زكريت كل من حسن الإبراهيم رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة وفيصل النعيمي مدير إدارة الآثار والمتاحف في هيئة متاحف قطر وجميع المشاركين حيث تم في الختام توزيع شهادات المشاركة في التحدي .

ونظمت الهيئة العامة للسياحة هذا التحدي بالتعاون مع هيئة متاحف قطر ومعهما الجهات الراعية وهي : فندق "مرسى ملاذ كمبينسكي" ومجموعة فنادق سوق واقف ، وشركة ريجنسي للسفريات والسياحة والشركة القطرية الدولية للمغامرات.

وأقيم على هامش حفل الختام حفل عشاء للمشاركين تميز بالطابع التراثي القديم كما استعانت الهيئة بمتخصص في لحن العود أثرى الاحتفالية في مكان تراثي قديم كشف وجها جديدا للسياحة التراثية في قطر.

وتحتوي منطقة "زكريت" الواقعة بالقرب من "دخان" على الساحل الغربي لدولة قطر، على مناظر برية خلابة ومواقع تاريخيّة وأطلال مدن قديمة. 
ومن أبرز هذه المواقع قلعة زكريت التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والتي تمّ تصميمها بشكل مميز يسمح للزائر بملاحظة واكتشاف مرحلتي البناء المختلفتين اللتين بنيت خلالهما القلعة. 

العام الثاني 
ومن جانبه أكد حسن الإبراهيم رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة أن فعاليات تحدي الصحراء للمغامرين تقام للعام الثاني على التوالي تحت إشراف الهيئة حيث كان العام الماضي التحدي في قلعة الزبارة .

وقال :" حرصنا في النسخة الجديدة على ضرورة الذهاب إلى مكان جديد في قطر ولذلك تم اختيار منطقة زكريا وبروق لاكتشاف الطابع المجتمعي والتراثي القديم في هذه القرية ".

التعاون مع المجتمع المحلي 
وأشاد الإبراهيم بالتعاون المثمر مع المجتمع المحلي في قرية زكريت على مدار يومي التحدي حيث شهد جميع المشاركين حسن الضيافة بالإضافة إلى جانب جديد من الآثار الموجودة في قطر من منحوتات ومنازل أثرية وجانب الطبيعة في البروق والمحميات الطبيعية حيث إن هذه الملامح هي التي ساهمت بشكل كبير في إقامة تحدث هذا العام في زكريت وبروق .