حمدة السليطي: المعلم أكثر الناس حقا بالتكريم
محليات
06 أكتوبر 2015 , 06:11م
الدوحة - العرب
أكدت الدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن المعلم هو أكثر الناس حقاً في التكريم والتبجيل، إنه تكريم يليق بما يحمله من رسالة تربوية أخلاقية، هي أشرف الرسائل التي بُعث بها خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فالمعلمون هم أولئك الجنود المجهولون الذين ساروا، ومضوا بأبنائنا، وأوصلوهم إلى شواطئ العلم، وبداية الطريق إلى البحث والتنقيب عن نفائس المعرفة، داخل كنوزها.
جاء ذلك خلال منتدى "أصوات المعلمين في قطر"، الذي نظمته اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم أمس، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ومكتب اليونسكو بالدوحة وجامعة قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين.
وقالت د. السليطي: "إننا ندرك جميعاً التحديات التي تواجه الإنسان المعاصر، فكل يوم يظهر على مسرح الحياة معطيات وخبرات جديدة، ومهارات وآليات جديدة، وفكر جديد، وكلها أمور تحتاج إلى إنسان مبدع ومبتكر، قادر على التعاطي مع هذه التطورات، ومواكبة تلك التغييرات المتسارعة".
وأضافت أن إعداد مثل هذا الإنسان بتلك المواصفات يتطلب أدواراً جديدة من المعلم، فلم يعد المعلم ناقلاً للمعرفة أو موصلاً للمعلومة فقط؛ بل أصبح دور المعلم أكبر وأشمل من ذلك، فهو يتيح للطالب فرصة المشاركة في التعلم والتعليم، والتعبير عن نفسه بحرية، يركز على إكساب الطالب مهارات البحث الذاتي والتواصل مع الآخرين، يساعد الطالب على ممارسة نشاطات تربوية منهجية ولامنهجية، تسهم في بلورة مواهبه وتفجير طاقاته وتنمية قدراته وتكامل شخصيته، ويتيح للطالب التعرف على الوسائل التقنية وكيفية استخدامها في التعلم، وسبل الرجوع إلى مصادر المعرفة.
وتوجهت د. السليطي بالتحية والتقدير لكل معلم ومعلمة على وجه البسيطة، على ما يبذلونه من جهد مخلص وعمل دؤوب من أجل بناء الإنسان وقيام الحضارة، لأن نجاح النظام التعليمي في أية دولة يعني نجاح الحضارة وتميزها في هذه الدولة، فالمعلم مُرْشِدٌ في رحلة المعرفة، وهو مربّ وقدوة ومَثَلٌ أعلى، وهو ناصح أمين وصديق وَفِيّ.
/أ.ع