نظم الملتقى القطري للمؤلفين حلقة جديدة ضمن مبادرة «ما بين الرفوف» خصصت للغوص في السيرة الذاتية للكاتب الروسي أنطون تشيخوف.
وألقت الحلقة الضوء على بدايات هذا الطبيب والكاتب المسرحي والمؤلف القصصي الذي عاش خلال الفترة (1860 ـ 1904)، والذي تفتقت موهبته منذ الصغر، حيث ألف حينها مسرحيته الطويلة الموسومة بـ«دون أب»، والتي تخلص منها فيما بعد.
وعرف عن أنطون عشقه للمسرح وللأدب، إذ حضر أول عرض مسرحي في حياته بعنوان «أوبرا هيلين الجميلة» لباخ عندما كان في الثالثة عشرة من عمره. ومنذ تلك اللحظة أصبح ينفق كل مدخراته لحضور المسرحيات.
وأشار المتحدثون خلال الحلقة، أن تشيخوف في بداية مسيرته كان يكتب لتحقيق مكاسب مادية فقط لكن سرعان ما نمت طموحاته، وقام بابتكارات رسمية أثرت بدورها على تطوير القصة القصيرة الحديثة.
كما أنه كان يكتب يوميا، مختصرا استكشافات فكاهية ومقالات قصيرة من الحياة الروسية المُعاصرة تحت أسماء مستعارة، وبحلول عام 1882 كان يكتب «شظايا»، التي تعود ملكيتها إلى نيقولاي ليكين، وهي واحدة من الناشرين الكبار في ذلك الوقت، إذ تميز بلهجته القاسية الخارجة عن المألوف.
وذكروا أن كتاباته حازت إعجاب الكاتب الشهير دميتري الذي كتب له قائلا: «لديك موهبة حقيقية، موهبة تضعك في المرتبة الأولى بين الكُتاب في الجيل الجديد»، وتحققت تنبؤات ديميتري في عام 1887 بعد أن فازت مجموعة تشيخوف للقصص القصيرة في الشفق بجائزة «بوشكين» لأفضل إنتاج أدبي مُتميز بقيمة فنية عالية، وهو ما مثل نقطة التحول في حياته.
جدير بالذكر، أن أهم أعمال تشيخوف المسرحية والتي ترجمت إلى لغات عالمية هي: النورس، العم فانيا، الأخوات الثلاث، بستان الكرز.
وتمت إعادة إخراجها في إنتاجات حديثة، إضافة إلى العديد من القصص والروايات والمسرحيات الأخرى.