صحيفة بريطانية: بوتين يسعى لإسقاط ميركل

alarab
حول العالم 06 مارس 2016 , 12:39م
متابعات
ذكرت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإسقاط المستشارة الألمانية أنجيلا من خلال بث معلومات عليها لإثارة غضب المواطنين الألمان ضد اللاجئين.

وأوضح محللون تابعون لحلف شمال الأطلسي أن بوتين يسعى لإسقاط الزعيمة الألمانية، التي كانت داعما كبيرا للعقوبات ضد نظامه.

وقال جانيس سارتس، مدير مركز الإعلام الإستراتيجي للتميز التابع لـ"الناتو" والموجود في لاتفيا، إن روسيا تملك سجلا طويلا بتمويل قوى متطرفة في أوروبا، مضيفا أن هناك دليلا على تدخل روسي في ألمانيا ضد ميركل.

وقال الباحث سارتس إن "روسيا تؤسس شبكة تستطيع السيطرة عليها، لتقوض العملية السياسية في ألمانيا عبر قضية اللاجئين"، مشيرا إلى أن "ميركل كانت داعمة كبيرة للعقوبات ضد روسيا، التي تختبر قدرتها على بناء زخم، عبر استغلال المشاكل الموجودة، وسط الساحة الألمانية السياسية المضطربة".

وتابع سارتس بقوله إن "الروس يختبرون قدرتهم - في بلد كبير ليس هشا في الأوقات العادية - على إنشاء ظروف تمكنهم من التأثير في القيادة العليا، عبر استخدامهم للناطقين الروس، والإعلام الاجتماعي، وبناء خطوط ارتباك".

وقال سارتس، المقرب من الاستخبارات، إن "هناك تمويلا روسيا للقوى المتطرفة في أوروبا، سواء اليمينية أو اليسارية، طالما بقيت متطرفة"، موضحا أنها تخدم التكتيكات الروسية.

وأشارت "الأوبزيرفر" إلى أن هناك أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من سوريا، وصلوا إلى ألمانيا خلال العام الماضي، بعد دعوات ميركل بعدم وضع حد للاجئين الذين يمكن استقبالهم في ألمانيا.

وأثارت تحركات ميركل صعود الحزب اليميني الألماني "ألتيرناتيف فور ديوشلاند (البديل من أجل ألمانيا)"، خصوصا بعد ظهور استبيانات تظهر أن 81 % من الألمان يعتقدون أن ميركل فقدت السيطرة، في حين ستختبر اتجاهات الناخبين تجاه الأزمة للمرة الأولى، في 13 مارس، عندما تعقد الانتخابات للمرة الأولى بعد الأزمة في ثلاث مناطق من أصل 16 منطقة.

وقال سارتس، الذي كان قبل تعيينه في الناتو يعمل كأكبر موظف مدني في وزارة الدفاع اللاتفية، إن "تأثير محاولة روسيا لتحفيز الفوضى في ألمانيا فشل لأن المشكلة اكتشفت"، محذرا من أن هناك بلدانا أخرى تغض النظر عن حرب بروباجندا بوتين.

وأضاف سارتس: "رأينا ذلك في ألمانيا، أفضل أداة معلومات هي عدم ملاحظة عدوك، وهو الأكثر تأثيرا"، مؤكدا وجود عدد من الدول لم تلحظ ذلك بعد، أو "اختارت ألا تلحظ"، بحسب تعبيره.


ح.أ/م.ب