قال الدكتور خليفة بن جاسم الكواري، مستشار سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمشرف على كتابة وطباعة مصحف قطر، إن الطبعة الثالثة الرسمية من هذا المصحف تضمنت 672 ألف نسخة من مختلف الأحجام، وبدأ توزيعها على المساجد وفي قاعة تراث بالوزارة منذ العام الماضي.
وأوضح الدكتور "الكواري" في مؤتمر صحافي عقد اليوم، أن هذه الطبعة التي تم توقيع عقدها في مارس من العام الماضي هي الأولى في العهد المبارك، لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسبقتها طبعتان الأولى في عام 2010 والثانية عام 2013.
ولفت إلى أن مصحف قطر هو أحد منجزات العهد المبارك، لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأصبح رمزا من رموز قطر لأنه قد كتب خصيصا للدولة ونسخ بداخلها، معتبرا ذلك من أهم مميزات المصحف.
وبشأن مميزات الطبعة الثالثة أكد أن هذه الطبعة جاءت بنفس مواصفات الطبعتين السابقتين ولكن أضيفت إليها بعض الشروط منها أن تكون المطبعة صناعة ألمانية نظرا لتميزها، وألا يزيد عمر آلات المطبعة على عشر سنوات، وتتوافر فيها عشرة ألوان تطبع في وقت واحد.
وشدد في هذا السياق على الشروط الفنية التي تحرص عليها قطر لطباعة المصحف والمواصفات الجيدة للمطبعة ذاتها من حيث الكفاءة والقدرة على العمل على مدار اليوم وحداثة آلات الطباعة ونوعية الورق التي تصنع خصيصا للمصحف، وميزة الطباعة بخمسة ألوان في وقت واحد وعلى وجهين، بالإضافة إلى جودة التخزين، إلى جانب الزخرفة، وأنواع الجلد الفاخرة.
وقال إن الطبعة الثالثة تضمنت طباعة 672 ألف نسخة لمصحف قطر، موزعة على ستة أنواع وخمسة أحجام هي حجم الجيب بواقع 70 ألف نسخة وحجم قياس الكف 70 ألف نسخة ثم الحجم المسجدي "المتوسط" الأكثر تداولا ومنه 450 ألف نسخة والحجم الجوامعي ومنه 80 ألف نسخة ثم الطباعة الفاخرة من المصحف بالصندوق، بالإضافة إلى الحجم الأكبر وتمت طباعته بتسعة ألوان.
وأضاف الدكتور الكواري أن التكلفة الإجمالية لطباعة مصحف قطر في طبعته الثالثة، بلغت حوالي 17 مليون ريال بقيمة أقل من الطبعة الثانية بنسبة 19 %، فيما وصلت مدة العقد من تاريخ التوقيع عليه 7 شهور مقارنة بمدة 10 شهور للطبعة الثانية.
وأكد حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على تدقيق نسخ المصحف خلال الطباعة وبعدها وقبل الاعتماد والتوزيع من خلال فرق عمل متخصصة بهدف ضمان سلامته من أي أخطاء.
وحول توزيع المصحف خارجيا لفت إلى الطلب المتزايد على مصحف قطر، نظرا لتميزه وجودة الطباعة والألوان، وقال إنه يتم توزيعه في الكثير من الدول.
ونوه الدكتور الكواري إلى أن مصحف قطر يعد مفخرة للدولة في مواصفاته الفنية وإخراجه وجودة طباعته فضلا عن كونه وليد فكرة قطرية خالصة عززتها إرادة القيادة الرشيدة التي جعلت الحلم حقيقة واقعة.
وتطرق المشرف على كتابة وطباعة مصحف قطر إلى المراحل التي مر بها المصحف منذ أن كان فكرة عام 1991 م، والتي طرحت مرة أخرى عام 1999، مرورا بموافقة القيادة الرشيدة، ثم المسابقة الدولية الأولى من نوعها لكتابة المصحف، وانتهاء بطباعته وتدشينه في عام 2010.. وقال "ربع قرن من الزمان منذ ميلاد الفكرة وحتى الآن، ليصبح المصحف رمزا وشاهدا على عظمة الإبداع والإنجاز لدولة قطر وقيادتها الحكيمة".
وفي رده على سؤال حول الطبعة الخاصة من المصحف المخصصة لإفريقيا أكد أن المشروع لازال قائما وفي انتظار الورق المناسب للمصحف ليتم إخراجه بالصورة التي تليق بمصحف قطر.
م.ن/م.ب