قال الكاتب الدكتور أحمد عبد الملك: إنه من بين القطريين القلائل الذين انضموا إلى مجلة العروبة تحت قيادة الأستاذ عبد الله حسين النعمة، وإن تلك المرحلة من حياته لا يمكن نسيانها، فالراحل كان سبباً رئيسياً في اتجاهه للعمل في المجال الصحفي.
وأشار عبد الملك إلى أنه كان من أوائل الكُتّاب القطريين الذين عملوا مع الأستاذ النعمة عندما كان رئيساً لتحرير مجلة العروبة في عام 1970، حيث كان يشجعه على الاستمرار في الكتابة، ويوجهه إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية، وكثيراً ما دعاه والآخرين إلى مكتبه ليوضح لهم «أن المجلة ملك لهم، ويجب أن يكتبوا فيها، وأنه سيعمل على تعليم وتدريب من يريد منهم على مهارات وفنون الصحافة».
وأضاف: «كان الرجل يصرف لي شيكاً نهاية كل شهر بمبلغ أربعمائة ريال -بمعدل 25 ريالاً عن كل مقال- تقديراً لمجهودي وتشجيعاً للاستمرار في العمل». 
وأوضح عبد الملك أن الراحل كان أستاذاً كبيراً وافتقدناه باعتباره مؤسس الصحافة القطرية وعميدها، كما أنه كان شعلة أنارت الدرب للآخرين كي يمشوا في نوره وما زال ضوؤها ينير سماء قطر. 
وقال: إن الراحل كان عروبي الهوى قطري المنشأ والدم، حيث كان يحنو على الجميع وكان شغوفاً بتطوير الصحافة القطرية؛ للوصول إلى أعلى المراتب، ولم يبخل يوماً في تقديم الدعم للجميع.