نجحت عروض مسرحية الأطفال الاستعراضية الكويتية "بياع الجرايد" التي تعرض لأول مرة في قطر، وتحتضنها خشبة مسرح قطر الوطني.

ولاقت المسرحية - التي انطلق أول عرض لها يوم الأربعاء الماضي، وتستمر حتى يوم السبت المقبل على المسرح نفسه - إقبالاً كبيراً واستحساناً من جانب الجمهور القطري، لاسيما من الأطفال القطريين والمقيمين.

والمسرحية من تأليف الكاتب الكويتي بدر محارب، وإخراج عبد العزيز صفر، ويشارك فيها عدد بارز من النجوم الكويتيين والخليجيين؛ منهم الفنانون: بثينة الرئيسي، وحمد العماني، ونور، وحسين المهدي، وغدير السبتي، وليلى عبد الله، وميثم بدر، وصادق بهبهاني، وفنانون آخرون.
  
وأعرب مخرج العمل عن سعادته لنجاح العروض في الدوحة، مشيداً بالجمهور القطري الذي وصفه بأنه جمهور ذواق للفن ومحب للمسرح.
  
وأضاف صفر: "المسرح القطري يشهد تطوراً كبيراً، وشهد في السنوات القليلة الأخيرة قفزة نوعية يشار لها بالبنان". لافتاً النظر إلى أن الدوحة تنظم - باستمرار - مهرجانات مسرحية محلية وخليجية نجحت في أن تشكل حلقة وصل مهمة، تجمع تحت مظلتها المسرحيون والمبدعون الخليجيون.

بدوره أوضح كاتب العمل بدر محارب أن النجاحات التي تحققها دولة قطر في هذه المرحلة من تاريخها - تحت راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر  - تجسد بصمات واضحة وإنجازات متفردة على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن الجوانب الثقافية والفنية أحد أبرز تلك القطاعات الإبداعية في الدوحة، التي تحتل الحركة المسرحية فيها موقعها ومكانة بارزة على الصعيدين الخليجي والعربي.
  
من جانبها أشارت الفنانة بثينة الرئيسي إلى أنها تشعر بالسعادة للنجاحات الكبيرة التي تحققها هذه المسرحية، التي تتواصل عروضها للعام الثاني على التوالي، معربة عن سعادتها للتواصل مع الجمهور القطري، وللإقبال الجماهيري الكبير الذي لاقته "بياع الجرايد" في الدوحة.

ومسرحية "بياع الجرايد" - التي تُعرَض على خشبة مسرح قطر الوطني بواقع عرضين يومياً، ما عدا اليوم الأخير يوم السبت المقبل الذي سيشهد عرضاً واحداً - هي مسرحية مأخوذة من المسرحية الإسبانية "الأشجار تموت واقفة"؛ إذ يحتوي النص على قصة درامية، إلا أن الكاتب بدر محارب أعطى النص مذاقاً مختلفاً عن العمل الإسباني؛ من خلال وضع مواقف كوميدية للحبكة والأحداث وصيرورة الشخصيات.
  
وتروي المسرحية - التي تمزج بين عدة فنون درامية في إطار استعراضي رشيق - حكاية بائع جرائد يعيش مع إخوته وسط حالة من الفقر والحاجة، إضافة لسطوة زوجة أبيهم التي تجبرهم على العمل في بيع الجرائد والعطور.
  
وتمضي أحداث المسرحية وسط مجموعة من المفاجآت في مسار تحقيق الذات وتجاوز التحديات والمصاعب؛ إذ تُوَجَّه مسرحية "بياع الجرايد" للأطفال والكبار أيضاً، وتحمل رسائل تربوية ممزوجة بالإبهار والتشويق والألوان والكوميديا، فضلاً عن تميز الديكور والأزياء.