ريما أبو خديجة: دورنا تعزيز امتلاك الطلاب لمهارات المعرفة واستيعابها
فهد الغانم: مشاركة مميزة للمدارس الخاصة في المسابقة
نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بإدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بقطاع شؤون التعليم، الحفل الختامي لمشروع أولمبياد القراءة – النسخة الثانية تحت شعار «وطنٌ يَقرأ.. يُقرَأ- قطر تقرأ»؛ بهدف تكريم الطلبة الفائزين بمسابقة «اقرأ وعَبر» التي تم تنظيمها خلال العام الأكاديمي 2020/2021م، وقد أقيم الحفل في مبنى الوزارة الدائم الكائن بالقطيفية.
وجرى خلال الحفل تكريم الطلبة الفائزين بمسابقة «اقرأ وعَبر» البالغ عددهم 24 فائزًا وفائزة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية والخاصة، وحضره كل من السيدة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، والسيد عمر النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، والسيد علي البوعينين القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المشتركة، والسيدة ريما أبو خديجة مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم، والسيد عمر اليافعي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال، والسيدة مريم البوعينين مدير إدارة التعليم المبكر، وعدد من كبار الشخصيات والقيادات في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة وكذلك المشرفون على المسابقة في المدارس الفائزة، والطلبة الفائزون والمتميزون، وأولياء أمورهم، ووسائل الإعلام المحلية.
وقال الطلبة الفائزون بالمسابقة لـ«العرب» إن المشاركة في أولمبياد القراءة أكسبتهم مهارات متنوعة مثل إتقان اللغة العربية الفصحى وروح المنافسة واستكشاف الكتب وما بها من علوم ومعارف، مؤكدين أهمية القراءة كغذاء للروح والعقل.
ويهدف مشروع أولمبياد القراءة للحث على القراءة والترويج لها، بالإضافة إلى نشر ثقافة القراءة بين الطلاب، وغرس عادة القراءة بينهم؛ مما يصب في خدمة المجتمع وتطوره ورقيه، ويسهم في تحقيق رؤية قطر 2030.
وبهذه المناسبة؛ قالت السيدة ريما أبو خديجة مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمتها التي ألقتها ممثلة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: «نُرحب بكم جميعًا في حفلنا هذا الذي نحتفي من خلاله بفئة متميزة من أبنائنا الطلاب، الذين تميزوا بشغفهم للقراءة وسعوا لتطوير مهاراتهم وقدراتهم القرائية والثقافية.. السيدات والسادة «وطنٌ يقرأ يُقرأ، قطر تقرأ»؛ تحت هذا الشعار أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أولمبياد القراءة الذي يسعى لتحقيق غاية عظيمة سامية، ألا وهي رفعة الوطن وتقدمه وجعله في مصاف الدول الأولى على مستوى العالم، فالقراءة هي السبيل لتحقيق تلك الغاية؛ فهي تسهم في تحقيق رؤية قطر 2030 من خلال إسهامها في تحقيق اقتصاد المعرفة، لذا فقد أطلقت الوزارة أولمبياد القراءة لما له من دورٍ بارزٍ في تعزيز امتلاك الطلاب لمهارات المعرفة واستيعابها، والتمكن من تطبيقها في سياقات متنوعة، وامتلاك مهارات واتجاهات إيجابية تضمن لهم اكتساب وتنمية الكفايات التعليمية المستهدفة».
وأعربت أبو خديجة عن فرحتها بفوز الطلبة الفائزين وبإنجازاتهم من خلال مشاركتهم من جميع المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة بمسابقة «اقرأ وعَبر»، ووصولهم إلى مرحلة التصفيات النهائية، التي تأهل منها حوالي 1100 طالب وطالبة بمسابقة «اقرأ»، ثم تأهل حوالي 250 طالباً وطالبة بمسابقة «عَبر»، كما أشادت بجهودهم ومثابرتهم وإقبالهم على القراءة والعمل على تطوير قدراتهم من خلال التعبير عن فهمهم للمقروء بما يتواءم مع هواياتهم واهتماماتهم، وهنأت كذلك الطلبة المشاركين بالمسابقة ممن لم يحالفهم حظ الفوز، فهم فائزون بتوسيع مداركهم وتطوير مهاراتهم واكتساب معارف جديدة من خلال اطلاعهم على العديد من الكتب والقصص؛ متمنية لهم التوفيق في جميع المراكز العلمية والثقافية.
واختتمت مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم حديثها بتهنئة جميع العاملين على مشروع أولمبياد القراءة على نجاح النسخة الثانية لعام 2021، وشكرت أولياء أمور الطلبة على دورهم العظيم في دعم هذه المواهب ورعايتها، والشكر موصول لمعلميهم وقيادات مدارسهم على صقلهم لهذه المواهب وتطوير قدراتهم الإبداعية.
فيما أكد الأستاذ فهد الغانم استشاري في مكتب شؤون المدارس الخاصة أن مشاركة الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة كانت مميزة في الدورة الثانية من مسابقة «أولمبياد القراءة»، مشيرة إلى مشاركة أكاديمية المها وأكاديمية أمجاد والمدرسة السويسرية وغيرها.
وقال الغانم في تصريح لـ«العرب»، إن إدارة المدارس الخاصة شاركت في عدد من لجان التحكيم بالمسابقة بالتعاون مع إدارة المناهج ومصادر التعلم، متمنيا زيادة أعداد الطلبة المشاركين في النسخ المقبلة من المسابقة وزيادة مستوى التوعية في شتى المجالات عبر القراءة.
من جانبها، اعتبرت الطالبة مريم أحمد صادق من الصف الرابع بمدرسة أمامة بنت حمزة الابتدائية للبنات، أن فوزها بالمركز الأولى على مستوى المرحلة الابتدائية في مسابقة «أولمبياد القراءة» سيكون حافزا للاستمرار في ممارسة القراءة، معتبرة أن حبها للقراءة يرجع إلى أنها غذاء العقل والروح إضافة إلى تحفيز والدتها على حب الاطلاع والتعلم واستكشاف ما في الكتب.
وأضافت إن الإنسان لا يستطيع التنمية من حياته إلا بالقراءة لما تحمله الكتب من معلومات قيمة، مؤكدة أن المسابقة أكسبتها مهارات لغوية ومهارة الإلقاء وحب المنافسة والاستمرار في المشاركة بمسابقات متعلقة باللغة العربية.
فيما قدم الطالب محمد علي الهيل من مدرسة عبدالله بن علي المسند الابتدائية للبنين، الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على توفيرهم فرصة لإتقان القراءة واللغة العربية، مبدياً سعادته للفوز بالمركز الثاني في مسابقة «أولمبياد القراءة».
المسابقة زادت من حبه للقراءة والإطلاع على كتب جديدة حيث إنه قرأ خلال الأولمبياد 15 قصة، معتبرا أن المسابقة أظهرت إمكانيات وقدرات الشباب القطري في ممارسة هواية القراءة وتنميتها.
ونصح الهيل طلاب المدارس بالحرص على المشاركة في النسخ القادمة من أولمبياد القراءة حتى إذا لم يفز بأحد المراكز الأولى فيكفيه نيل شرف المشاركة والمنافسة مع زملائه من المدارس الأخرى.
كما أكدت بسملة عوض الطالبة في الصف السادس بمدرسة الرفاع الابتدائية للبنات وإحدى الفائزات المتميزات بمسابقة «أولمبياد القراءة»، أنها «استمتعت كثيراً من خلال المشاركة في تلك المسابقة»، مضيفة إنها «طالما أرادت المشاركة في مسابقات للغة العربية للاستذكار واسترجاع جمال وسحر لغتنا الفصحى».
وقالت بسلمة إنها تعلمت من خلال مشاركتها في المسابقة الكثير من الأمور منها حب القراءة وروح المنافسة مع زملائي والتطلع إلى المعرفة والعلم وزادت في نفسها حب العلماء»، مضيفة إنها تعتزم المشاركة في دورة هذا العام الأكاديمي 2021 - 2022.
من جانبها، عبرت الطالبة الريم محمد المريخي في مدرسة البيان الثانية الابتدائية، عن سعادتها الكبيرة لتكريمها ضمن الفائزين في مسابقة «أولمبياد القراءة»، مؤكدة أن حبها للقراءة كان دافعاً لها للتنافس مع المشاركين على المراكز الأولى بالمسابقة للمرحلة الابتدائية.
وقالت الريم، إن المسابقة زادت من شغفها لممارسة القراءة وحب التحدي من أجل زيادة معارفها، مؤكدة تطلعها للمشاركة بشكل مستمر كل عام في المسابقة.
بينما أبدت الطالبة لمار عامر من الصف السادس في مدرسة الوكير الابتدائية للبنات، فرحة غامرة لفوزها بالمركز الخامس على مستوى المرحلة الابتدائية في مسابقة «أولمبياد القراءة»، معبرة عن شكرها للمسؤولين في مدرستها ووزارة التربية والتعليم على مساعدتهم ودعمهم للطلبة خلال المشاركة في المسابقة.
وأكدت لمار أن المسابقة كانت فرصة جيدة لاختبار قدراتها في القراءة واكتساب المهارات من الآخرين لزيادة الخبرة في هذه الهواية، مؤكدة أن القراءة تساعدها في الإطلاع على معلومات جديدة خاصة في ظل منافسة ممتعة مع الطلبة المشاركين من أجل تنمية القدرات والمواهب.
من جهته عبر الطالب عبدالله محمد البري من مدرسة مالك بن أنس النموذجية للبنين، عن سعادته للفوز بالمركز الثالث على مستوى المرحلة الابتدائية بمسابقة «أولمبياد القراءة»، مؤكدا أن القراءة كنز المعرفة وغذاء للعقل وأن من تسلح بها غنم وانتصر ومن أغفلها هان وضعف وافتقر.
وأضاف عبدالله إن حبه للقراءة جزء من حلمه بأن يكون نافعاً للمجتمع والأمتين العربي والإسلامية، مؤكدة أن المسابقة أضافت إليه العديد من المعلومات التي لم يكن يعرفها وروح التنافس بين المشاركين والتغلب على الصعوبات التي تواجهه.
وتابع إن والدته لها دور كبير في حب القراءة بفضل شرائها للكتب المتنوعة، إضافة لدور المدرسة في إعارة بعض الكتب الذي يرغب في قراءتها.