قطر خالية من اضطرابات عوز اليود
محليات
04 مارس 2015 , 04:07م
الدوحة - قنا
أعلن المجلس الأعلى للصحة عن خُلُوِّ دولة قطر من اضطرابات نقص اليود، وذلك وفقا لنتائج المسح الوطني الذي أجراه المجلس على طلبة المدارس من عمر 6 إلى 12 سنة، وشمل 1200 عينة.
وكان مسح سابق تم إجراؤه في عام 1996؛ أظهرت نتائجه أن 30 بالمائة من مجموع عينة البحث يعانون من نقص اليود الذي يتوفر في ملح الطعام المدعم باليود ومنتجات الأسماء بنسب أقل بكثير.
وفي مؤتمر صحافي عقده المجلس الأعلى للصحة اليوم قال الدكتور الشيخ محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني - مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس - إن مسح اضطرابات عوز اليود تم تنفيذه في شهر مارس من العام الماضي 2014، بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الدولي لمكافحة اضطرابات عوز اليود، بصفته الذراع الاستشاري والفني لمنظمة الصحة العالمية ومكتب إقليم شرق المتوسط للمنظمة.
وأضاف أن المسح هدفَ إلى تحليل الوضع الراهن لانتشار أمراض عوز اليود في دولة قطر، وقياس مستوى تعميم استهلاك الملح المضاف إليه اليود (الملح المدعم باليود)، ومدى تماشي نسبة اليود بالملح المتوفر في الأسواق، ومقارنتها بالمعايير الدولية، كذلك معرفة مستوى تركيز اليود في البول بصفته أحد مؤشرات القياس المعتمدة بواسطة المنظمات الدولية.
وأوضح أن معدل الاستجابة للمسح بلغت 80 بالمائة بين الطلاب الذين أظهرت نتائجهم خلوهم من اضطرابات عوز اليود؛ وهو ما يعني أن دولة قطر تصنف حاليا مع الدول التي لا يمثل فيها نقص اليود مشكلة صحية عامة.
لكن الدكتور الشيخ محمد آل ثاني حذَّر من كثرة استخدام الملح في الطعام؛ ذلك أن دراسة وطنية كشفت مؤخرا عن ارتفاع نسب الإصابة بأمراض ضغط الدم نتيجة لكثرة استخدام الملح، وذكر أنه يجب أن يكون استخدام الملح متوازنا بين الحاجة وتوخي المرض.
كما أشار إلى استمرار الجهود من أجل استدامة خلو قطر من الاضطرابات الناجمة عن نقص اليود، وذلك باستمرار المراقبة والترصد بصورة دورية والتخطيط لعمل مسح لقياس إفراز الصوديوم في البول على المستوى الوطني، بحسب توصيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وتحدث مدير إدارة الصحة العامة عن أن الاضطرابات الناجمة عن نقص اليود تشمل جميع الاضطرابات والأمراض التي يمكن أن تبدأ قبل الولادة؛ إذ إن نقص اليود لدى المرأة قد يمنع الحمل أو يؤدي إلى الإجهاض خلال فترة الحمل أو ولادة جنين ميت أو بتشوهات خلقية، أبرزها تلف الدماغ وضعف التطور العقلي والفكري.