أكد الدكتور كاكل رسول استشاري أمراض الدم والأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في قطر، هو سرطان الثدي وسرطان القولون المستقيم، وسرطان الغدة الدرقية، أما الرجال، فالأكثر انتشاراً هو سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة وسرطان البروستاتا.

 وأوضح أن سرطان الرئة يكون التدخين أبرز أسبابه، وتجنب التدخين من العوامل الممكن أن تقي من الإصابة بهذا النوع من السرطان، أما سرطان القولون والمستقيم، فلا يوجد سبب واضح للإصابة به حتى الآن، ونوعاً ما تجنب الأغذية المشبعة بالدهون واللحوم يسهم في تقليل احتمالات الإصابة بهذا المرض، وأن يكثر الشخص من تناول الخضراوات والفواكه، أما سرطان الكبد، فثمة علاقة وثيقة بين الإصابة به، وبين الفيروسات الكبدية B وC، وكذلك تناول المشروبات الكحولية، وهي من الأسباب المعروفة التي يمكن تجنب الإصابة بالسرطان من خلالها.

وأشار الدكتور كاكل رسول إلى أن أسباب الإصابة بسرطان الثدي يمكن أن يكون وراثي، ويمثل 10 إلى 15 % من الحالات المصابة، فلا بد من فحص تاريخ العائلة والكشف المبكر، والمداومة على فحص الماموجرام والذي يجرى كل سنتين إلى ثلاث سنوات، وعلاجه في مراحل أولية يكون أسهل بكثير من المراحل المتقدمة من المرض.

ولفت إلى أن مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية اتخذت عدد من الإجراءات للحد من الإصابة بالسرطان، ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة العامة 2011 – 2016، ومن 2016 -2021، وهناك برنامج وضع ويطبق حالياً للوقاية من سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، بحيث يتم إجراء الفحص الدوري المبكر للسيدات في عمر 50 عام، وبالنسبة للرجال والسيدات بعد سن 50 عام فيما يتعلق بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مردفاً: ونهيب بجميع السكان الاقبال على مثل هذه الفحوصات من أجل سلامتهم.

وأشار إلى أن الإصابة بسرطان الكبد غالباً ما تكون ناتجة عن الإصابة بالفيروسات الكبدية، وقد تم اكتشاف علاج للفيروسات الكبدية مؤخراً، مشدداً على أن الشفاء من فيروس الكبد الوبائي سي يقلل من الإصابة بسرطان الكبد، أما فيروس الكبد الوبائي بي، فهناك تطعيم من هذا النوع، وبناءً على ذلك فلا بد من اتباع الخطوات التي تقلل من الإصابة بهذه الأمراض.

وأكد استشاري أمراض الدم والاورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على أن العلاج المتوفر لمرضى السرطان في قطر هو العلاج المتوفر في الخارج، كلندن أو أمريكا أو أي مكان حول العالم، والأدوية متوفرة في قطر مجاناً، في حين أن المرضى يدفعون على العلاج الذي يحصلون عليه في الخارج، مشدداً على أن ثمة أجهزة تشخيص حديثة جداً متوفرة في قطر.

س.س