

أصبح الريان والخسارة وجهان لعملة واحدة بعد أن توالت الهزائم والخسائر على واحد من اهم واقوى الفرق القطرية والآسيوية. 6 مباريات محلية وقارية لم يتذوق فيها الفريق طعم الانتصارات ولم تشعر فيها الأمة الريانية بحلاوة الفوز.
نسي الرهيب طعم الانتصارات وفقد (ذاكرة) الفوز، وأصبحت الهزائم هي النتيجة الوحيدة في كل مبارياته وكان اخرها أول أمس أمام النصر السعودي بهدفين لهدف في الجولة الثانية لدوري أبطال النخبة.. حتى التعادل لم يعد الريان يتذكره.. واختفت من قاموس الفريق لغة الفوز او حتى لغة التعادل.
لعب الريان حتى الآن 8 مباريات سواء في دوري نجوم اريد او في دوري ابطال آسيا للنخبة، خسر 4 منها في الدوري، وخسر 2 في الدوري الآسيوي أي ان الفريق منذ بداية الموسم لعب 720 دقيقة، منها 540 دقيقة لم يستطع خلالها تحقيق انتصار واحد.
واهتزت شباك الفريق خلال 6 مباريات في الدوري 13 مرة، وفي دوري أبطال آسيا 5 مرات خلال مباراتين وهو رقم كبير للغاية يعكس سوء حالة الفريق.
ومر على الفريق مدربان اثنان حتى الآن أولهما السويدي بويا سباغي والقطري يونس علي، ومع ذلك لم تتوقف الهزائم والخسائر، صحيح ان الفريق ربما قدم امام النصر مستوى جيدا لكن الأمور تقاس بالنتائج ولا تقاس بالمستويات.
وفقد الرهيب ذاكرة وحاسة الانتصارات، اثرت على قدراته في المنافسة على البطولات، صحيح ان المشوار لا يزال طويلا، سواء في الدوري او في دوري أبطال آسيا، لكن استمرار الهزائم له تأثيره الفني والمعنوي على الفريق وعلى اللاعبين وعلى الجماهير.
المؤسف في الامر ان الرهيب رغم كل هذه الهزائم والخسائر يضم بين صفوفه نجوما ومحترفين لم يسبق له ان ضم مثلهم سواء في العدد او في المستوى، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، حول قدرات الأجهزة الفنية التي تولت مهمته منذ بداية الموسم سواء بويا سباغي او يونس علي مع كل التقدير والاحترام لهما ولقدراتهما التدريبية.
هذه الأسماء وهذه الإمكانيات جعلت من الريان فريقا عالميا -اسما – وتبقى ان تجعله عالميا قولا وفعلا ونتائج.
لقد واجه الريان فريق النصر وهو معتمد على 10محترفين أجانب: هم حارس المرمى باولو فيكتور وجولين دي سارت وديفيد غارسيا ومحمود تريزيجيه وروجر غيديس وأندري امارو ومحمد صالح وجوشوا برينيت وأشرف بن شرقي وغابرييل بيريرا.
وفريق يضم مثل هذه الكوكبة من النجوم ومن المحترفين ولا يعاني من أي نقص كان يجب ان يحقق الفوز على النصر في ملعبه وفي عقر داره.
نخشى ان نقول ان الريان وهو يضم هذه الكوكبة وهذا الكم من المحترفين يحتاج الى مدرب له قدرات خاصة تجعله قادرا على استغلالها وتحويلها الى كتلة واحدة والى فريق متكامل دفاعيا وهجوميا، لكنها الحقيقة التي يجب على الريان ان يدركها الآن قبل فوات الأوان حتى يستفيد من من التكاليف المالية الباهظة التي تكبدها من اجل جلب هؤلاء المحترفين وحتى لا يجد نفسه في نهاية الموسم خالي الوفاض محليا.. وقاريا ايضا.