انطلقت من برشلونة إلى غزة.. هبة إنسانية عالمية جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي

alarab
حول العالم 02 سبتمبر 2025 , 01:25ص
الدوحة- قنا

في تحرك إنساني عالمي جديد، يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكانه، انطلق من ميناء برشلونة الإسباني أول أمس الأحد «أسطول الصمود العالمي» بمشاركة واسعة من ناشطين وشخصيات دولية بارزة. ويضم الأسطول عشرات القوارب والسفن القادمة من تونس وإيطاليا واليونان ودول أوروبية أخرى، تحمل على متنها مساعدات إنسانية ومئات الناشطين من 44 دولة، إلى جانب مشاركة أكثر من 30 ألف شخص في الفعاليات المساندة لانطلاقه. وفي لحظة إنسانية اسثنائية، تجمع العالم أمس الأول الأحد، في برشلونة المدينة الكتالونية التي قطعت جميع الروابط المؤسسية مع إسرائيل هذا العام احتجاجا على «الإبادة الجماعية» في غزة.
وسادت أجواء مشحونة بالعواطف، حيث امتزجت دموع الوداع بابتسامات الأمل، في لحظة تجسدت فيها مشاعر التضامن والالتزام الإنساني وبينما ودع الناشطون المشاركون في القافلة أحباءهم على الشاطئ، كانوا يدركون جيدا أنهم مقبلون على رحلة محفوفة بالمخاطر، إلا أن عزيمتهم على الاستمرار والمضي قدما لم تتراجع، بل بدت أكثر رسوخا. ويؤكد المنظمون أن هذا الحصار «غير قانوني وغير إنساني»، إذ يحرم أكثر من مليوني فلسطيني من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء وحرية الحركة، بالإضافة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل، وهو حصار وصفه المنظمون بأنه «غير قانوني وغير إنساني»، حيث يحرم أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الأساسية، من الطعام والدواء وحرية الحركة والحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل.

حركة عالمية 
وفي سياق متصل، قال أعضاء في اللجنة التوجيهية المنظمة خلال مؤتمر صحفي في برشلونة قبيل انطلاق السفن، إنهم يعملون على تأسيس حركة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن 30 ألف شخص انضموا إليهم لكسر حصار غزة.
من جانبها قالت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ وهي عضو اللجنة التوجيهية في «أسطول الصمود العالمي»، إن سفن الأسطول الجديد ستسعى «للوصول إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية والإعلان عن فتح ممر إنساني ثم جلب مزيد من المساعدات، وبالتالي كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على غزة بشكل نهائي».
ويضم الأسطول في دفعته الأولى نحو ثلاثين سفينة تحمل مساعدات رمزية مثل حليب الأطفال، الدقيق، الأرز، المناديل الطبية، وأدوات الطوارئ، لكن الرسالة الأكبر هي أن الحصار يجب أن ينتهي.أما بقية الأسطول، الذي يضم «مئات القوارب»، فسينطلق من صقلية وتونس واليونان في 4 سبتمبر الحالي، وستلتقي القوارب بعد ذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط، في محاولة للالتفاف على الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل، ومن المتوقع أن يصل الأسطول إلى غزة بحلول منتصف الشهر الجاري.