فوزي الشمري: استصلاح الأراضي وطرحها للاستثمار يعزز الإنتاج
أحمد الحمادي: البيوت المحمية المتطورة تحقق الشروط المناخية للمحاصيل
خالد المرزوقي: التقنيات الحديثة تعزز القدرة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء
اقترح عدد من المواطنين دعم المزارع بالتقنيات الزراعية الحديثة التي تسمح بإنتاج الخضراوات على مدار العام بالإضافة إلى استصلاح أراض زراعية جديدة وترستيها على المواطنين الراغبين بدخول القطاع الزراعي، واستخدام التقنيات الزراعية الذكية التي تضمن زيادة الإنتاج، وتوفير الخضراوات على مدار العام.
وقالوا في حديث مع «العرب»، إن هذه المقترحات الثلاثة يمكنها المساهمة حال تطبيقها في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالأسواق ومنع ارتفاع أسعار الخضراوات في كل عام بالتزامن مع نهاية الموسم الزراعي المحلي لبعض أنواع الخضراوات مثل الطماطم والكوسا وغيرها.
وأضافوا: ويتبقى القليل من المزارع التي لديها القدرة على الإنتاج طيلة العام، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة التي تسمح بالتحكم بدرجة الحرارة داخل البيت المحمي، وكذلك التحكم بنسبة الرطوبة، بالإضافة إلى استخدام تربة زراعية خاصة كتلك التي تحتوي على ألياف جوز الهند والتي تسمح بالحفاظ على برودة التربة وليست بحاجة لعناصر غذائية، مما يجعل العناصر الغذائية جميعها موجهه للنبتة لتنمو وتعطي أكثر إنتاجا وأفضل جودة.
وأكدوا أن الدعم الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة البلدية أسهم بشكل كبير بتطور المزارع خلال السنوات الماضية، حتى بات لدينا اكتفاء ذاتي اثناء الموسم، لكنهم أكدوا الحاجة إلى تطوير المزارع المنتجة، والتي تحافظ على توريد إنتاجها بشكل يومي إلى الأسواق المحلية لتصبح قادرة على العطاء الأكثر، مما يضمن منتجا صحيا وطازجا للمستهلك، وكذلك يحافظ على الأسعار.
وقالوا: «إن دعم المزارع بالتقنية الحديثة والخبرات لتحسين قدرتها على الإنتاج يعزز الاقتصاد الوطني ويخدم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي أحد أهدافها دفع عجلة التنمية في دولة قطر من خلال تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والموارد البشرية والطبيعية، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
استصلاح الأراضي
في البداية اقترح السيد فوزي الشمري استصلاح الأراضي الزراعية وترسيتها على المواطنين الراغبين في الاستثمار بالقطاع الزراعي، وقال إن زيادة مساحة الأراضي الزراعية في الدولة يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ويعزز الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار في مشاريع زراعية تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وأضاف: يعزز استصلاح الأراضي من خصوبة التربة مما يجعلها قابلة للإنتاج بشكل أكبر من المعتاد، كما أنه يخلق فرص استثمار للعديد من المواطنين الراغبين في هذا المجال، مؤكداً على أن العديد من الشباب القطري لديه الرغبة في دخول القطاع الزراعي في حال توفرت الأراضي الزراعية التي تطرح على شكل مشاريع استثمارية لزراعات معينة وهم قادرون على توطينها دون تكاليف باهظه.
وحول الدعم أشار الشمري إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة للمزارعين القطريين نهض بالقطاع الزراعي في السنوات الأخيرة، مما عزز وجود المنتج الزراعي المحلي خلال موسم الإنتاج في جميع الأسواق، الأمر الذي أدى إلى توازن الأسعار، كما أن العديد من المستهلكين يفضلون المنتج المحلي لثقتهم به من حيث الجودة، لاسيما وأنه يقطف من المزارع ويورد إلى الأسواق مباشرة، بعكس المستورد الذي يمضي أياماً في البرادات.
تطوير المزارع
من جانبه أشار السيد خالد المرزوقي إلى ضرورة تطوير المزارع الحالية وتعزيز قدرتها على الإنتاج طيلة العام، حيث إن المزارع التي لديها التقنيات اللازمة للإنتاج خارج الموسم قليلة، مما يؤدي إلى انخفاض كمية المنتج الزراعي المحلي في الأسواق، فيلجأ المستهلك إلى البديل المستورد الذي يزيد سعره عن المحلي.
وقال هناك العديد من التقنيات يمكن أن تستخدمها المزارع المنتجة وتسمح لها بالإنتاج على مدار السنة، مثل البيوت المحمية المبردة والمطورة للتحكم بنسبة أشعة الشمس التي تحتاجها النبتة للنمو بشكل طبيعي، وكذلك نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة للري والتي تقلل استهلاك مياه الري بنسب كبيرة جداً، ويزيد انتاج المتر المربع إلى اضعاف الزراعة التقليدية.
وأضاف: تطوير المزارع المحلية بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الدولة من المؤكد أنه سيحدث نقله نوعية في القطاع الزراعي، لا سيما وأن الدولة تقدم الكثير من الدعم الذي يشمل بيوتا محمية وأسمدة وبذورا وخدمات الحراثة، إلى جانب نتائج البحوث الزراعية التي تهدف إلى تحسين الجودة وزيادة الإنتاج، لافتاً إلى أن جهود الدولة إلى جانب حرص المزارع القطري ساهم في رفع نسب الاكتفاء الذاتي للعديد من المنتجات الزراعية التي كان الاعتماد الاكبر على المستورد منها.
وأوضح أن دعم المزارع بالتقنيات الحديثة سوف يرفع الاكتفاء الذاتي أكثر من النسب المتوقعة وفقاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
زيادة المزارع
اقترح السيد أحمد الحمادي زيادة عدد المزارع من خلال منح أراضٍ زراعية جديدة، بالإضافة إلى معالجة المياه الجوفية لتعزيز العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات لتكون صالحة للري، موضحاً أن البحوث الزراعية قادرة على تحديد العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات وتمتصها من التربة والمياه، والعمل على تعزيز وجودها في المياه الجوفية المعالجة للري يسهم في ازدهار الزراعة وزيادة المحاصيل.
وقال إن هذه المقترحات إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة من المؤكد أنها ستكون ذات تأثير إيجابي على الزراعة وتسمح بالإنتاج خارج أوقات الموسم الزراع، كما أنها تسمح بجمع المواسم الزراعية كلها في موسم واحد من خلال تنويع زراعة الخضروات.
وتابع: ينتهي حالياً الموسم الزراعي لبعض أنواع الخضراوات ويبدأ لأنواع أخرى، وفي حالة تحقيق الشروط المناخية لكل موسم يمكن زراعة أنواع جميعها في موسم واحد ممتد على مدار العام.