alsharq

د. محمد بن عوض المشيخي

عدد المقالات 9

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

القدس أمانة هذه الأمة 

24 مايو 2021 , 07:19م

يجاهد الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته الاحتلال الصهيوني البغيض الذي تقف خلفه الدول الكبرى التي اختارت لهذا الكيان الغاصب قلب الوطن العربي (فلسطين) هذه الأرض المقدسة التي تضم أحد المقدسات الإسلامية لأكثر من مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم إنه(أولى القبلتين وثالث الحرمين) ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام ومعراجه، والتي سالت حولها دماء الشهداء الأبطال من الفلسطينيين . وتشهد أرض الزيتون المقدسة ملحمة جديدة من الرباط والجهاد والبطولات في معركة الدفاع عن المسجد الاقصى الذي دنسته اقدام الصهاينة في العشر الأواخر من رمضان الفائت. لقد ردت غزة المحاصرة منذ عدة عقود من العرب والصهاينة على حد سواء على جيش الاحتلال المتغطرس بأسلحة لم تكن في الحسبان، فصواريخ القسام وسرايا القدس التي صنعتها المقاومة محليا، دكت قلاع المحتلين في القدس الغربية وتل ابيب متجاوزة بذلك القبة الحديدية الأمريكية التي كلفت مئات الملايين من الدولارات. لقد غيرت كتائب عز الدين القسام موازين القوى وكسرت تفوق الجيش الذي لا يقهر؛ إذ أظهرت المشاهد التلفزيونية المنقولة من الثكنات حالة الهلع والخوف التي تسيطر على هذا الجيش الذي تم تجميعه من أنحاء العالم. جراء رشقات الصواريخ التي تتساقط بلا انقطاع على مدن فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر. لقد كتبت في (الرؤية) العمانية و(العرب) القطرية مطلع شهر أكتوبر الماضي مقالا بعنوان:" فلسطين قضية العرب الأولى" ولم أكن أقصد في ذلك المقال بأفضلية العرب في قضية القدس وفلسطين، بل قصدنا من ذلك وقف وتيرة التطبيع المجاني للعرب مع هذا النظام العنصري الذي يحتقرنا ويتمنى زوالنا من الوجود من المحيط إلى الخليج لمجرد انتسابنا لهذا الجنس أو القومية العربية؛ فالدول الإسلامية الكبرى مثل (باكستان وماليزيا واندونيسيا ونيجيريا) لا تسمح لنفسها بأي حال من الأحوال بإقامة علاقات دبلوماسية من أي نوع مع إسرائيل، بل الحكومات الإسلامية في تلك الدول اكثر وفاء ودفاعا عن قضية فلسطين من بعض الأنظمة الحاكمة في الوطن العربي. لقد آن الأوان أن تتحد الأمة في مواجهة هذا العدو وتنبذ خلافاتها جانبا. وعندما نقول الأمة لا نستثني أحدًا من هذا الواجب وفي مقدمتهم علماءنا الأجلاء الذين هم مرجعنا في شتى أمور الحياة. وفي هذا الصدد لابد لنا من الإشادة بمواقف سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، وهي مواقف ليست مستغربة على سماحته فقد كانت قضية فلسطين حاضرة معه طوال مسيرته الخيرة. ولا شك أن قضية فلسطين لها مكانة خاصة في قلوب العمانيين عبر التاريخ، فهذا الشعب العريق يقف دائما ضد الظلم، فقد كنت أسأل نفسي كثيرا طوال سنوات تدريسي لمساقات ذات طبيعة سياسية وإعلامية في جامعة السلطان قابوس عن اهتمام هؤلاء الطلبة العمانيين بقضية الأمة الأولى (القدس الشريف) ومناقشة ذلك بإسهاب، على الرغم من صغر سنهم، وكذلك تراجع المد القومي العربي بعد العدوان العراقي على دولة الكويت الشقيقة، وتوقيع اتفاقيات أوسلو. ولكن ذلك لم يمنع أبناء هذا الوطن العزيز من مساندة الشعب الفلسطيني المنكوب. ولعلنا نتذكر جميعا انتفاض المجتمع العماني من مسندم إلى ظفار وخروجهم في مظاهرات للمطالبة بإغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي في مسقط في أعقاب استشهاد الطفل (محمد الدرة) على يد الصهاينة. فهذه الجريمة البشعة المتمثلة في استهداف هذا الطفل برصاص الغدر وهو في يختبئ خلف والده الأعزل أمام كاميرات البث التلفزيوني المباشر قد هزت العالم من أقصاه إلى أقصاه وفجرت موجة غضب واسعة النطاق في المدن العربية التي خرجت لمناصرة القضية الفلسطينية العادلة، وكشفت القناع عن حقيقة جيش الاحتلال ومجازره المتعددة في فلسطين. إن دور الإعلام مهم للغاية في كشف جرائم الاحتلال للعالم الخارجي فهو العين الثالثة التي تنقل الأحداث المأساوية في ربوع فلسطين الجريحة وخاصة في أحياء القدس مثل حي الشيخ جراح وباب العمود والمسجد الأقصى وكذلك في المدن الفلسطينية التي احتلت بعد عام 1948 مثل اللد وعكا ويافا وغيرها. وهنا لابد من الاشادة بشبكة الجزيرة القطرية ممثلة في قنوات (الجزيرة الإنجليزية، وقناة الجزيرة العربية، والجزيرة مباشر) التي قامت بتغطية إعلامية احترافية ومتميزة بكل المقاييس، فالعالم اليوم من الشرق إلى الغرب يتابع الجزيرة، بل أصبحت هذه الشبكة مصدرا أساسيا للأخبار التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام العالمية عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فمنذ بداية اقتحام المسجد الأقصى ومداهمات سكان القدس من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح قبل 12 يوما ونحن نتسمر على شاشة الجزيرة دون غيرها من القنوات من الصباح إلى المساء بدون توقف لمشاهدة ما يسطره المجاهدون في غزة، على الرغم من تتقطع قلوبنا من مناظر أشلاء أطفال غزة ونسائها الذين يتعرضون للقصف اليومي من جيش الاحتلال الإسرائيلي. ومن اللافت أن القنوات الرسمية التي تمولها الحكومات العربية تحاول تجنب نقل انتصارات المجاهدين في غزة، وكذلك اختصار فضائح المشاهد الفضيعة التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وذلك لمحاولة تهدئة الرأي العام الذي هو في حالة غليان. ويعد شعار قناة الجزيرة واحدا من العلامات المميزة الأكثر اعترافا بها والأكثر نجاحا في تاريخ البث التلفزيوني, فقد أعلن موقع " براند تشانل دوت كوم " أن (الجزيرة) خامس أكثر وسيلة إعلامية تأثيرا في العالم بعد العمالقة الكبار مثل ( آبل و جوجل وإيكا). فالجزيرة اعتمدت على ما يعرف بالخلطة السحرية المتمثلة في الثالوث الإعلامي: المال والابداع والحرية. فالمال عند ما يتوفر للوسيلة الإعلامية تجلب بسهولة الكوادر المبدعة الجاهزة وكذلك المبدع لا ينجح إعلاميا إلا بسقف معقول وواسع من الحرية التي في الأساس تعتمد على الإرادة السياسية للسلطة الحاكمة التي تشرف على الإعلام. صحيح كنا نتعجب من تركيز الجزيرة في بداية انطلاقها في مجمل نشراتها الإخبارية على خارطة فلسطين المحتلة، إذ تظهر دولة إسرائيل واضحة المعالم وبارزة على معظم أرض فلسطين التاريخية دون ذكر ما يشير إلى وجود دولة فلسطينية مماثلة لإسرائيل، وذلك من خلال التكرار الهادف لإقناع الأجيال الجديدة بأن إسرائيل كيان طبيعي في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك أثبتت الأيام صدق الجزيرة وانحيازها نحو الحق والوقوف مع القضايا العادلة للشعوب العربية. وفي الختام، إن غزة بحاجة للإغاثة العاجلة من أبناء هذه الأمة المخلصين فهذه المنطقة المكتظة بالسكان التي تخضع للحصار الإسرائيلي منذ سنوات طويلة بحاجة إلى الدواء والغذاء والمساعدات المالية لبناء ما تم تدميره هذه الأيام من قصف الترسانة العسكرية الصهيونية الغاشمة. فيجب أن لا نكتفي ببيانات التنديد التي تصدرها الجامعة العربية منذ خمسين سنة، فالعرب عادة يجتمعون في كل مجزرة ويتكرر على مسامعنا نفس كلمات الشجب التي لا قيمة لها ولا تساوي حتى قيمة الورق والحبر المدون فيها. د. محمد بن عوض المشيخي أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

مونديال قطر التحديات والعقبات

‎نجحت قطر أخيرا وبكل حكمة واقتدار في تنظيم مباريات كأس العالم في الدوحة بعد تحديات وعقبات كثيرة، بدأت منذ فوز هذه الإمارة الصغيرة بمساحتها؛ والعظيمة بشعبها وقيادتها الفذة، بتنظيم هذا العرس الكروي والذي يحمل رقم...

قمة الدوحة... وطموحات المواطن الخليجي

توجهت الأنظار والأفئدة إلى الدوحة التي احتضنت قمة ثنائية فريدة؛ تجمع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - وأخاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير...

حروب المياه القادمة بين العرب وجيرانهم

كثرت التكهنات والتنبؤات الصادرة عن مراكز الدراسات الغربية منذ منتصف العقد المنصرم والتي تؤكد بما لايدع مجالًا للشك بأن حروب الشرق الأوسط القادمة سوف تكون حول السيطرة على .مصادر المياه نظرًا لوجود نقص وندرة في...

الأمن القومي العربي والردع النووي

تعد منطقة الشرق الأوسط في مقدمة أقاليم العالم من حيث كثرة القلاقل والتوترات، فقد عانت الشعوب العربية في هذه المنطقة الأمَرَّين في أعقاب اتفاقية (سايكس بيكو) المشؤومة التي قسّمت العالم العربي إلى مناطق نفوذ لكل...

نسبة مساهمة العرب في الإنتاج الفكري العالمي. 

القراءة غذاء الروح ومفتاح للمعرفة. ويقاس تطور الشعوب والأمم برصيدها الثقافي والمعرفي على مستوى أفراد المجتمع، ومدى استخدامهم للمهارات والخبرات التي يكتسبونها من القراءة في حياتهم اليومية. فالثقافة الحقيقية جواز سفر للنجاح في الدنيا والآخرة،...

اليوم العالمي للإذاعة والخطاب الدعائي الدولي

تعد الإذاعة المسموعة من أهم الإنجازات الفكرية والحضارية في القرن العشرين، والذي شهد أول بث إذاعي منتظم في التاريخ بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1920م، فالعلماء الأوائل الذين اخترعوا هذه الوسيلة أمثال الألماني (هيرتز) الذي أكد...

تجارب عالمية ناجحة في محاربة الفساد  

الفساد المالي من أخطر الأمراض الفتاكة التي تواجه شعوب العالم بشكلٍ عام والدول النامية على وجه الخصوص، فالطبقة الفاسدة من المسؤولين إذا وُجِدت في دولةٍ من الدول تعمل على تدمير الاقتصاد ونهب ثروات الأوطان بلا...

أميركا على المحك: فضائح رؤساء أميركا من التصنت على واتير جيت إلى اقتحام الكابيتول

تعيش العاصمة الأمريكية واشنطن هذه الأيام ظروفا استثنائية غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد العظيم الذي يحتل الصدارة في القوة الاقتصادية والعسكرية، بل وحتى في نظامه الديمقراطي الذي يعتبر نموذجا لمعظم دول العالم. فالذي شاهده...